كورونا: 20 لقاحًا... بعضها قيد التجارب السريريّة

تجري منظمة الصحة العالمية اختبارات على ما لا يقل عن 20 لقاحًا مع العلماء في جميع أنحاء العالم، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وبعضها يخضع للتجارب السريرية، حاليًا.

كورونا: 20 لقاحًا... بعضها قيد التجارب السريريّة

المؤتمر الصحافي الذي عقدتهُ منظمة الصحة العالمية في جنيف (أ ب)

تجري منظمة الصحة العالمية اختبارات على ما لا يقل عن 20 لقاحًا مع العلماء في جميع أنحاء العالم، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وبعضها يخضع للتجارب السريرية، حاليًا.

وقالت المديرة الفنية لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة ماريا فان كيرخوف، في مؤتمرٍ صحافي عقدتهُ منظمة الصحة العالمية في جنيف، يوم الجمعة، إن "الجهود الحثيثة والمتسارعة في هذه العملية مثير حقًا بالنظر إلى ما يمكننا القيام به، حيث يتم الاستفادة من العمل الذي بدأ قبل سنوات عند تفشي فيروس 'السارس' و'الميرس'، وتستمر الجهود حاليًا من أجل إيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد".

وأضافَ المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الدكتور مايك رايان، إن "التجارب ضرورية، بالمقابل هناك شيء واحد فقط أخطر من الفيروس السيئ، وهو اللقاح السيئ".

ونوّه مسؤولو منظمة الصحة العالمية في الوقت ذاته، إلى أن اللقاحات لا تزال تحتاج وقتًا قبل إتاحتها للاستخدام العام.

ويقول علماء بارزون إن التجارب السريرية وموافقات السلامة اللازمة للحصول على لقاح عمليّ في السوق قد يستغرق فترة تزيد عن السنة والنصف.

وأشار الدكتور رايان أنه "علينا التعاطي بحذرٍ شديد في تطوير أي لقاح". متابعًا إلى أن "التجارب البشرية الأولى على لقاح خاصّ بفيروس كورونا المستجد، قد بدأت هذا الأسبوع في الولايات المتحدة".

وعزا أن "سرعة البدء في هذه الاختبارات لم تكن لتحصل لو لم تتعاون دول العالم، بما في ذلك الصين، في مشاركة التسلسل الجيني لفيروس كورونا فيما بينها".

وستبقى العوائق اللوجستية والمالية والمسائل الاجتماعيّة التي ستكون على سلّم أولويّات قادة العالم لمواجهتها والتفاهم بشأنها، في حال التوصل إلى اللقاح الفعّال والمناسب للقضاء على فيروس كورونا المستجد.

ولفتَ الدكتور رايان "حتى لو حصلنا على لقاح فعّال، فإنه يلزم أن يكون متاحًا للجميع". وأضاف "يجب أن يكون هناك توزيع عادل ومنصف لهذا اللقاح للجميع"، مؤكدًا أن العالم لن يكون محميًا من فيروس كورونا المستجد إلا إذا تم ضمان حصول الجميع عليه.

وتبرز مسائل مهمّة تتعلق بضمان توزيعه على الناس في مختلف أنحاء العالم، من خلال إنتاج كميّة كافية وإقناع المُصابين بضرورة تناوله والحصول عليه.

ويذكر أن فيروس كورونا قد أصاب أكثر من 300 ألف إنسان حول العالم، وبلغت الوفيات بسبب المرض الناجم عنه أكثر من 13 آلاف حالة مؤكدة، وذلك وفقًا للبيانات التي يوفرها موقع جامعة جونز هوبكينز الأميركية.

التعليقات