غريبة المنزل... أن تكوني نسويّة فلسطينيّة في قسم إسرائيليّ

Vince Streano - Getty Images

 

تنافر المعرفيّ

إلى قسم «دراسات المرأة والجندر» دخلت مع وابل من التوقّعات والشكوك أيضًا. كان هذا نابعًا من توق عميق إلى محاولة استشفاف سبب وجود مثل هذا المنهج الدراسيّ للنساء، وفي الآن نفسه محاولة فهم كيفيّة تطبيق أفكاره في جوانب عديدة من واقعي المعيش. في السنة الأولى من اللقب، كان لكلّ من الإثارة والفضول المفرط الحصّة الكبرى في نسج كينونتي الأكاديميّة. كان كلّ شيء جديدًا وغريبًا بالنسبة إليّ، اعتدت التمركز والإصغاء في المحاضرات، ولازمت إعداد قوائم عديدة ضمّت مفاهيم ومصطلحات أكاديميّة جديدة، كما دأبت على حفظها في المنزل مرارًا وتكرارًا أيضًا. مساقات قسم الجندر كانت الأثرى لي لكثرة الأدوات العمليّة والأسس المعرفيّة الّتي أمدّتني بها.

أمّا مخاوفي الحدسيّة بشأن أصالة التجارب الحياتيّة المعروضة داخل القاعة، وندرة اعتباري جزءًا منها، فسرعان ما تحقّقت. فهمت أنّ القسم يزوّدني بمجموع من المعارف والتجارب، هي في الأساس غربيّة، لم أتمكّن من التفاعل معها على الرغم من كوني امرأة، وعلى الرغم من أجواء التضامن النسويّ الّتي سادت في فضاء القسم. في الفصل الدراسيّ الثاني من السنة الأولى، وقعت حادثة جعلتني أتساءل عن ماهيّة النسويّة الّتي يُتَحدَّث عنها طوال الوقت في الإطار الأكاديميّ الّذي كانت داخله. في نهاية أحد دروس مساق إجباريّ حمل عنوان «نساء في إسرائيل»، الّذي انشغل تحديدًا بالصهيونيّة، وبالنساء الأشكناز اللواتي وفقًا للمحاضرة قمن بوضع الدولة وبنائها، توجّهت إليها، وسألتها: كيف يصبح الحديث عن تمكين المرأة أو الاضطهاد الّذي تتعرّض له المرأة الصهيونيّة ممكنًا، في ظلّ الإلغاء والمحو لسرديّة النساء الفلسطينيّات والشرقيّات، وواقعهنّ الموازي؟

كيف يصبح الحديث عن تمكين المرأة أو الاضطهاد الّذي تتعرّض له المرأة الصهيونيّة ممكنًا، في ظلّ الإلغاء والمحو لسرديّة النساء الفلسطينيّات والشرقيّات، وواقعهنّ الموازي؟

في مساق مغاير، جلست جانبي طالبة درجة ماجستير، تباهت من خلال مشاركتها الفعّالة في أحد الدروس، بكونها ’نسويّة مستوطِنة‘. حاولت أن أفهم كيف لهذا المزيج أن يكون ممكنًا. مستوطِنة نسويّة ولا تتعامل مع الأسئلة الكبيرة المتمخّضة عن هذا التعريف، الأسئلة المستقرّة في جوهر التيّار النسويّ الغربيّ، الّتي تتطرّق إلى أخلاقيّات الإقرار، والالتزام والاكتراث. عدم الوعي المسؤول تجسّد في التعامل والانشغال فقط في أسئلة حول علاقات القوّة بين النساء والرجال (بشكل ثنائيّ التفرّع)، أمّا الأسئلة الّتي تثير النقاش حول علاقة المرأة بالمرأة، فبقيت خارج حيّز المناقشة. لازمتُ طمس هذه التجزئة. هذه الحوادث وغيرها، الّتي عشتها أثناء دراستي، دفعتني إلى إعادة التمحيص في مفهوم ’النسويّة‘، لأقوم بتطوير مفهوم مضادّ.

