مرّ كالحنظل... حسّ الفكاهة تحت الاستعمار

عدسة برنارد سبراج

 

في البحث عن معنى كلمة ’فكاهة‘، تجد أنّ الذكر الأوّل لجذر ’فكه‘ في اللغة العربيّة، أُطْلِق أوّلًا على الفاكهة، ومن الفاكهة اشْتُقّ الفعلان ’فَكِهَ‘ و’فاكَهَ‘، والفاكهة اقترنت بطعم الحلاوة الّذي يبعث البهجة لروح أبناء مجتمعات الصحراء، لندرتها ولذّتها. من مفهوم الحلاوة هذا، ارتقى معنى لذّة الروح وبهجتها بجانب الجسد، وانبثق المصطلح ’فُكاهَة‘ من نفس الجذر وليس صدفة؛ فالفكاهة تعريفها المُزاح، وطُرَف الكلام.

لطالما نوقش موضوع الضحك أو الفكاهة في حقول البحث الأكاديميّة، ولربّما يُعْزى هذا الاهتمام إلى وجود هذه الممارسة بشكل فطريّ وطبيعيّ مع نشأة الإنسان، إلى جانب حضورها المركّب ومتعدّد الأوجه.

ناقشت مجموعة مهمّة من الفلاسفة مثل أرسطو وتوماس هوبس، نظريّة رأت الضحك بوصفه ’فعلًا فوقيًّا‘، به يضحك القويّ على مَنْ هو بمكان ضعف وعجز (Superiority Theory)، يرتاح ولو لثوانٍ معدودات، من عبء التعاطف والشفقة، ويسلك سكّة التهكّم؛ فهو في مكان فوقيّ على الشخص الّذي تعرّض للضحك. شُرِحَت هذه الفكرة ببلاغة في كتاب «فلسفة الفكاهة»: "إنّنا نضحك لأنّنا نصبح واعين بوجود بعض الوجاهة في أنفسنا، الّتي تتباين إمّا مع العجز الموجود لدى الآخرين، وإمّا مع فشل كنّا قد عانيناه"[1].

 

الطرفة في الحياة 

مدرسة فكريّة أخرى يقودها الفيلسوف كانط، رأت بالتناقضات في الحياة ما يؤول بنا إلى الضحك (Songruity Theory)، مثل المفارقات والأحداث غير المتوقّعة الّتي تخيّب رجاء متلقّي الطرفة، الّذي كان قد بنى تصوّرًا آخر لنهاية المشهد في ذهنه، فيكون الضحك ردّة فعل على مفارقة الأحداث وتضادّ منطقها، وتشكّل خرقًا صريحًا وانحرافًا مؤقّتًا عن مجرى الأمور المعتاد عليه[2]. وقد شُرِحَت هذه النظريّة في كتاب «فلسفة الضحك»: "الفكاهة تنبثق من صراع بين السمات المتناقضة، مثل تغيير مفاجئ في المشهد، أو انحدار غير متوقّع للمعنى"[3].

مدرسة فكريّة أخرى يقودها الفيلسوف كانط، رأت بالتناقضات في الحياة ما يؤول بنا إلى الضحك، مثل المفارقات والأحداث غير المتوقّعة الّتي تخيّب رجاء متلقّي الطرفة...

بعد سنين لاحقة، يأتي علم النفس التحليليّ بصبغة فرويديانيّة، مع توسّع شرح فرويد لنظريّة «العتق من الكبت» (Relief Theory)، وبها يُرى الضحك بوصفه فعلًا فيزيولوجيًّا طبيعيًّا، يحاول التخلّص من العدوانيّة والكبت الدفين للمشاعر الإنسانيّة؛ إذ إنّ الكبت والعدوانيّة وجميع الطاقة المخزّنة في الإنسان، تُفَرِّغ بعض الشيء وتخفّ وطأتها في حال إطلاق الضحكات؛ فعمليّة بناء واقع اجتماعيّ تُكَبِّد الكثير من العناء، ويأتي الضحك ليريح الأنفس من هذا الضغط البنيويّ. وهذا يذكّر باقتباس لفريدريك نيتشه، ذكره فريحة في كتابه: "إنّ الإنسان هو الحيوان الوحيد الّذي يعاني بوحشيّة، إلى درجة أنّه اخترع الضحك بسبب معاناته، حتّى يصبح الأكثر بهجة"[4].

