عن الفرصة
تقوم السردية المعاصرة في كثير من الأعمال الأدبية في العقود الأخيرة على المزج بين الأجناس الأدبية والفنية والتهجين بينها. وقد أشار بعض نقاد ومنظري الحداثة وما بعدها إلى أن "الجانر" كمصطلح لم يعد يناسب وصف الكتابة الحداثية لأن هذه الأخيرة تنتهك الأنواع أو تتجاوزها، وتزعزع الحدود التي خفي وراءها هيمنة أو سلطة، ويلاحظ إبراز بعض الكتاب المتعمد للحيل الأدبية التي تدمر الافتراض النوعي القائل بأن الرواية مرجعية، أو أنها بنية لها علاقة فعلية مع الواقع النص السردي المعاصر هو فضاء لأبعاد متعددة تتزاوج فيه كتابات مختلفة وتتنازع دون أن يكون أي منها أصلا. إنه كما يقول "بارت" تحويل وتمثيل لعدة نصوص يقوم بها نص مركزي.
إن النص السردي حين يدمج فنونًا أخرى في بنيته إنما يعمق ويدعم الأبعاد والدلالات. ويفتح الأفق التعبيري والجمالي على مصراعيه للانزياحات والانهمارات العفوية التي تمتلئ اللغة برحيقها وتؤسس لرؤى تحل محل المألوف لتعيد إيداع العالم واحتواء الحياة على نحو مغاير أكثر عدة وجمالًا. وإذ كان لتداخل الأنواع في السرد العربي هذا الحضور الواسع في المشهد الإبداعي المعاصر، رافقته كتابة نقدية وبحثية واسعة. بات هذا الثراء في الإبداع والنقد يستدعي اهتمامًا فريدًا من مجمع القاسمي للغة العربية، الذي جعل موضوع "عبر النوعية: تداخل الأنواع الأدبية والفنون في السرد العربي" محور المؤتمر الذي يقيمه في أكاديمية القاسمي، يوم السبت 20 نيسان (أبريل) 2019.
محاور المؤتمر
للتقديم
يرجى تقديم ملخص بين 300-250 كلمة بإحدى اللغتين العربية والإنجليزية.
آخر موعد للتقديم: 12 شباط (فبراير) 2019.
مواعيد هامة
للاستفسار، يرجى إرسال رسالة إلى أحد عنواني البريد الإلكتروني الآتيين: saida@qsm.ac.il أو mjmaa@qsm.ac.il
يمكن التواصل مع بروفيسور ياسين کتاني على الرقم: 0502642268 أو من خلال البريد الإلكتروني: ysnk538@qsm.ac.il