وراء الكواليس: صور من فيلم "الذاكرة الخصبة" لميشيل خليفي

ميشيل خليفي

 

مجموعة صور من وراء الكواليس لتصوير فيلم "الذاكرة الخصبة" لميشيل خليفي. الفيلم الذي يُعتبر من الأفلام التأسيسيّة لتيار السينما الفلسطينيّة الجديدة، يجاوز فيه خليفي بين نموذجين متباعدين لسيدتين فلسطينيتين حيث تناول واقع المرأة الفلسطينيّة ونضالها وقدرتها على تحسين ظروفها في مجتمعها الذكوري وذلك على خلفية الوجود الإسرائيلي القاهر الذي يستلب هذا الواقع.

 هاجر ميشيل خليفي إلى بلجيكا عام 1970، ودرس المسرح واشتغل فيه كبداية ثم اكتشف السينما حيث درسها في بروكسل وأدرك أهمية استخدام الكاميرا كمنظار فكري ومؤثر في العالم، لكنه لم يخدم هاجسه في تغيير وجهة النظر الغربيّة عن فلسطين. كما عمل خليفي في التلفزيون البلجيكي الذي أتاح له الفرصة للعودة إلى فلسطين عام 1980 ليقرر المباشرة بفيلم تسجيلي طويل بعنوان "الذاكرة الخصبة".

الفيلم هو توثيقي روائي صُوّر داخل فلسطين، استطاع فيه خليفي كسر الصورة النمطيّة للفيلم الفلسطيني بعد إرث أفلام الثورة الفلسطينيّة التي كانت مجندة لأهداف حركات المقاومة الفلسطينيّة.  يرتكز الفيلم على شخصيتين نسائيتين بطلتين للفيلم، وهما خالته رومية فرح والشاعرة سحر خليفة، من خلال عرض سرديّات النساء؛ ينكشف المُشاهد على فلسطين مختلفة تنطلق من الفرد المختلف عن كل ما هو سيادي وذكوري.

يُأَرشِف خليفي في فيلمه موادًا بصريّة فنيّة جميلة لفترة الثمانينات وللمساحات المدنيّة والقرويّة لفلسطين في الناصرة ورام الله ونابلس.