أمّا الستاند- أب كوميديّ فهو نوع من أنواع الطرح الكوميديّ، الّذي انطلق منذ القرن التاسع عشر حتّى يومنا هذا، وبدأت فكرة الستاند- أب كوميدي الّتي نعرفها اليوم في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، عرضًا لنكات وطرفات أمام حشد من الجموع، لتخفيف معاناة الحياة وقسوة الحروب في تلك الفترة. ولطالما عُرِف فنّ الستاند- أب بقدرته الجريئة على طرح موضوعات داخليّة في المجتمع، بطريقة ساخرة، وكسر العديد من التابوهات كذلك.

 

النكبة والنكتة

عندما ننكشف على نظريّات الفكاهة، نستقي أنّ ما عايشه الشعب الفلسطينيّ هو تاريخ مكدَّس بالضغوطات النفسيّة والمعضلات الأخلاقيّة الشائكة. كما وضّحت صفا غنادرة نصر، في في أحد مقالاتها حول الصحّة النفسيّة للفلسطينيّين الباقين في وطنهم بعد النكبة داخل ما يُعْرَف بـ "الخطّ الأخضر[5]، أنّ سرديّة النكبة قد أثّرت في صمود الفلسطينيّين، وصحّتهم العقليّة، ورفاههم في جوانب عدّة؛ فبعد أحداث النكبة والحرب في عام 1948، هدمت العصابات الصهيونيّة نحو 530 قرية فلسطينيّة، وهَجّرت نحو 850 ألف فلسطينيّ إلى دول الشتات المجاورة، وخلّف دمار عام 1948 نحو 160 ألف فلسطينيّ داخل حدود الكيان الاستعماريّ الّذي شُيِّدَ آنذاك، أي دولة ’إسرائيل‘، وعلى الرغم من انقضاء عقود على النكبة، إلّا أنّ الإنسان الفلسطينيّ لا تزال تظهر عليه آثار الصدمات، كما وصفت غنادرة نصر، الّتي تتعاقب من جيل إلى جيل، فضلًا على الأحداث السياسيّة اليوميّة المتصاعدة، التوتّر والترقّب الدائم السائد في جميع المناطق الفلسطينيّة، وحملات الاعتقالات، وقمع المظاهرات، وبناء المستوطنات، وغيرها من الممارسات الاستعماريّة.

إنّ أحاسيس العجز والفقدان والاضطهاد، تشكّل أهمّ العوامل النفسيّة والاجتماعيّة الّتي تؤرّق الإنسان الفلسطينيّ، وتعرّف تصوّره تجاه الحياة؛ فنتائج الحرب تخلّف ما سمّاه وتوسّع فيه عالم النفس مصطفى حجازي بـ ’الإنسان المقهور‘، وقد تحدّث في كتابه «سيكولوجيّة الإنسان المقهور» عن الشعوب الّتي تعيش باضطهاد قمعيّ، أنّه "مع بروز التيّار الاضطهاديّ، تكون بلغت الحالة النفسيّة للإنسان درجة عالية من التوتّر الوجوديّ العامّ.  يدخل في مرحلة من الغليان الداخليّ للعدوانيّة، الّتي كانت مقموعة بشدّة، الّتي بدأت تفلت من القمع وتطفو على السطح، بعد أن كانت متمرّدة على الذات"[6].

نرى هنا أنّ القمع والاضطهاد يولّدان شخصيّة داخليّة عدوانيّة، تغلي في جوف المضطهد، حتّى يحين وقت أن تطفو على السطح، وتبرز خلال أفعال مختلفة، والضحك يأتي ليخفّف هذا الكبت، ويُريح الانقباض هذا، بحسب نظريّة "العتق من الكبت" (Relief Theory). 