 

النسويّة بعيدًا عن الاستعمار الصهيونيّ 

في قسم الجندر، لجنا في تيّارات مختلفة ومتنوّعة، وانكشفنا لسيرورة تطوّر هذه التيّارات، بحيث كان تشكُّل الواحد منها، في بعض الأحيان، يمثّل ردّة فعل على سابقه. كنّا قد تعرّفنا إلى نسويّة ما بعد الاستعمار، الّتي على رغم تناقض مفهومها التعريفيّ مع الأكاديميّا الإسرائيليّة بشكل جوهريّ، إلّا أنّنا درسناها بتجاهل تامّ، وبمعزل عن السياق الأوسع: الاستعمار الاستيطانيّ الإسرائيليّ. لم تُشِر أيّ من الباحثات في القسم إلى الإشكال الكبير الكامن في مصطلح ’ما بعد الاستعمار‘، بالنسبة إلى ما يحدث هنا في الخطّ الزمانيّ والمكانيّ، حتّى أدركت، وبوتيرة بطيئة أنّ النسويّة الّتي يعتنقها القسم، هي في الواقع نسويّة عسكريّة واستعماريّة، بل استعماريّة جديدة، وليست ما بعد استعماريّة كما عُرِّفت في أدبيّاتهنّ البحثيّة. لم يكن وقع هذا الإدراك مباغتًا، لأنّ الافتقار الفعليّ والفكريّ إلى فهم السياق الشامل لكياني وكيانات أخواتي من النساء، بسهولة يسيرة سيقود النسويّات الإسرائيليّات الليبراليّات للتربّع في حضن النسويّة الاستعماريّة الكفاحيّة الجديدة.

مع مرور الوقت والأيّام في الأكاديميّة، ازدادت حدّة الأسئلة، بينما كان اتّجاه رؤيتي نحو العالم يتّخذ طابعًا ديالكتيكيًّا. أثناء سنتَي الدراسة الأوليَين، تناقشنا طويلًا بظواهر عديدة تتعلّق مباشرة بقضايا النساء: دوائر الدعارة، والاتّجار بالنساء، والإكراه الدينيّ، والبدائيّة، والزواج المبكّر. عند تخرّجي في المدرسة الثانويّة، كان لديّ رأي حاسم في ما يتعلّق بحفلات الزفاف والزواج المبكّر عمومًا، عندما كانت غالبيّة الفتيات في صفّي مخطوبات وحتّى متزوّجات. بعد عامين، كنت قد علمت أنّ إحدى صديقاتي الّتي رُزِقت بعد مشقّة طويلة بطفل، فقدته على إثر مرض نادر. كانت فترة عصيبة بالنسبة إليّ، لم أتوقّف عن لوم نفسي على هذا التفكير ’المستنير‘ الّذي وطّدته، والعمى التامّ الّذي اعتلى فكري تجاه قضايا تتعلّق بنساء في مثل سنّي، اخترن أن يصبحن أمّهات في سنّ مبكّرة.

أضلّتني النظريّات الغريبة الّتي جعلتني أنظر إلى تقاليد المجتمع ونواميسه بعين مستشرقة، فيها قدر ليس بالقليل من التعالي، حتّى بتّ أفسّرها على أنّها بدائيّة ومحافظة بشكل مفرط. كنت وما زلت أدرك أنّ الكثيرات لا يتمتّعن حقًّا بحرّيّة الاختيار، لكنّ تفسير معضلة اجتماعيّة بادّعاءات الإكراه أمر سهل للغاية، بينما يكون الوضع في الحقيقة أكثر تعقيدًا. فهمت أنّ مفهوم ’النسويّة‘ ليس موحّدًا، إذ هو أكثر أسلوب حياة ممارسة تتجاوز حدود النظريّة وما يُبَثّ في الأوساط الأكاديميّة، وتطأ بقدميها في الشارع، في أطوار التجربة وحدود الإدراك. النسويّة بطبعها يُفْترَض بها أن تكون مرنة وديناميكيّة، ومتحرّكة ومتغيّرة، وهي منوطة بالوقت، وبالسياق وبالمكان.

