مَنْ ينقذ الثقافة الفلسطينيّة ومبدعيها من كورونا؟

فنّانون وفاعلون وإداريّون ثقافيّون

خاصّ فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة

مع استمرار تفشّي فايروس كورونا المستجدّ (Covid-19) وتسارعه في فلسطين، ومتابعةً لسلسلة تقاريرنا في فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة عن آثار ما خلّفته الجائحة من أزمات وتحدّيات، نسلّط الأضواء على الأثر الاقتصاديّ في الفعل الثقافيّ الفلسطينيّ، مع إدراكنا أنّ الأزمة أعمق ممّا خلّفته الأزمة الصحّيّة وبالتالي الاقتصاديّة من آثار سلبيّة، وقد طالت شريحة واسعة جدًّا من صنّاع الفنون والثقافة في بلادنا - كما في بلدان عديدة – في ظلّ غياب السياسات الثقافيّة والدعم الحكوميّ والأهليّ، والتعامل مع هذا القطاع على أنّه ليس ذا أولويّة، على الرغم من دخوله في كلّ مجالات الحياة، وعودته بالفائدة على مختلف الأسواق، وذلك خلافًا لتجارب عديدة حول العالم، جعلته ضمن خطط دعمها وإسنادها من الأكثر أولويّةً وأهمّيّة.

نستضيف في هذا التقرير كلًّا من الناشر أحمد أبو طوق (عمّان)، والمخرج السينمائيّ بلال الخطيب (بلعين)، والفنّانة أنوار هاني شرارة (الناصرة)، والفنّان والشاعر الغنائيّ بطرس خوري (فسّوطة)، إضافة إلى السيّدة إيلينا ناصيف مديرة "المورد الثقافيّ" (بيروت).

 

دور النشر والمكتبات في "غرفة الإنعاش"

توجّهت فُسْحَة إلى الناشر أحمد أبو طوق، مدير عامّ الدار الأهليّة للنشر والتوزيع، ومقرّها العاصمة الأردنيّة - عمّان، سائلةً إيّاه عن أثر أزمة كورونا اقتصاديًّا في قطاع النشر تحديدًا، وتحديدًا في ظلّ غياب السيولة الماليّة والدعم المؤسّساتيّ للناشرين، وفقدان الحيّز العامّ، من إمكانيّة المشاركة في معارض كتب، وكذلك عرقلة حركة شحن الكتب وتسويقها عبر البلاد العربيّة المختلفة.

أحمد أبو طوق

أجابنا أبو طوق: "إنّ تداعيات أزمة كورونا على صناعة النشر في العالم العربيّ كبيرة جدًّا، فهذه الصناعة المهمّة كانت تعاني قبل الأزمة بزمنٍ في كلّ البلدان العربيّة لأسباب كثيرة، منها قرصنة الكتب الورقيّة، والقرصنة الإلكترونيّة بسبب انتشار المواقع الّتي تنشر هذه الكتب بلا حقوق. وقد أدّت الأوضاع السياسيّة في الوطن العربيّ دورًا مهمًّا في تدهور هذه الصناعة، بعد فقدان أسواق مهمّة مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا".

أضاف أبو طوق: "بعد انتشار الجائحة ازدادت أزمة صناعة النشر، وتأثّرت سلبًا بشكل كبير، فأُغْلِقَت الأسواق تمامًا أمام دور النشر، الّتي بأزمة سيولة هائلة بسبب تعطّلها التامّ لمدّة أربعة أشهر، وهي ما زالت تعاني بسبب المصروفات المترتّبة عليها من عمالة وإيجارات، وذلك بدون أيّ دخل يُذْكَر. كما طال الأثر السلبيّ المؤلّفين بسبب عزوف دور النشر عن توقيع أيّ عقود جديدة بسبب ضبابيّة مستقبل النشر، وعدم معرفتنا متى يمكن الأسواق أن تفتح من جديد".