 

واقع الاستعمار الإجباريّ 

- "بحسّ إنّه أيّ شعب بالعالم عايش حياة طبيعيّة بدون احتلال، الإنسان بكون عنده الخيار ميفتش    بالسياسة ويوجع راسه وهيك. بس إحنا السياسة مفروضة علينا فرض"، (م.ع).

في انعكاس على ما قاله (م.ع) أعلاه، القرار بالاندماج بالواقع السياسيّ الفلسطينيّ الشائك، لم يكن بمتناول يد أيّ فلسطينيّ؛ فبات صراع الهويّة اليوميّ، هو المفهوم الضمنيّ غير القابل للإخفاء. شعور مثل هذا يخلق رغبة ملحّة في التحرّر من هذا القهر والكبت؛ فتتكدّس العدوانيّة ومشاعر التمرّد على الوضع الراهن غير المرضي، حتّى تأذن ضحكة عبثيّة لبعض من هذا الحِمل أن يُزاح. لطرفة الصدفة أن يقال، كلّ ما "يُزاح هو مُزاح"، بالمعنى الحرفيّ والمجازيّ.

القمع والاضطهاد يولّدان شخصيّة داخليّة عدوانيّة، تغلي في جوف المضطهد، حتّى يحين وقت أن تطفو على السطح، وتبرز خلال أفعال مختلفة، والضحك يأتي ليخفّف هذا الكبت...

وصف العديد من المثقّفين الجيل الأوّل من النكبة الفلسطينيّة بجيل ’الناجين‘[7]. كان هذا الجيل قد جابه مشاكل عدّة، أهمّها القمع والتحطيم الوجوديّ، وصراع البقاء في واقع هشّ شحيح الأمل، وكذلك بمصارعة يوميّة لشعور الفقدان والضياع؛ فبات هذا الجيل الشاهد الأوّل على الصدمة النفسيّة الأكبر (Trauma)، يلملم شظايا البيوت الفارغة والحقول المنهوبة. بالتالي، حين يربّي من بعده جيلًا جديدًا، يربّيه بانسلاخ كبير عن معنى المكان والزمان؛ فالمكان المعهود تلاشى والزمان المألوف قد ولّى. وبالتالي بدا المجتمع الفلسطينيّ، من بعد هذا الحدث، ومن نسل هذا الجيل، بدا فوضويًّا، غير واضح المعالم، مهشَّم التوقّعات والأفق[8].

الضحك على المعاناة لا يعني عدم فهمها؛ فالضحك لا يعني بالضرورة حصر مشاعر التعاطف في علبة على رفّ منسيّ، إنّما هي محاولة واهية لأجل التحرّر من العطف المستمرّ في واقع فلسطينيّ، يغمره التعاطف والكبت النفسيّ بغزارة.

بالعودة إلى فرويد، إنّ الضحك نابع من أنفس ’الضعفاء‘ في هذا العالم؛ فالضحك في الكثير من الأحيان فعل تمرّديّ، يضحك به الطفل على أبويه، والرعايا على حكومتهم، يتحدّى السلطة، ويحاول تفكيك التابوهات الاجتماعيّة بشكل خفيّ وعميق، فهو كما وصفها، "التمرّد الّذي يساعد على التأقلم"[9].

 

الطرفة أداةً لرسم حدود

ذكرت صفا غنادرة في مقالها أنّ من "بين العديد من الحروب والأحداث الصادمة (Traumatic)، في تاريخ الإنسانيّة، النكبة الفلسطينيّة تشكّل حدثًا مميّزًا، فهي واقع مستمرّ: فالحاضر ما زال مكبّلًا مع الماضي"[10].

استخدمت غنادرة مؤشّر مقياس الصدمات النفسيّة المُعَدّ من قِبَل «جامعة هارفارد»، من أجل غرض البحث (بجانب المقابلات الإثنوجرافيّة)، وبعد انهماكها في العديد من المقابلات والتجارب، مع أبناء جيل النكبة، لخّصت غنادرة أنّ هنالك عوارض نفسيّة ومشاعر عديدة، ما زالت حاضرة في نمط حياة أبناء جيل النكبة إلى الآن، وأهمّها الشعور بالعجز، ووجود نظرة تشاؤميّة تجاه الحياة، واستحضار العديد من الذكريات المرعبة ليلًا قبل النوم أو عند المكوث وحيدًا، الإحساس الدائم بالندم وعدم القدرة على التلذّذ بالحاضر، وأيضًا الإحساس بالإعياء والإرهاق النفسيّ والجسديّ طيلة الوقت[11].