 

هذا ما تبدو عليه النسويّة                                    

ما التحرّر؟ كيف يكون؟ وكيف يُقاس؟ كانت الكلمات الأولى للإجابات تقبع بالنموذج الّذي عنه انبثقت: البيت، أو في صيغة المنظّرات النسويّات الغربيّات: ’الحيّز الخاصّ‘. في بيتي ثمّة تركيبة أنثويّة بحتة: أنا، أمّي، جدّتي، أختي التوأم. رعتني أمّي أنا وأختي، وأخذت بزمام نشأتنا بنفسها، دون عون ومساعدة، وفي كلّ يوم كانت على مرأى عيني تُفشي لي ما النسويّة، دون أيّ تداول واستخدام صريح للمصطلح نفسه. في بعض الأحيان، المفاهيم والمصطلحات الكبيرة تتسبّب بواقع الأمر في تفسّخ المعنى الفعليّ لها، حتّى أنّها قد تؤدّي إلى خلق نوع من الاغتراب. كلّما انصهرت في الشارع أكثر، ومن خلال التواصل المباشر مع أشخاص ونساء من خلفيّات متنوّعة، غدا مفهوم النسويّة لي أكثر ضبابيّة.

أضلّتني النظريّات الغريبة الّتي جعلتني أنظر إلى تقاليد المجتمع ونواميسه بعين مستشرقة، فيها قدر ليس بالقليل من التعالي، حتّى بتّ أفسّرها على أنّها بدائيّة ومحافظة بشكل مفرط...

في شهر نيسان (إبريل) من عام 2021، كنت أخرج مع أهالي يافا كلّ يوم جمعة بعد صلاة الجمعة، بغية التظاهر في شارع ييفت. كان الاحتجاج موجّهًا ضدّ شركة «عميدار» وسياستها، وضدّ سلطات الدولة، بما في ذلك بلديّة تل أبيب الّتي انتهجت فعل خذل السكّان وإفقارهم، الّذين يواجهون دون انقطاع عمليّات تهويد، وترحيل، وتهجير، ومصادرة، وأوامر إخلاء وهدم. في تاريخ 11 من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، انتقلت فريدة نجّار - الأمّ العزباء - للعيش في خيمة في حديقة ’هشناييم‘، وهي كما تُعْرَف لدى أهل يافا بـ «حديقة الغزازوة»، احتجاجًا على التضييق في الأرض والمسكن، وارتفاع معدّل الإيجار في البلاد. لفريدة وأطفالها الأربعة، انضمّت نساء وأسر أخرى تحظى بوضع مماثل للعيش في مخيّم الصمود الاحتجاجيّ.

استجابة لإصدار مئات أوامر إخلاء لعائلات يافاويّة عديدة من قِبَل شركة «عميدار»، ونظرًا إلى سياسات الدولة المؤسّسة والممنهجة وأذرعها - بلديّة تل أبيب وشركة «عميدار» و«حلميش»، أشرقت شمس حملة «يافا مش للبيع»، الّتي اكتسبت زخمًا واسعًا بالتزامن مع انتشار قضيّة روضة عايش أبو خاطر. روضة الّتي كانت حتّى ذلك الحين تحت التهديد، ومن ثَمّ الطرد الفعليّ من منزلها، فقدت ممتلكاتها الّتي بيعت وتحوّلت إلى مشروع رهن عقاريّ. هي أُخْلِيت ليقوم ثلاثة رجال أعمال يهود في المستقبل بتأسيس مشروع عقاريّ، يهدف إلى تطهير جميع شواهد المكان الّذي يحمل دلالات تاريخيّة وهويّاتيّة.