أبو طوق أوضح أنّ ممّا زاد الأزمة ضيقًا غياب الدعم الحكوميّ لهذا القطاع، الّذي يُشَغِّل أعدادًا هائلة من الموظّفين والعمّال، وكلّ هذا سيؤدّي بلا شكّ إلى إغلاق مؤسّسات كثيرة، وستختفي مكتبات عدّة كبيرة ومهمّة في العديد من بلادنا العربيّة.

ويلفت أبو طوق إلى أنّه عندما يتحدّث عن الدعم الحكوميّ هنا، فإنّه لا يقصد به الدعم الماليّ المباشر لهذه الصناعة، وإنّما أن تعمل الحكومة على توجيه مؤسّسات الدولة مثل الجامعات والمدارس والمكتبات العامّة، باقتناء الإصدارات الجديدة لدور النشر.

يختم صاحب "الأهليّة" حديثه حول أبعاد أزمة - لا بل أزمات - صناعة النشر، بقوله: "إنّ صناعة النشر كانت تعتمد بشكل كبير على المعارض في أرجاء الوطن العربيّ، الّتي أُلْغِيَتْ أو أُجِّلَتْ هذا العام حتّى إشعار آخر بسبب أزمة كورونا؛ لذلك فإنّ مخاوفنا تزداد على مستقبل هذه الصناعة، خاصّة أنّنا لا نعلم إن كان هذا الإلغاء سيستمرّ لشهور أم لسنوات قادمة".

 

الصناعة السينمائيّة في أزمة قبل كورونا، فكيف الأمر معها؟

من هموم صناعة النشر وتحدّياتها في ظلّ الجائحة، ينقلنا الحديث مع المخرج السينمائيّ الشابّ بلال الخطيب، من بلعين، إلى آثار كورونا السلبيّة في الصناعة السينمائيّة في فلسطين.

بلال خطيب

صاحب فيلم "انسحاب" رأى أنّ الفنّ بمختلف أشكاله لن يكون بمعزل عن التغيّرات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، وسؤال الفنّان خلال فترة الحجْر الصحّيّ حول العلاقة بالسلطة وأهمّيّة وجود المؤسّسة أو عدمه، وعن إمكانيّة الاستمرار في الإنتاج في ظلّ غياب دعم المؤسّسة الرسميّة، الّتي لها دور مهمّ يعتمد عليه السينمائيّ على وجه الخصوص.

ويوضح الخطيب أنّه في فلسطين، وقبل الجائحة وتفاقم الأزمة الاقتصاديّة، لم تكن صناديق سينمائيّة لدعم الأفلام، وإنّما ثمّة مشاريع منح متواضعة جدًّا تقدّمها بعض المؤسّسات الداعمة، وهي لا تكفي لصناعة فيلم قصير، وهذا الواقع كان قبل أزمة كورونا؛ فالسينما الفلسطينيّة هي سينما الأفراد من الكتابة حتّى العروض المحلّيّة والعالميّة، والآن مع كورونا زاد الوضع سوءًا.

يتابع الخطيب الحديث عن تجربته في الأشهر الأربعة الماضية، قائلًا: "في بداية العزلة بدأت العمل على مشروع فيلم ‘فلسطين 87‘، ومشاهدة الأفلام الّتي أتاحتها المنصّات السينمائيّة العالميّة، وبدأت بتصوير الحياة اليوميّة وتوثيقها، من خلال كاميرا فيديو بسيطة داخل البيت ومن الشرفة، لتتطوّر الفكرة وأبدأ بالتقاط صور تأمّليّة للتفاصيل الصغيرة غير المفهومة وغير المألوفة بالنسبة إليّ، لكنّها تشبه الحالة الّتي أعيشها، وفي غرفة المونتاج، وهي مكان صناعة الفيلم. بدأت عمليّات التحرير واختيار الأصوات والموسيقى، لصناعة فيلم تجريبيّ قصير مبنيّ على الصورة بعنوان ‘انسحاب‘، بجهد شخصيّ وحرّيّة كاملة في البناء والسرد. وبعد التواصل مع مؤسّسة ‘فيلم لاب فلسطين‘ في المراحل الأخيرة من صناعة الفيلم، دُعِم بمنحة صغيرة ساهمت في تطوير إنتاجه وخروجه إلى العالم".

