تقرير: حمم بركان جزيرة "لا بالما" حرقت 2,185 منزلًا وأخلت 8 آلاف مواطن

أظهرت بيانات أوروبية أن الحمم التي قذفها بركان "كمبر فيجا" في جزيرة "لا بالما" جنوب غربي إسبانيا حرقت 2,185 منزلًا خلال 33 يومًا.

تقرير: حمم بركان جزيرة

(الأناضول)

أظهرت بيانات أوروبية أن الحمم التي قذفها بركان "كمبر فيجا" في جزيرة "لا بالما" جنوب غربي إسبانيا حرقت 2,185 منزلًا خلال 33 يومًا.

وقامت السلطات المعنية بإجلاء أكثر من 8 آلاف شخص إلى مناطق آمنة من أصل 80 ألفا يقطنون "لا بالما" في أرخبيل جزر الكناري الإسبانية.

وفي 19 أيلول/ سبتمبر، ثار البركان للمرة الأولى منذ عام 1971، وبدأت عمليات إجلاء السكان من المنطقة التي غطتها الحمم، ويتزايد الضرر الناجم عنه يوميًا.

وأشارت البيانات إلى أن الحمم البركانية التي تتدفق عبر مسارين منذ 19 أيلول/ سبتمبر الماضي، غطت مساحة 656 هكتارًا من الأراضي.

(الأناضول)

وكان قد وصل سيل الحمم المتدفّق من البركان إلى البحر، وفقا لما أعلنت سلطات أرخبيل الكناري الإسباني.

وتعيش جزيرة لا بالما بشكل رئيسي من زراعة الموز والسياحة.

ولم يسفر ثوران البركان عن سقوط قتلى أو جرحى، لكنّ أكثر من 8 آلاف شخص اضطروا لإخلاء منازلهم من جرائه.

ما الذي يسبب ثوران البركان؟

هناك العديد من الأسباب المختلفة لثوران البراكين، والتي تحدث جميعها بشكل أساسي لتغيير الضغط داخل البركان، الذي يجبر الصهارة على الانطلاق. ويحدث أكثر أنواع الثوران شيوعا بسبب حركة الصفائح التكتونية.

وعندما تتحرك إحداها تحت الأخرى، تُدفع المواد المنصهرة والرواسب ومياه البحر إلى الحجر، التي تفيض في نهاية المطاف ويثور البركان مع انطلاق الحمم البركانية نحو السماء.

وينتج هذا النوع من الثوران حمما لزجة وسميكة في درجات حرارة تتراوح بين 800 وألف درجة مئوية.

ويتمثل النوع الثاني من الثوران الناجم عن تحرك الألواح التكتونية، في تباعدها عن بعضها البعض ما يسمح للصهارة بالاندفاع وسد الفجوة، ليحدث ثوران الحمم بدرجات حرارة تتراوح بين 800 و1200 درجة مئوية.

ويمكن أن يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى تبلور الصهارة القديمة، لتتسرب في قاع الحجر، حيث يمكن لهذه الحركة أن تدفع الصهارة السائلة إلى أعلى- على غرار إسقاط الطوب في دلو من الماء.

وأخيرا، يمكن أن يؤدي انخفاض الضغط الخارجي إلى حدوث ثوران، لأنه يقلل من قدرة البركان على عكس حالة زيادة الضغط داخل حجر الصهارة.

التعليقات