عندما يجري التذكير بالحدود الفلسطينيّة الضائعة، والأحزاب المقسّمة، غالبًا يكون هذا ما يعمّق الجرح أكثر فأكثر. تشكّل هاتان القضيّتان تابو فلسطينيًّا، لا يخرقه أحد عن طريق الضحك؛ فضياع الأرض أوّلًا، و’الضنى‘ ثانيًا، خلال النضال ضدّ الاستعمار، أمران يصعب تأطيرهما في نكتة، على الأقلّ في المرحلة الآنيّة. 

عند السؤال كذلك عن أمور أخرى تُشَكِّل تابوهات بالنسبة إلى المشتركين، كان أبرز ما تبيّن لي أنّ السخرية في قضيّة الحروب الإسرائيليّة على غزّة، والسخرية من شهداء فلسطين، والنكبة، كانت من أبرز التابوهات. بهذا أرى نوعًا من رسم الحدود، ومحاولة صلبة للمّ شتات الهويّة، والإجماع على أنّ الضحك هو تطبيع، وتحريك و’تمييع‘ لما عليه أن يبقى جامدًا ثابتًا مكانه.

وكما ذُكِر في مثال ليونيس س: "استخدام الفكاهة في الواقع الفلسطينيّ، يُنْظَر إليه على أنّه بناء مُتَعَمَّد للهويّة الفلسطينيّة، ويساهم في توضيح ماهيّة ’الفلسطينيّة‘ (Palestinianism)، هذا الأمر يصعب قوله عن الفكاهة الّتي تتعلّق بالأمور الّتي سبّبت الواقع الفلسطينيّ من الأساس؛ فهنالك القليل من العروض الساخرة في ما يتعلّق بالنكبة، على الرغم من أنّ هذا الحدث يُعْزى إليه تكوين الهويّة الفلسطينيّة الحديثة"[12].

إنّ حسّ الفكاهة الفلسطينيّ حسّ حيّ نابض، يتفاعل مع الأحداث المحيطة به، ويواكب موج الضحك والسخرية، كأداة علاج وعتق من الكبت، ويتسلّح بالضحك وسيلة لتوضيح حدوده، وتشبيع هويّته بالمركّبات الفلسطينيّة، لكن وفق شروطه.

توضّح السخرية الفلسطينيّة أنّ لها حدودًا عدّة؛ فهنالك بعض المركّبات الفلسطينيّة الّتي يُرى بها ضابطًا للمعايير الأخلاقيّة الفلسطينيّة، الّتي بموجب ذلك هي محميّة من أيّ سخرية وضحك؛ فيكثر في ذوق متذوّقي الفكاهة الفلسطينيّة وجود العديد من القضايا الاجتماعيّة، وذِكر لأعلام وشخصيّات، في مراكز القوى على سبيل الضحك، وتُسْتَثْنى المواقع الصغيرة الضيّقة، الّتي بها كلمات مثل: نكبة، شهيد، حرب؛ فتتوضّح معالم حدود الفكاهة الفلسطينيّة بهذا.

 

النكتة سفيرة للقضيّة

- "يثير الفضول... يعني لمّا بسمع نكتة وبسمع الضحكات... النكتة تثير فضولك إنّك تبحثي"، (ل.أ).

بعد الانكشاف على مآرب الفلسطينيّ في الطرفة، وضحكته على واقعه المركّب، والاستماع إلى مقولات أبناء هذا الحقل بعناية، بدا واضحًا أنّ تلاحم الفلسطينيّ مع حسّه الفكاهيّ، يأخذ منقلبًا آخر ويسلك مسارًا جديدًا من التعامل، عندما يتعلّق الأمر بالطرفة والضحكة، أمام ’غرباء‘ هذا الحقل.

