«هشّ - صلب»: في إعادة بناء المخيّم

لوحة من المجموعة

 

ينطلق محمّد جُحا في مجموعته «هشّ - صلب»، من الذاكرة الجمعيّة للمخيّم وتكوينه، الّتي يستكشفها من خلال هذه الأعمال المعبّرة عن أسلوبه الشخصيّ في المزج بين العناصر والتقنيّات المختلفة، والّتي تشكّل معًا صورةً عامّة لمختلف الحواجز الاجتماعيّة والسياسيّة وتعقيدات الهويّة الفلسطينيّة، وفي الأساس، السؤال حول المخيّم، ومحاولة خلق سرديّته.

يقول محمّد جُحا حول هذه المجموعة:

"إنّ النظرة السائدة للمخيّم، بتكوينه العشوائيّ وبساطة توزيع شوارعه وأزقّته، بالإضافة إلى نمط الحياة المتعارف عليها فيه، تشبهه إلى حدّ بعيد؛ فالوجوه والمفردات والعادات اليوميّة، كلّها وليدة هذا الازدحام البصريّ الكثيف، وهذا الثقل التكوينيّ واللونيّ المنطقيّ الجميل، والقبيح في آن معًا، والّذي لا يعترف بقوانين الجغرافيا، ولا يخضع لمعايير بنائيّة أنيقة. كثير ممّا نشعر به هشّ وواهن ومؤقّت، ينتظر الزوال أو التجديد، على الرغم من قناعتنا بصلابته وديمومة مشهده الّذي ينسجم مع وجوده".

ويضيف جُحا: "كفنّان غزّيّ جاء من هذه البيئة المحلّيّة، عملت على بناء وهيكلة المخيّم بما يتلاءم مع رؤيتي له بطريقة تكوينيّة مسطّحة ومجرّدة من جملة من التفاصيل الّتي أراها مرهقة للناظر إليها. بحثي المستمرّ عن الشكل وخلق صور المنازل والشوارع في أعمالي، يسعى إلى اختزال هذا الازدحام بمساحات متنوّعة ومبسّطة من البناء والألوان وتعدّد الأسطح وملامسها الّتي بُنِيَت من القماش والورق؛ فهي بمثابة محاكاة خياليّة، لتقديم صورة جديدة للمخيّم".

تنشر فُسحة - ثقافيّة فلسطينيّة أعمال مجموعة «هشّ - صلب» (2020 - 2021).

 

[1] قماش وورق وأكرليك على كانفاس (140*140 سم)

 

 

[2] قماش وورق ورصاص على كانفاس (100*120 سم)

 

[3] قماش وورق على كانفاس (70*50 سم)

 

 

[4] قماش وورق على كانفاس (100*75 سم)

 

 

[5] قماش وورق ورصاص على كانفاس (100*75 سم)

 

 

[6] قماش وورق ورصاص على كانفاس (100*75 سم)

 

 

[7] قماش وورق على كانفاس (100*75) سم

 

 

محمد جُحا

 

فنّان فلسطينيّ من غزّة، يقيم ويعمل بين فرنسا وإيطاليا. حاصل على درجة البكالوريوس من «جامعة الأقصى» في غزّة عام 2003، التحق في «الأكاديميّة الصيفيّة» في «دارة الفنون» في عمّان، بإشراف الفنّان مروان قصّاب باشي. رشّح لـ «فنّان العام» من «مؤسّسة عبد المحسن القطّان» عام 2004، حاصل على إقامة فنّية في «المدينة الدوليّة للفنون» في باريس. شارك في العديد من المعارض الفرديّة والجماعيّة في أوروبّا والمنطقة العربيّة.