فيلّا الحُسيني… ما تبقّى من بير معين المدمّرة

بقايا آثار فيلّا الحُسيني في تلّة السرو. المصدر: تصوير: روضة غنايم.

 

منذ أربعة أعوام تقريبًا، زرت كثيرًا تلّة السرو الواقعة بين مدينتَي القدس المحتلّة و’تلّ أبيب‘. تقع التلّة بين قرية بير معين غربًا وقرية بيت سيرا شرقًا، وتشكّل اليوم جزءًا من مستعمَرة ’موديعين‘. أشجار السرو، كثيفة وبارزة ولافتة من بعيد، تشدّنا إلى زيارة الموقع لنكتشف ما يخفيه السرو هناك، وتمتدّ التلّة على مساحة مربّعة الشكل.

عند التوجّه إلى الطريق الصاعدة إليها، تستوقفك لافتة منصوبة، كُتِب عليها بالعبريّة: "على هذه المساحة توجد أنقاض فيلّا عربيّة لعائلة كانت غنيّة في خربة أمّ الرجمان". لم يُذْكَر اسم العائلة. وبعد مسافة قصيرة تصادفنا لافتة أخرى صغيرة تشير بسهم إلى أنقاض الفيلّا. تسمية ’الرجمان‘ جاءت من اسم ’رُجم‘، وهي الحجارة الّتي توضع على بعض، وهي تبدو هكذا تمامًا، مليئة بالسلاسل الحجريّة.  

 

فيلّا الحُسيني في تلّة السرو في خربة أمّ الرجمان. المصدر: مجموعة أليكس فينيرف. 

 

تقع الفيلّا في مركز مساحة مربّعة الشكل، وسيعة، تحيط بها أشجار السرو، قرب الفيلّا يوجد جدار حجريّ ضخم قديم، حُوفِظ على جزء كبير منه. داخل المساحة المربّعة ثمّة أسراب مستوية من مئات أشجار الزيتون. يبدو المكان مثل واحة يلفّها الهدوء والسكينة. بقي من الفيلّا بقايا من الطابق السفليّ، فيه باب أعلاه قوس. قبل عدّة أعوام، كنّا نستطيع رؤية الطابق العلويّ ودرج أيضًا، لكن مع الوقت بدأت أحجار الفيلّا بالانهيار، لعدم وجود مَنْ يهتمّ بترميمها وصيانتها؛ فبعد انهيار أجزائها حُوِّطت بأسلاك، ونُصِبت لافتة تحذير: "مكان خطر". تُشرِف الفيلّا على منظر مرتفع خلّاب؛ جبال رام الله جنوبًا، وعلى قرية بيت سيرا المجاورة لها، وقرية بيت لقيا، و’عيمق أيالون‘. كما يظهر أيضًا جدار الفصل العنصريّ، وجبال يهودا.

 

رحلة البحث عن المالك

عندما بدأت البحث عن تاريخ الفيلّا في الأدبيّات المكتوبة، لم أجد شيئًا إضافيًّا جديدًا أكثر ممّا كُتِب على اللافتة المذكورة آنفًا، سوى إضافة واحدة مهمّة؛ هي أنّ الفيلّا كانت ملكًا لعائلة الحسيني، ولم يُذْكَر مَنْ هو مالكها. هذه المعلومة كانت مفتاحًا لعمليّة البحث. سألت شفويًّا أناسًا يسكنون في المنطقة، ويعرفون تاريخها مثل زوهر برعام وآخرين؛ فغالبيّتهم ذكروا أنّ ملكيّة الفيلّا تعود إلى عائلة الحسيني المقدسيّة. منهم مَنْ قال ربّما تعود إلى المفتي الحسيني، وآخرون قالوا ربّما تعود إلى عبد القادر الحسيني.

إذن، الفيلّا بكلّ تأكيد تعود إلى عائلة الحسيني المقدسيّة، ولكن مَنْ مالكها؟ لم يكن عبد القادر الحسيني بكلّ تأكيد مالكها؛ لأنّنا نعرف تاريخه النضاليّ الثوريّ، وظروف حياته الّتي لم تسمح له ببناء فيلّا في هذه المنطقة، ولا سيّما أنّ الفيلّا توحي أنّها بُنِيت للنقاهة والزراعة؛ لأنّه كان ثوريًّا ومطارَدًا من الاستعمار البريطانيّ والعصابات الصهيونيّة، وتنقّل بين بلدان عديدة؛ مصر ولبنان والعراق، مع زوجته وجيهة. وكان هدفه حشد الدعم للدفاع عن فلسطين.

