انخفاض مستويات تلوث الهواء في إيطاليا بسبب كورونا

انخفضت مستويات تلوث الهواء في إيطاليا  بعد أن أجبرت السلطات إغلاق كافة المتاجر والمصانع إلى جانب حظر السفر من وإلى البلاد، جراء تفشي فيروس كورونا وتسببه في وفاة ما يقارب 1200 شخص حتى الان.

انخفاض مستويات تلوث الهواء في إيطاليا بسبب كورونا

إغلاق مصنع مواد تنظيفية في شمالي إيطاليا (أ ب)

انخفضت مستويات تلوث الهواء في إيطاليا بعد أن أجبرت السلطات إغلاق كافة المتاجر والمصانع إلى جانب حظر السفر من وإلى البلاد، جراء تفشي فيروس كورونا وتسببه في وفاة ما يقارب 1200 شخص حتى الان.

وكشفت صور الأقمار الصناعية أن تلوث الهواء في شمالي إيطاليا انخفض بشكل حاد بعد أن أجبر الفيروس البلاد على الإغلاق.

وأظهرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الصور التي التقطتها وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا"، لأوروبا وشمال إيطاليا انخفاضا ملحوظا في انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين، وهو غاز ضار ينبعث من محطات توليد الطاقة والسيارات والمصانع.

وقال تقني القمر الصناعي "كوبرنيكوس سنتينل 5 بي"، كلاوس زينر إنه "على الرغم من احتمال وجود اختلافات طفيفة في البيانات بسبب الغطاء السحابي وتغير الطقس، إلا أننا واثقون جدا من أن انخفاض الانبعاثات الذي يمكننا رؤيته يتزامن مع الإغلاق في إيطاليا الذي تسبب في انخفاض حركة المرور والأنشطة الصناعية".

وبدأت إيطاليا عمليات الإغلاق الأولى لكافة المناطق الواقعة في شمالي البلاد في الثاني والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، فيها تم تعليق الأنشطة العادية في 11 منطقة، حيث تم إغلاق جميع المدارس والجامعات والمعالم السياحية.

وبعد ذلك بأسبوعين، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، توسيع منطقة الحجر الصحي لتشمل جزءا كبيرا من شمالي إيطاليا، مما أثر على ما لا يقل عن 16 مليون شخص، وتقييد السفر من المناطق المتضررة أو إليها أو داخلها، وحظر جميع الفعاليات.

ونتيجة لهذا الإجراء، أغلقت العديد من المكاتب في ميلانو وألغت شركات الطيران رحلاتها إلى شمالي إيطاليا، كما أغلق القطاع الصناعي في البلاد، بدءا من مصانع السيارات إلى مصانع الأزياء.

وفي الصين، قال خبراء إنه في الأسابيع الأربعة حتى آذار/ مارس، انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار الربع، ما يقدر بنحو 200 مليون طن.

وكشفت صور الأقمار الصناعية المماثلة في جميع أنحاء البلاد من وكالة "ناسا" أيضا عن انخفاضات كبيرة في ثاني أكسيد النيتروجين حيث بقي الناس في المنزل وتباطأت الصناعة أو أغلقت.

ووجد العلماء أن فيروس كورونا الجديد قضى على ما لا يقل عن ربع انبعاثات الصين من الغازات الدفيئة المدمرة في أسبوعين فقط في منتصف شباط/ فبراير.

التعليقات