هذا غيض من فيض النضالات الّتي بادرتها وتصدّرت في طليعتها النساء اليافاويّات الصامدات، دون تأطيرهنّ داخل مفهوم النسويّة، ودون أن يطلقن هنّ على أنفسهنّ نسويّات. في الأيّام الأولى لاحتجاج الخيام، بلغتني الخلاصة الكبيرة: هذا ما تبدو عليه النسويّة، دون عناوين كبيرة ومجلّدات طويلة، ودون صياغة تصويريّة وتأطير مفاهيميّ نظريّ منعزل عن الممارسات العمليّة الّتي تجول في الشارع.

 

تمثيل النسويّة العربيّة الرمزيّ 

في قسم الجندر، كان لديّ صوت وموقف لأُسْمِعَهُ، لكنّه كان صوتًا استثنائيًّا جدًّا لأُطلقه، وكان هذا نابعًا تقريبًا من شعورٍ أخذ ينمو داخلي، جعلني أرى نفسي غريبة هناك. الحماس الّذي منه رافقني بداية المسيرة التعليميّة أخذ يتلاشى شيئًا فشيئًا، حتّى وجدتني محبطة من المساقات المقترحة داخله: مساقات غربيّة، مصحوبة بمعرفة غربيّة ونسويّة لم أجد لي بها مقعدًا. بالطبع، كان ثمّة مساقات ليست غربيّة أيضًا، لكن لسوء الحظّ، كانت تميل إلى أن تكون نوعًا من ’تمثيل رمزيّ‘، من خلالها يصدّرون حياديّة أو تنوّعًا معيّنًا بأنّ هناك مساقًا واحدًا على الأقلّ يخصّ الفلسطينيّين، تقدّمه محاضِرة فلسطينيّة، وكان هذا الحال ينطبق أيضًا على مساقات الدراسات الشرق أوسطيّة والنسويّة الشرقيّة.

لست بامرأة ’متزمّتة‘ أو أعتمد نهج السفسفة، لكنّ الإقصاء العامّ الّذي شهدته جعلني أسبر دواخل القسم وما يقدّمه بإعراض وثُقَب ضيّقة أكثر، وذلك بسبب حالات الإحباط الكبيرة، والافتقار الشديد إلى شعور الانتماء. على سبيل البيان، في آذار (مارس) 2021، وبمناسبة اليوم العالميّ للمرأة، نُظِّم حدث بمبادرة تسع جامعات. من خلال ’الدعوة إلى الحدث‘ الافتراضيّة، الّتي بُثَّت على منصّات الإنترنت من قِبَل "مستشارات الرئيس من أجل تحقيق العدالة بين الجنسين"، شُهِدت أمسية ضمّت مجموعة متنوّعة من نساء، محاضِرات، وباحثات أكاديميّات من أقطاب عديدة وجامعات عديدة.

مع ذلك، من بين أكثر من عشرين ناطقة ومتحدّثة في الحدث، لم يكن هناك حتّى امرأة عربيّة واحدة. بعد سلسلة من الاحتجاجات - الّتي فيها شاركت أيضًا بروفيسور دفنا هاكر - استُحْضِرت البروفيسور منى خوري كسابري إلى الحدث. مرّة أخرى في هذا الصدد، لا أؤيّد هنا التمثيلات الرمزيّة - وإن كان الواقع على هذه الشاكلة - فليكن كذلك. لكن لحسن حظّي، تسنّى لي مقابلة محاضِرة فلسطينيّة في قسم الجندر، في نصف القطر الّذي كنت به في الجامعة، وكان السؤال الشاغل آنذاك هو: هل اختفت جميع الباحثات الأكاديميّات العربيّات، أم أنّهنّ غير موجودات على الإطلاق؟ ولماذا هنّ غير مرئيّات إذن؟ هذه الأسئلة كلّها الّتي تمحورت حول النسويّة بدأت ترهقني، إذ سئمت من السعي وراء وضوح الرؤية والمفاهيم، ومن الحاجة إلى عدّ الأماكن والمساحات - وإدراجها - الّتي بها أجد أو لا أجد تمثيلًا لمتحدّثات عربيّات وفلسطينيّات.