 

إسماعيل بيك موسى الحسيني. المصدر: ألبوم ميسّرة الشريف الحُسيني.

 

بدأت أبحث عن شهادات شفويّة لأهالي قرية بير معين، ربّما أجد ذكرًا للفيلّا أو مالكها. بعد بحث متواصل، وجدت شهادة شفويّة في موقع «فلسطين الذاكرة»[1]، لسيّدة من بير معين تُدْعى الحاجّة لبيبة خضر، وقد سردت في روايتها الشفويّة أنّ مساحة قرية بير معين كانت نحو خمسمئة دونم، وأنّ إسماعيل بيك الحسيني كان مالك جميع أراضي القرية؛ فهذه الشهادة كانت حيويّة لبحثي. إذن، من المرجّح أن يكون السيّد إسماعيل بيك هو مالك الفيلّا؟ كان من الضروريّ مواصلة البحث لمعرفة مَنْ أصحاب هذا العقار المندثر في أراضي فلسطين التاريخيّة، ولم يذكره أحد، زاد من قناعتي بأنّ عليّ توثيقه ليبقى معلمًا معروفًا لنا.

 

النكبة والرواية الشفويّة 

الرواية الشفويّة ما زالت تربة خصبة لمعرفة المزيد عن تاريخ فلسطين، بفضلها نستمدّ معلومات مهمّة لم تذكرها الأدبيّات المكتوبة؛ فرواية الحاجّة لبيبة الشفويّة قادتني إلى السفر إلى مدينة القدس، وتحديدًا إلى حيّ الشيخ جرّاح؛ للقاء أحد أفراد عائلة إسماعيل بيك الحسيني. بداية، تواصلت مع «مؤسّسة هند الحسيني»، وتحديدًا مع السيّد خالد الخطيب مدير «متحف التراث الفلسطينيّ» في المؤسّسة. من خلاله تعرّفت على السيّدة ميسّرة الشريف الحسيني، الّتي قابلتها في بيتها الواقع في مبنى «فيلّا بيت الشرق»، وهي الفيلّا الأولى الّتي بناها إسماعيل بيك الحسيني لعائلته في مدينة القدس في حيّ الشيخ جرّاح[2]. السيّد إسماعيل موسى الحسيني، كان يُعْتبَر أحد أثرياء مدينة القدس، ووالده موسى الحسيني كان تاجرًا ثريًّا ورجل أعمال ناجحًا، وقد ورث أبناؤه ثروة هائلة، وشغل إسماعيل بيك مفتي مدينة القدس في النصف الأوّل من القرن الماضي، وكان مدير المعارف أيضًا في القدس في الفترة العثمانيّة[3].

السيّدة ميسّرة الحسيني هي زوجة طاهر جمال طاهر الحسيني، وهو نجل سلمى إبراهيم إسماعيل بيك موسى الحسيني. وسلمى هي حفيدة إسماعيل بيك. المولودة في بداية سنوات العشرينات من القرن الماضي، وكانت تروي على العائلة قصّة جدّها، وقد دوّنت مذكّراتها بخطّ يدها قبل وفاتها في عام 2001. وقد حصلت من ميسّرة على نسخة من المذكّرات غير المنشورات، وفيها تذكر سلمى أنّ جدّها إسماعيل كان يمضي فصل الصيف في بيته الواقع في قرية بير معين، وهذه شهادة حيويّة تُثْبِت أنّ الفيلا تعود ملكيّتها لإسماعيل الحُسيني*

 

سلمى إبراهيم إسماعيل بيك الحُسيني. المصدر: ألبوم ميسّرة الشريف الحُسيني.

