وفد إسرائيليّ في متحف محمود درويش!

ضريح الشاعر الراحل محمود درويش في متحفه برام الله

تفاجأ العاملون في متحف محمود درويش، ظهر اليوم، الثلاثاء، بمجموعة من الإسرائيليّين يدخلون مبنى المتحف مع أعضاء من لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيليّ التابعة لمنظّمة التحرير، وأحد أقرباء الشاعر الراحل، يُدعى زياد درويش، وبمرافقة أمنيّة فلسطينيّة.

وقد انتشرت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، تظهر مجموعة من الإسرائيليّين، منهم متديّنون كما يُظهر لباسهم، خلال اطّلاعهم على مقتنيات المتحف.

وفي تعليق لمدير المتحف، الروائيّ سامح خضر، حول الزيارة، قال: 'لا يتضمّن برنامج المتحف لشهر تشرين الثاني أيّ زيارة من هذا النوع، وقد التزم الموظّفون جميعًا مكاتبهم رفضًا لها، شكلًا ومضمونًا. ليس من أولويّاتنا ولا أهدافنا التواصل مع المجتمع الإسرائيليّ، ومن أراد ذلك فليفعل بعيدًا عن المتحف. لم نكن على علم، ولا بأيّ شكل من الأشكال، بهذه الزيارة، ولم يجر التنسيق مع مجلس الأمناء أو رئيس المؤسّسة، الدكتور زياد أبو عمرو، حولها، ونحن نتمسّك بمعايير الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثقافيّة لإسرائيل.'

الوفد الإسرائيليّ في المتحف

يُذكر أنّ 'لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيليّ' تأسّست عام 2012، بهدف 'تعزيز وتطوير الثقة داخله (المجتمع الإسرائيليّ)، ولتؤثّر عليه، ليكون له الدور الأكبر في إنجاح عمليّة السلام التي تتهرّب منها وتعمل ضدّها الحكومة الإسرائيليّة ومؤيّدوها'، كما جاء على لسان محمّد المدني، رئيس اللجنة وعضو اللجنة المركزيّة في حركة 'فتح'، وهي تضمّ عددًا من الشخصيّات السياسيّة الفلسطينيّة، المستقلّة وغير المستقلّة. 

وكانت الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثقافيّة لإسرائيل قد أصدرت عدّة مواقف تدين فيها مواقف وسلوكات هذه اللجنة، واصفة دورها بأنّها 'تطبيعيّ خطير.'