كائنات الشاعر السوداء

من كائنات فخري رطروط

 

لا يمكن النظر إلى كائنات فخري رطروط بمعزل عن قصيدته، ذلك المكان الّذي تسبح فيه الأشياء في بعد آخر تمامًا غير متوقّع دائمًا، المكان الّذي تلمس فيه الاستعارة المتخيّلة هذا الواقع الصلب، فينتج عنها كائنات وقصائد تتّخذ وجوهًا عديدة، وتتفاعل فيما بينها لتشكّل منطقًا آخر لرؤية الحياة.

فخري رطروط، المقيم منذ عام 2000 في نيكاراغوا، لا يكاد يلتفت لهذه الفروقات بين ما يرسم وما يكتب؛ فتعريف هذه العمليّة عنده أشبه بمواجهة الخوف؛ كتابة ورسم ما يخيفه، وهو تمامًا ما كان يفعله إنسان الكهف القديم.

 قادمًا من مدينة الزرقاء الأردنيّة ومحمّلًا بإرثه الفلسطينيّ، وبمخيّلة أميركا اللاتينيّة الّتي لا تجفّ، احتكّت تجربة رطروط بأصوات وثقافات شعريّة وبصريّة مختلفة في منفاه الاختياريّ، حيث ولّدت هذا النمط الفريد لديه في فهم هذا العالم وإعادة إنتاجه شعريًّا وبصريًّا، فهو مشغول بالهوامش الإنسانيّة الغرائبيّة غير المألوفة... ويمكن القول، إنّه مشغول بإعادة ترتيب المنطق والواقع بما يليق بهذه المخيّلة.

 

تنشر فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة، معرِضًا لرسومات الشاعر والفنّان فخري رطروط.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فخري رطروط

 

 

شاعر وفنّان ومترجم فلسطينيّ مقيم في نيكاراغوا، أصدر عددًا من الدوواين الشعريّة، منها «صُنع في الجحيم»، «400 فيل أزرق»، «جنّة المرتزقة»، «البطريق في صيف حارّ»، «نصف كيلو من السعادة»، «تحت جناحي الممزّق».