دراسة جديدة: الفيروس التاجي أكثر انتشارًا مما كان يعتقد سابقًا

أظهرت دراسة جديدة من جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا أن عدد المصابين بفيروس كورونا قد يكون أعلى بعشر مرات مما كان يعتقد في السابق.

دراسة جديدة: الفيروس التاجي أكثر انتشارًا مما كان يعتقد سابقًا

(rawpixel)

أظهرت دراسة جديدة من جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا أن عدد المصابين بفيروس كورونا قد يكون أعلى بعشر مرات مما كان يعتقد في السابق.

واختبرت الدراسة عينات من 3 آلاف شخص، في مقاطعة سانتا كلارا ووجدت أن الفيروس كان أكثر شيوعًا بنسبة 50 إلى 85 مرة من الأرقام الرسمية المشار إليها.

وقال الباحثون إن الدراسات الكبيرة واسعة النطاق، حول انتشار الفيروس داخل المنطقة يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا للتخفيف من عمليات الإغلاق المترامية الأطراف الموجودة حاليًا لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، ويجب على مسؤولي الصحة أولًا تحديد عدد الأشخاص المصابين.

وأشار أستاذ الطب المساعد بجامعة ستانفورد (والذي قاد الدراسة)، إيران بندافيد إلى أن "هذهِ النتائج تحمل تساعدنا معرفة مدى تقدمنا ​​في مسار الوباء". متابعًا "وتساهم في وضع السياسات لمواجهة الفيروس، وتقدير آثار ذلك على نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة."

وقال الباحثون إن الدراسة تمثل أول دراسة واسعة النطاق من نوعها، حيث أجريت الدراسة عن طريق تحديد "الأجسام المضادة" للفيروس عند الأفراد الأصحاء من خلال اختبار "وخز الإصبع"، مما يبيّن إذا كانوا قد أصيبوا بالفعل وتعافوا من الفيروس.

(أ ب)

أثناء إجراء الدراسة، كان لدى مقاطعة سانتا كلارا ما يقارب ألف حالة مؤكدة من فيروس كورونا، مما أدى إلى 50 حالة وفاة. ولكن استنادًا إلى معدّل الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة، فمن المحتمل أن يكون ما بين 48 ألف و 81 ألف شخص قد أصيبوا في مقاطعة سانتا كلارا بحلول أوائل نيسان/ أبريل الجاري، وهو رقم أعلى بحوالي 50 إلى 80 مرة.

وتعني هذهِ النتائج، أيضًا أن الفيروس التاجي قد يكون أقل فتكًا بالنسبة إلى إجمالي السكان مما كان يعتقد في البداية.

وسجّلت النتائج الرسميّة، حتى يوم الثلاثاء الماضي، معدل 4.1% للوفيات إثر الفيروس التاجي في الولايات المتحدة، وعقّب باحثو ستانفورد أن نتائجهم تظهر أن معدل الوفيات يتراوح من 0.12% إلى 0.2% فقط.

وفسر البعض هذه الدراسة على أنها تعني أن العالم أقرب إلى "مناعة الجمهور" الذي يعني بأنه إذا طور عدد كافٍ من الأشخاص من الأجسام المضادة للمرض، أصبح السكان محصنين. وهذا سيسمح للبعض بالعودة إلى العمل بسرعةٍ أكبر، وهي استراتيجية تعتمدها حاليًا دولة السويد.

وقال أستاذ علم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، آرثر رينجولد (الذي لم يشارك في الدراسة) إن"الدراسة أكدت الاعتقاد السائد على نطاق واسع، بأن عدد الأشخاص المصابين بالفيروس التاجي أكبر بكثير مما كان يعتقد في الأصل".

مشيرًا إلى "أن تكون الدراسة بمثابة جواز سفر للعودة إلى العمل بأمان، لها قيود؛ لا نعرف ما إذا كانت الأجسام المضادة تحمي الأشخاص وإلى متى، ونسبة صغيرة جدًا من السكان لديها حتى أجسام مضادة".

وقال باحثون إنه "من غير الواضح ما إذا كانت الدراسة، التي أجريت حصريًا على سكان مقاطعة سانتا كلارا ، تمثل بقية الولايات المتحدة".

وذكر الأستاذ في جامعة ستانفورد ومؤلف الدراسة، جايانتا باتاتشاريا أنه "من الأهمية بمكان أن يتم إجراء دراسات مماثلة في جميع أنحاء البلاد".

(أ ب)

مضيفًا أنه "من الواضح للغاية أن الفيروس منتشر في بعض المناطق أكثر من مناطق أخرى، وفهم انتشار الفيروسات في كل منطقة هو خطوة حاسمة إلى الأمام لوضع بعض السياسات".

وتجري حاليًا دراسات عينات أخرى واسعة النطاق، حيث يقوم المعهد الوطني للصحة باختبار 10 آلاف شخص، وتقوم جامعة كاليفورنيا في بيركلي باختبار 5 آلاف متطوع سليم، لمعرفة ما إذا كان لديهم أو سبق لهم وتعافوا من الفيروس التاجي.

التعليقات