 

أمّا نشاط إسماعيل بيك في حدود الفيلّا، وفي قرية بير معين، سنأتي إليه في ما يلي. قرية بير معين تُلْفَظ  من قِبَل الناس بير أماعين أو بير أمّ معين. وكُتِب اسمها في المستندات والسجلّات الرسميّة ’بير معين‘. وقد ذُكِر اسم القرية لأوّل مرّة في الفترة الصليبيّة في عام 1170، تحت اسم «بيرمناين». وفي الدفاتر العثمانيّة منذ عام 1596، كُتِب اسم القرية تحت اسم «بير معين». كان في القرية تقريبًا 180 نسمة، وسُجِّل أيضًا في الدفاتر العثمانيّة أنّ سكّان القرية زرعوا أراضيها بمحصول القمح والشعير ومحاصيل أخرى، وكانوا يملكون ماعزًا ونحلًا. وفي سجلّات «حكومة الانتداب البريطانيّ» سُجِّل أنّ عدد سكّان قرية بير معين بلغ 289 نسمة في عام 1922، وفي عام 1931 ارتفع عددهم إلى 355، وكان لهم 85 بيتًا. أمّا في ملفّات القرى في أرشيف «الهاغاناه» فسُجِّل: أُسِّست مدرسة القرية في عام 1934 على نفقة حكومة الانتداب وأهل القرية، تعلّم فيها 65 طالبًا يعلّمهم معلّم واحد كان متأثرًا بحزب المفتي، وفي القرية أيضًا خمسة صناعيّين: نجّار و(كندرجي) وعاملا بناء وحلّاق، وفيها دكّانتان، وفيها مسجد صغير[4].

ورد أيضًا عند مراد الدبّاغ أنّ مكتبة المدرسة كان فيها 84 كتابًا، وفي القرية سبعون رجلًا يلمّون بالقراءة والكتابة[5]. ويشير أيضًا إلى أنّ في بير معين خربتين: الأولى الحدثة، والأخرى خربة أمّ الرجمان الواقعة من الجهة الشرقيّة من القرية[6]، وهي الّتي تقع فيها الفيلّا.

 

أسطورة بير معين 

لقرية بير معين قصّة أسطوريّة قديمة. تقول هذه الأسطورة إنّ ’النبيّ معين‘، ابن يعقوب، في يوم من الأيّام مرِض مرضًا شديدًا، وتوفّي. أرسلوا إلى أخواته الخمس ليأتين للمشاركة في جنازته. قَدِمت الأخوات من شمال طبريّا عبر جسر بنات يعقوب. الأسطورة تروي أنّ جميعهنّ توفّين في الطريق قبل قدومهنّ إلى القرية. وكلّ واحدة دُفِنت في مكان قرب القرية، وهؤلاء النساء الخمس كنّ نساء مقدّسات، وأهل القرية لقّبوا كلّ واحدة منهنّ ’ستّنا‘، واحدة من الأخوات الخمس كان اسمها مناعة، وقبرها عبارة عن مقام يُدْعَى اليوم «مقام ستّ مناعة»، قائم إلى اليوم على تلّة صغيرة في قرية بير معين اليوم مكان القرية ريعوت. ويمكن رؤيته عند القدوم من شارع 443 إلى ريعوت، مرورًا بشارع يئير بيرغ. أمّا القبر والمقام للأخت الثانية الستّ زهرة فكان قائمًا إلى عام 1968، بالجزء الشماليّ من قرية بير معين، أمّا الأخوات الأخريات فلم يذكر أماكنهنّ، أمّا أسماؤهنّ فالستّ حوريّة، والستّ حنايا، والخامسة لم يظهر اسمها. وكان للنبيّ معين أخ اسمه النبيّ سيرا، وهو مقبور في بيت سيرا.

 

قبر (مقام) ستّ مناعة. المصدر: تصوير - روضة غنايم.

 

أمّا علاقة إسماعيل بيك الحسيني في قرية بير معين، فمذكور في تقرير ملفّات القرى في أرشيف «الهاغاناه»،  الّتي أُعِدّت في سنوات الأربعينات من القرن الماضي، من قِبَل مخبرين عرب، هكذا تصفهم التقارير؛ إذ جمعوا معلومات من أجل «الهاغاناه»، وأُرسلت مع استمارات جاهزة مُعَدّ فيها أسئلة ومواضيع تخصّ القرى، على سبيل المثال: عدد سكّان القرية، وعدد المواشي، وعدد البيوت، وغير ذلك. أمّا في ملفّ قرية بير معين فسُجِّل أنّ جميع أراضي القرية تابعة لإسماعيل بيك الحسيني، وأنّ فلّاحي القرية لا يملكون الأراضي، إنّما يعملون تحت سيطرته، ويتقاضون أجرًا منه[7].