في نهاية حديثه يشير الخطيب إلى أنّه "من الصعب جدًّا عمل فيلم سينمائيّ يعتمد أصلًا على عمل فريق، بلا وجود صندوق فلسطينيّ لدعم الأفلام المحلّيّة وتوزيعها، وأن تتحوّل السينما من العمل الفرديّ إلى الصناعة كما في دول الجوار".

 

لا تقتلوا الشغف

أنوار هاني شرارة

الفنّانة الشابّة أنوار هاني شرارة، من الناصرة، قالت لنا حول تجربتها خلال الأشهر الماضية من أزمة كورونا، وأثرها الاقتصاديّ في الفعل الثقافيّ – الفنّيّ: "إنّ طمس الحركة الفنّيّة أو قتل الفنّ داخل الفنّان، سؤال يوجّه إلى المسؤولين، ونحن نشهد في الآونة الأخيرة أزمة حقيقيّة عند الفنّانين في ظلّ أزمة كورونا، ليس فقط من الجانب المادّيّ إنّما من الجانب المعنويّ أيضًا. عملنا سنين طويلة لتطوير الفنّ داخل المجتمع العربيّ في المدارس ومختلف المؤسّسات المختلفة، بين المسرح والفنّ الحيّ الّذي يخاطب الجمهور وجهًا إلى وجه، وخلقنا فكرًا ورسالة فنّيّة، وأردنا بشدّة الاستمرار في تقديمها وتطويرها. لكن مع تفشّي جائحة كورونا، جُمِّد عمل الفنّان بالكامل بلا تعويض أو إيجاد بديل لاستمراريّة العمل".

تتساءل شرارة: "هل يكون الاستهتار إلى هذا الحدّ بحياة الفنّان؟ وكأنّ الفنّان خالٍ من الالتزامات! إنّ الفنّان يحتاج إلى استقرار مادّيّ ومعنويّ كي يستطيع تقديم رسالته الفنّيّة والاستمرار في تطوير نفسه، والعمل على تطوير الفنّ في مجتمعه"، وتؤكّد شرارة أنّ فقدان الشغف هو الأخطر في هذه المرحلة، وأنّ توقيف الفنّان بشكل كامل وانقطاعه عن الجمهور جريمة كبيرة!

الواقع المؤلم الّذي تعيشه الفنّانة الشابّة، وكلّ مَنْ يشتغل في حقول الفنّ والإبداع، لم يُغْرِقْها في هوّة اليأس ويفقدها الأمل؛ إذ تختم حديثها معنا قائلة: "لا حياة بدون الفنّ، لا أعتقد أنّه يمضي يوم دون سماع أغنية أو معزوفة تمنح الروح والعقل المتعة، فلا تقتلوا شغفنا في الإنتاج الفنّيّ".

 

"زهقنا"

بطرس خوري

المغنّي والملحّن والشاعر الغنائيّ، بطرس خوري، من فسّوطة في الجليل، يتابع بدوره الحديث عن الضرر الّذي لحق بقطاع الفنّ في ظلّ الجائحة، قائلًا: "رغم الظروف الإنتاجيّة الصعبة، وطمس حرّيّة التعبير نتيجةً للعيش تحت الاحتلال، إلّا أنّ حبّي للفنّ والإبداع وهذه الرسالة الراقية الملتزمة يجعلان منّي نهرًا جاريًا، فأنا مقيم في شماليّ فلسطين بالقرب من الحدود اللبنانيّة، وكما يعلم القاسي والداني فإنّنا لا نمتلك شركات إنتاج تدعم هذا الجانب الإبداعيّ، فكلّ ما نُبدعه ونُطلقه من اجتهادنا الشخصيّ مادّيًّا، مشيرًا إلى أنّه أسّس حديثًا فرقة فنّيّة مع ابنتيه، نشوة وغنوة، اللتين تمتلكان موهبة وقدرة استثنائيّة في الغناء والتمثيل".