 

مَنْ هنّ النسويّات؟

كلّما كان مدى انخراطي ومعرفتي في ما يجول في مياديننا وشوارعنا أعمق، أدركت - بشكل لا لبس فيه - البُعد المترسّخ بيني وبين قسم الدراسة المنتسبة إليه، وما عرضه من مساقات، وطرحه من نقاشات داخل قاعة المحاضرات. فهمت أنّ لزميلاتي على مقاعد الدراسة، وللنخبة الّتي ضمّت عددًا من محاضراتي، لم تكن أدنى فكرة عمّا يحدث للنساء الفلسطينيّات في الخارج، ولم يكن لهنّ دراية بالنضال الفلسطينيّ الّذي بنواته تقطن النساء الفلسطينيّات وسرديّتهنّ الخاصّة.

شعرت كأنّني كنت على الدوام ذلك الشخص الّذي يلقي القنبلة ويتحدّى من أمامه، لكنّه لا يتحدّى نفسه. إلى الجامعة قدمت بغية التطوّر العقليّ والفكريّ، حتّى لبثت أشعر بأنّ طموحي انحصر في إنهاء اللقب وإتمام ما أملاه من واجبات تعليميّة ومساقات إجباريّة. فعندما لا أجد لنفسي جزءًا داخل الخطاب، أيّ باعث ودافع كان يمكن أن أمتلكه ليدفعني للتصرّف بشكل مغاير؟  

في السياق النسويّ، المنطق الانعكاسيّ أجبرني على طرح أسئلة متكرّرة ومتداولة ضمن نقد ذاتيّ، منسوج لأجل الكشف عن المجموعات الموضوعة على الهامش...

الدراسة في قسم الجندر تطلّبت منّي باستمرار بذل جهد لعقد تحليل انعكاسيّ لواقعين متوازيين. بين الأكاديميّة وبين يافا، غصّت لغات ومفاهيم عديدة، وفي الأساس فكّرت مليًّا في مفهوم النسويّة: لمن يوجّه خطابه؟ وحول مَنْ يلتفّ؟ وليس أقلّ من ذلك، فكّرت في مَنْ لا يتوجّه إليه ومَنْ يُقصيه ويستبعده. في السياق النسويّ، المنطق الانعكاسيّ أجبرني على طرح أسئلة متكرّرة ومتداولة ضمن نقد ذاتيّ، منسوج لأجل الكشف عن المجموعات الموضوعة على الهامش، والّتي في التسلسل الهرميّ لدوائر الاضطهاد، تمرّ بقمع واضطهاد مزدوج وتقاطعيّ.

لا أعتقد أنّ بمقدوري عدّ زميلة واحدة معي على مقاعد الدراسة، كان بإمكاني مشاركتها بما جال في قلبي، أو حتّى الخوض معها في نقاشات عميقة ومعضلات تخصّ النسويّة، مثل الهويّة والأساليب القمعيّة المزدوجة والثلاثيّة. النسويّة التقاطعيّة عُبِّر عنها بشكل أساسيّ عندما كانت تتجنّب السياق المحلّيّ، وقريبة أكثر إلى سياق النسويّة السوداء، والنسويّة الشرقيّة كأقصى حدّ. لم يكن ثمّة أيّة بوادر قيد الاعتمال للتفكير الذاتيّ، أو المواجهة الحقيقية والصادقة للواقع الّذي نعيشه. بدا أكثر وكأنّ القسم منقطع على نحو غير مسبوق عن الميدان والشارع، والسياسة، رغم المقولة الّتي تشير بأنّ الشخصيّ هو السياسيّ؛ ففي هذا السياق وعلى هذا الحذو أيضًا، نُزِع الطابع السياسيّ عن تجربتي السياسيّة الشخصيّة بي.

 


 

يارا شاهين غرابلة

 

 

 

ناشطة اجتماعيّة وسياسيّة من يافا، حاصلة على البكالوريوس في «التاريخ والدراسات الجندريّة»، وتدرس الماجستير في «جامعة تل أبيب – الشيخ مونّس».