في تقرير مُخبر مجهول لم يُسَجَّل اسمه، ويبدو أنّ هذا مقصود،؛ لأنّ المخبرين كانوا يتقصّون حقائق لصالح «الهاغاناه»، ورد أنّ مساحة أراضي قرية بير معين تبلغ عشرة آلاف دونم، منها تسعة آلاف مزروعة، ويعتمد ريّها على مياه الأمطار، وألف دونم مزروعة خضراوات وفواكه وأشجار زيتون وتين. وجميع مساحة القرية تابعة لإسماعيل بيك الحسيني. والفلّاحون لا يملكون أراضي بملكيّة خاصّة، بل يعملون بالأجرة، وخدمة إسماعيل بيك، وتحت مراقبة المراقب الّذي تعود أصوله إلى المغرب، المُعيَّن من قِبَل إسماعيل بيك. قدّر المخبر أنّ عدد سكّان القرية كان 900 نسمة[8]. بينما ذُكِر عند الدبّاغ أنّ عدد سكّانها في عام 1945 قُدِّر 510 نسمة[9].

جاء في التقرير أيضًا أنّ سكّان القرية كانوا يحصلون على الماء من أعين ماء كانت في القرية، ومن بئر. أمّا الماشية فكان لها برك ماء للشرب. وكانت أبنية القرية قد بُنِيَتْ من الحجر والطين، وسطوحها من خشب وطين. ورد أيضًا في التقرير أنّه كان يوجد 450 رأس غنم، و75 بقرة، و35 حمارًا، و15 جملًا، و15 بغلًا. وذكر التقرير أيضًا أنّ جميع أهالي القرية تابعون لحمولة واحدة يرأسها مختار القرية، الّذي كان داعمًا لحزب المفتي. في القرية يوجد غرفتا ضيافة: واحدة في القرية، وأخرى لمالك القرية إسماعيل بيك الحسيني، وهذا ربّما يؤكّد أن الفيلّا هي من أملاكه. وذكر المخبر في تقريره أيضًا أنّ العلاقات بين سكّان القرية وسكّان القرى المجاورة كانت حسنة، ولم يكن ثمّة علاقات بالمستوطنين اليهود، حتّى أنّ سكّان القرية لم يكن أحد منهم موظّفًا في سلك الحكومة البريطانيّة؛ وهذا يدلّ على أنّ حزب المفتي القوميّ له أثر فيهم، على الرغم من وجود 13 من أبناء القرية خدموا في الجيش البريطانيّ.

يرصد المخبر ستّة من أبناء القرية الّذين كانوا نشطاء في الثورة بين عامَي 1936 و1939، ومن بينهم كان المراقب المغربيّ وحارس القرية المعيَّن من قِبَل إسماعيل بيك، قُتِل ثلاثة منهم على يد الاستعمار البريطانيّ[10]. وقد تسبّبت البريطانيّون بأضرار في القرية، لكنّهم لم يعتقلوا أيّ شخص. وقد سلّم أغلب الناس في القرية الحكومة 35 بارودة، وفي وقت كتابة ذلك التقرير كان لهم 60 بارودة[11]. وقد كان أهل القرية قد شاركوا في الثورة بشكل فعّال، وذلك تأثّرًا من المقامة.

 

الصور الجوّيّة التذكاريّة 

في التصوير الجوّيّ من عام 1948، نشاهد الجامع ومئذنة الجامع، ونشاهد بيتًا كبيرًا من طابقين، ونشاهد أيضًا «مقام الستّ زهرة»، ونشاهد بيوت القرية، عند تكبير الصورة نشاهد تفاصيل كثيرة، وبهذا التصوير نشاهد أنّ القرية كانت جميلة ومرتّبة. التصوير الجوّيّ لبير معين صُوِّر في 4 تمّوز (يوليو) 1948 تحضيرًا لاحتلال القرية على يد العصابات الصهيونيّة. فالتصوير الجوّيّ يعلمهم عن القرية، ويرشدهم إلى العدوّ، وللتصوير الجوّيّ أهمّيّة قصوى اليوم؛ لأنّه شهادة دامغة على وجود القرى الفلسطينيّة الّتي دُمِّرت بالكامل، وطُمِست معالمها بين أشجار الصنوبر.