يضيف خوري: "نحن نعمل جاهدين في ظلّ الجائحة، الّتي شلّت كلّ المسارح الفنّيّة، الموسيقيّة والتمثيليّة في العالم، على إطلاق أعمال فنّيّة موسيقيّة مميّزة، تختلج في طيّاتها هويّتنا، ولوننا الفنّيّ الجميل الّذي يحمل بين طيّاته الفرح، وحبّ الوطن، والتغنّي بكلّ ما يعبّر عن حكمة الناس ووجدانهم وقضيّتنا الفلسطينيّة. مبيّنًا أنّه أصدر خلال أيّام الحجر الصحّيّ أغنية ‘زهقنا‘ الّتي تعبّر عن واقع الحال الّذي يعيشه كلّ إنسان في ظلّ كورونا".

 

حلول ممكنة إن أردنا

الأزمة الّتي فرضتها جائحة كورونا طالت جميع المؤسّسات والأفراد المشتغلين في جميع المجالات الثقافيّة والفنّيّة والاقتصاديّة والتكنولوجيّة وغيرها، في معظم الدول العربيّة، الأمر الّذي دعانا إلى سؤال إحدى المؤسّسات الفاعلة في الحقل الثقافيّ العربيّ، فكان أن تواصلنا مع مديرة صندوق "المورد الثقافيّ"، إيلينا ناصيف، سائلين إيّاها عن الأمور الّتي تغيّرت في خططهم ومشاريعهم خلال الشهور الماضية، لدعم الفعل الثقافيّ العربيّ، ومن ضمنه الفلسطينيّ، في ظلّ الجائحة، ولإسناد المشاريع الإبداعيّة على تنوّعها وتعزيزها، وخاصّة لشريحة الشباب.

إيلينا ناصيف

أفادتنا ناصيف حول ذلك: "فرضت الجائحة تعليق الحياة الفنّيّة والثقافيّة خارج حدود الفضاء الافتراضيّ، لفترة لا يمكن حتّى الآن تحديدها أو تحديد تأثيرها في الممارسات الفنّيّة والثقافيّة. عمّق هذا التعليق والأزمات الاقتصاديّة المتزامنة معه، الضغوطات على العاملين في القطاع الفنّيّ والثقافيّ، خاصّة في البلدان العربيّة، حيث تغيب السياسات الثقافيّة والدعم الحكوميّ والأهليّ لهذا القطاع. ومع بدء انحسار الجائحة وعودة الأنشطة وإعادة فتح الفضاءات الثقافيّة تدريجيًّا في معظم البلدان، بدا من المهمّ دعم الإنتاج الفنّيّ من خلال مقاربات تسمح بالتجريب والبحث والتفاعل والتشارك؛ إذ إنّ الجائحة وما تشكّله من تهديد للأشكال والأنماط السائدة، فرضت أسئلة جديدة حول دور الإنتاج الفنّيّ وتحدّياته، وهو ما دفع الفنّانين والكتّاب والعاملين في القطاع إلى مواجهة تحدّيين متلازمين: مسؤوليّة تكثيف الجهود والاستمرار في العمل والاستجابة للظروف المستجدّة، من خلال الانفتاح أكثر على الفضاء الافتراضيّ، وفي الوقت نفسه التأنّي ومساءلة الواقع، والتفكير في طرق عمل جديدة لا تعيد إنتاج الواقع كما كان قبل الجائحة.

