"ما اختلفناش": حملة ترفض العنف وتحترم الاختلاف في الهويّة الجنسيّة

أطلقت 'القوس للتعدّديّة الجنسيّة والجندريّة في المجتمع الفلسطينيّ' وَ 'حملة - المركز العربيّ لتطوير الإعلام الاجتماعيّ'، أمس الأحد، حملة 'ما اختلفناش' على شبكات التواصل الاجتماعي. وتطرح الحملة قضيّةَ العنف تجاه مَن يعيشون توجُّهات جنسيّة وجندريّة مختلفة - من مثليّين ومثليّات ومتحوّلين ومتحوّلات - من خلال فيديوهات قصيرة، ملصقات ومواد مكملة موجودة على موقع الحملة الخاص والذي تم إطلاقه معها أيضًا.

يطمح القَيِّمون على الحملة إلى طرح مواضيع التعدُّديّة الجنسيّة والجندريّة، وإثارة نقاش حولها داخل المجتمع الفلسطينيّ على نحوٍ مباشر وإيجابيّ؛ وستتضمّن إطلاق ثلاثة فيديوهات قصيرة تهدف إلى تعريف وتفكيك الصور المختلفة للعنف المجتمعيّ الذي يُمارَس على أشخاص يعيشون توجُّهات جنسيّة وجندريّة مختلفة في فلسطين، بدءًا من الآراء المسبقة والخرافات التي يتداولها المجتمع على أنّها حقائق، مرورًا بأشكال العنف المباشرة وغير المباشرة (في المدارس والشارع وداخل العائلة)، وانتهاءً باللغة والمصطلحات التي يستخدمها المجتمع للتحدّث في هذه المواضيع كأداة إضافيّة للقمع والتعنيف. بالإضافة إلى الفيديوهات القصيرة، تتضمّن الحملة سلسلةً من الملصقات التي تحمل رسائل متعدّدة عن موضوع العنف، وموقعَ إنترنت يشمل معلومات مكمّلة عن مواضيع الحملة.

وبحسب القيّمون على الحملة، فإن المقولة الواضحة للحملة تؤكِّد على أن الاختلاف والتنوّع الجنسيّ والجندريّ ليسا مبرّرًا للعنف أو للخلاف، بل إنّ العنف المجتمعيّ ضدّ مَن يعيشون توجُّهات جنسيّة وجندريّة مختلفة يجب أن يكون السببَ الرئيسيَّ لخلافنا. ومن هنا جاء شعار الحملة: '#ما_اختلفناش: نحو مجتمع يرفض العنف ويحترم الاختلاف'.

كما وصرّحت إدارة مؤسسة القوس، مع إطلاق الحملة: ' تأتي هذه الحملة لترفض شرعنة ممارسة العنف على أشخاص أصحاب هويات جنسيّة وجندريّة مختلفة، والذي يأخذ مساحة أساسيّة في مناحي حياتهم المختلفة كالبيت والمدرسة والشارع ومن قِبَل المختصين والمهنيين'. 

أما مركز 'حملة' قال عن مشاركته في إطلاق هذه الحملة: 'يسعى مركز حملة من خلال حملاته التوعويّة المختلفة عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعيّة إلى معالجة قضايا اجتماعيّة ، سياسيّة وثقافيّة حارقة داخل المجتمع الفلسطيني وإلى تعزيز قيم احترام التنوع والتعدديّة والاختلاف وتعزيز التفكير النقدي داخل مجتمعنا'.

للإطّلاع على مواد الحملة إضغطوا هنا.