الطرفات الفلسطينيّة على مسارح الستاند-أب العالميّة تعرض قمعًا مطمورًا. وما يلبث الغريب يضحك، حتّى تزول غمامة الضحكة، ويبرح يفكّر في النكتة الّتي سمعها...

ثمّة إدراك ووعي تامّ في صدى صوت هذا الحقل، إدراك وفهم لأهمّيّة الفكاهة الوظيفيّة، أي تذويت لقوّة الفكاهة وقدرتها على أن تنطلق من فم متكلّم، مغلّفة بالكثير من الأحاجيّ والرموز الداخليّة الثقافيّة، قاطعة طريقًا طويلًا إلى ذهن المستمع الغريب عن هذه الرموز، طارقة باب فضوله بسبب مرآها الساخر المتهكّم؛ ممّا يدفع الأذن الغريبة إلى البحث والتمحيص في معاني الفكاهة هذه، وتقصّي حقيقة أمر هذه الأحاجيّ والقصص؛ فتكون أغلب الطرفات الفلسطينيّة على مسارح الستاند-أب العالميّة، تناشد غيثًا مبطّنًا، وتعرض قمعًا مطمورًا. وما يلبث الغريب يضحك، حتّى تزول غمامة الضحكة، ويبرح يفكّر في النكتة الّتي سمعها، حتّى يجد نفسه في معضلة أخلاقيّة تجبره على صهر أفكار ومعلومات جديدة في ذهنه، وبالتالي يخرج من العرض ليس كما دخل، مغيَّبًا لا يعلم.

بهذا التحليل الّذي اقترحت، لخّصت أفكار المشتركين الّتي انبعثت من الحقل. ثمّة إيمان كبير بقدرة النكتة على كسر الحواجز، واختراق القلوب مباشرة. بالتالي يرى أبناء الحقل أنّ الفكاهة الفلسطينيّة، تُعامَل معاملة السفير خارج حدود فلسطين، وكثير من الطرفات الّتي لا تعبر في مصفاة الضحك داخل حدود البلاد، تحظى بترحيب أكبر خارجها.

 


إحالات

[1] تيري إيغلتون، فلسفة الفكاهة. ترجمة: ماجد حامد. (بيروت: الدار العربيّة للعلوم ناشرون، 2018)، ص 51.

[2] سهام غنيم-فاهوم، الفكاهة السياسيّة العربيّة بين الكفاح وجهاد النكاح، (الناصرة: دار النهضة للطباعة والنشر. 2019).

[3] إيغلتون، فلسفة الفكاهة، ص 81.

[4] أنيس فريحة، الفكاهة عند العرب، (بيروت: مكتبة راس بيروت، 1962)، ص 21.

[5]  Ghnadre-Naser, S. Between Past and Present. Mental Health and Palestinian Citizens in Israel, 20, 2019.

[6] مصطفى حجازي. التخلّف الاجتماعيّ مدخل إلى سيكولوجيّة الإنسان المقهور، (الدار البيضاء، المغرب: المركز الثقافيّ العربيّ. 2005)، ص 51.

[7] Ghnadre-Naser, Between Past and Present.

[8] Ibid. 

[9] Billig. Laughter and ridicule : towards a social critique of humour. (Sage, 2005), pp 152.

[10] Ghnadre-Naser, Between Past and Present.

[11] Ibid. 

[12] Lionis, C. Who Is Laughing?: Humour and the Boundaries of Identity. In Laughter in Occupied Palestine: Comedy and Identity in Art and Film (London • New York: I.B.Tauris, 2016), pp. 158–185. 

 


 

ملك أبو الهيجاء

 

 

 

طالبة ماجستير في «علوم الأنثروبولوجيا الثقافيّة»، في «جامعة تل أبيب»، وتعمل مرشدة لـ «شبيبة الحراك» في «جمعيّة بلدنا». تهتمّ بدراسات علوم الإنسان والدراسات الإسلاميّة وفلسفة الأخلاق.