ناصيف بيّنت أنّه استجابة إلى أزمة كورونا، أطلق "المورد الثقافيّ" منحًا استثنائيّة للفنّانين والكتّاب العرب، تتراوح قيمتها بين 7 و10 آلاف دولار، لدعم الفنّانين والكتّاب، وتشجيعهم على مواصلة العمل لإنتاج مشاريع إبداعيّة فرديّة أو تشاركيّة (لا تقتصر على الإنتاج الرقميّ)، وتمكينهم من تطوير مهاراتهم ومهارات التقنيّين العاملين معهم، بما يخدم تطوير مشروعهم الفنّيّ، لافتة إلى أنّ "مبادرة المنح الاستثنائيّة تهدف إلى الحفاظ على الحياة الفنّيّة والإبداعيّة، خلال فترة الجائحة والفترة الّتي تليها، عبر توفير فرص للفنّانين من المنطقة العربيّة، وحثّهم على تصوّر مقاربات جديدة للعمل الإبداعيّ الفرديّ والجماعيّ وتطويرها، وذلك تحضيرًا لأرضيّة فنّيّة ثقافيّة متجدّدة بعد الأزمة. إضافة إلى ذلك، عزّز "المورد الثقافيّ" مبادرة "كُنْ مع الفنّ" الّتي تدعم الفنّانين في حالات الخطر منذ عام 2016، كذلك أطلق مبادرة "برنامج عبّارة" الّتي تدعم - استثنائيًّا - في ظلّ أزمة كورونا، المؤسّسات الفنّيّة والثقافيّة المستقلّة من المنطقة العربيّة، الّتي شاركت في إحدى دوراته الخمس الماضية".

وعن الدعم المادّيّ الّذي قدّمه "المورد الثقافيّ" على الصعيد العربيّ، اكتفت ناصيف بما قُدِّم إلى لبنان تحديدًا، حيث تعيش المؤسّسات الثقافيّة - حسب قولها - تحت وطْء أزمتَي كورونا والانهيار الاقتصاديّ؛ وهذا ما دفع "المورد الثقافيّ" و"الصندوق العربيّ للثقافة والفنون" (آفاق)، في تعاون هو الأوّل لهما، دفعهما إلى إطلاق "صندوق التضامن لدعم المؤسّسات الفنّيّة والثقافيّة". ويهدف الصندوق - وفق ناصيف - إلى تلبية بعض الحاجات الملحّة الّتي تواجه قطاع الفنّ والثقافة في لبنان، في خضمّ الاضطرابات السياسيّة والاجتماعيّة الّتي يعيشها البلد في ظلّ الانهيار الاقتصاديّ. ناصيف أضافت أنّ "‘صندوق التضامن‘، يسعى إلى تقديم منحة مؤسّسيّة غير مقيّدة، مرّة واحدة، للمؤسّسات المتضرّرة في لبنان، ومنحها الوقت الكافي للتأقلم في ظلّ التغيّرات المتسارعة، وتمتدّ آليّة الدعم إلى سنة واحدة، وتحدَّد وفقًا لحاجات كلّ مؤسّسة".

مديرة "المورد الثقافيّ" ختمت حديثها معنا بالقول: "إنّ هذا الدعم يهدف إلى تمكين المؤسّسات من المحافظة على فرق عملها الأساسيّة، وعلى مساحاتها الثقافيّة وأماكن عملها، والبحث عن فرص تعاون مع مؤسّسات نظيرة، إضافة إلى تغيير مكان بعض أنشطتها إذا احتاج الأمر، وإقامة شراكات إقليميّة تُتيح لها استمرار القيام بعملها أو إعادة إنتاجه".

 

 

أوس يعقوب

 

صحافيّ وباحث فلسطينيّ من مواليد دمشق، يتخصّص في الشؤون الفلسطينيّة والصهيونيّة. درس الصحافة وعلوم الأخبار في جامعة تونس، ويعمل مراسلًا صحافيًّا ومحرّرًا في عدد من المنابر العربيّة منذ عام 1993. له عدّة إصدارات، من ضمنها دراسات منشورة في 'أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين' الصادرة عن المنظّمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).