 

تصوير جوّيّ إسرائيليّ لقرية بير معين بتاريخ 4 تمّوز (يوليو) 1948. المصدر: أرشيف يد بن تسفي، القدس.

 

أمّا في ملفّات مسح القرى الفلسطينيّة قبل هدمها بالكامل من عام 1968: فتقرير هدم قرية بير معين، كاتب التقرير داني أورمن 16 آذار (مارس) 1968. يصف داني في تقريره كيف كانت قرية بير معين قبل هدمها، وما تبقّى منها منذ عام 1948؛ فكان مبنى جامع كبير، وشماليّ الجامع توجد أنقاض مدرسة، وبجانب المدرسة حرش صنوبر صغير وجميل، وداخل الحرش توجد منشأة لصبغ الأقمشة. شرقيّ المسجد مبنًى كبير فاخر من طبقتين يشبه القصر، ومحصَّن، استُخْدِمَ بيتًا للنقاهة، وكان مالكه رجل أرمنيّ غنيّ. شمال شرقيّ البيت يقبع «مقام الستّ زهرة»، وفي القسم الشماليّ من القرية، توجد أنقاض العديد من البيوت وحولها آبار مياه. غربيّ القرية عدد من البيوت الّتي سَلِمَتْ تقريبًا من أيّ هدم، وكانت هذه البيوت جديدة. يقول التقرير في ملخّصه إنّ هذه القرية تُعَدّ حديثة نسبيًّا، وخلال المسح وجد منشآت قديمة لصبغ القماش، وكثيرًا من الرخام، وهي قائمة على أنقاض العصر الهلنستيّ.

كان داني شاهدًا يسجّل ما تبقّى من القرية قبل موتها ودفنها بالكامل، ومحي أيّ معلم سيذكّر بوجودها، وبير معين مثل مئات القرى الفلسطينيّة الّتي دُثِرت بالكامل، وقبل دفنها صوّروها ووثّقوها لتبقى نصبًا تذكاريًّا تذكّرهم بجرائم الحرب الّتي ارتكبوها آنذاك. غالبيّة قرى قضاء الرملة هُدِّمت بالكامل، لكن يبقى دليل حقيقيّ على وجودها، غير الروايات الشفويّة والدراسات والأدبيّات؛ إنّها الصور الجوّيّة ’التذكاريّة‘.

 


إحالات

[1] موقع فلسطين الذاكرة، شوهد في 20/2/2023:  https://www.palestineremembered.com

[2] للمزيد عن إسماعيل الحسيني يُنْظَر: عادل مناع، أعلام فلسطين في أواخر العهد العثمانيّ 1800-1918، (بيروت: مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة، 1995)، ص127.

[3] مقابلة مع السيّدة ميسّرة الشريف الحسيني في مدينة القدس بتاريخ 25  آذار (مارس) 2023.

[4] شمري سلومون، (خدمة الأخبار العربيّة) للهاغاناه، ومشروع مسح القرى العربيّة بفلسطين بين عامَي 1940 و1948 مجلّة فصليّة، أرشيف تاريخ الهاغاناه، عدد 9-10 كانون الأوّل 2001، ص 7-28.   

[5] مصطفى مراد الدبّاغ، موسوعة بلادنا فلسطين (كفر قرع، الهدى للطباعة والنشر،2002) ص 528.

[6] مرجع سابق، 529.

[7] ملفّات أرشيف الهاغاناه، ص 7-28.

[8] مرجع سابق، 7-28.

[9] بلادنا فلسطين، ص 528.

[10] ملفّات أرشيف الهاغاناه، ص 7-28.

[11] ملفّات أرشيف الهاغاناه، ص 7-28.

 


 

روضة غنايم

 

 

 

باحثة في التاريخ الاجتماعيّ وكاتبة مقالات، من سكّان مدينة حيفا. صدر لها كتاب «حيفا في الذاكرة الشفويّة، أحياء وبيوت وناس»، عن «المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات» في عام 2022.