الإعلام العسكريّ في مواجهة الهسباراه

أبو عبيدة، كنية الناطق الإعلاميّ باسم كتائب القسّام | التلفزيون العربيّ.

 

منذ انطلاق عمليّة «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2023، الّتي تبعتها الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزّة تحت اسم «سيوف حديديّة»، ظهرت أهمّيّة الإعلام العسكريّ الخاصّ «بحركة المقاومة الإسلاميّة - حماس»؛ على أنّه جزء من الجهد العسكريّ الّذي تقوم به «كتائب عزّ الدين القسّام»، الجناح العسكريّ للحركة، بحيث تُحَدَّث المعلومات، وتُنْشَر الأخبار الميدانيّة وأخبار العمليّات المنفّذة، وكذلك معلومات الاستهداف الإسرائيليّ للمواطنين والمنشآت في غزّة، وتفنيد الروايات الاستعماريّة، بصفة ذلك مهمّة رئيسيّة من مهمّات هذا الإعلام والناطقين الإعلاميّين باسم الحركة.

وكون الإعلام العسكريّ لـ «حماس» جزءًا لا يتجزّأ من المعركة، فإنّه يلاحظ سعي الحركة إلى أن يكون ما تنشره من معلومات دقيق ومبنيّ على التوثيقات، ولا سيّما الصورة، ووضوح الأخبار ووظيفيّتها، بعيدًا عن المبالغة والتهويل، بما يساهم في تعزيز صدقيّة الحركة أمام جمهورها والعالَم، ومحاولة زعزعة ثقة المجتمع الإسرائيليّ بقيادته السياسيّة والعسكريّة.

 

تطوّر الإعلام العسكريّ

يتمحور الإعلام العسكريّ في قطاع غزّة حول تفنيد الرواية الإسرائيليّة، ووضع الصورة الفلسطينيّة الغزّيّة في واجهة الحدث، وعرض المقاطع والصور للعمليّات العسكريّة، وتشكيل جبهات دفاع إعلاميّة موازية للمعركة في الميدان. كما اهتمّ الإعلام العسكريّ بإصدار البيانات العسكريّة الّتي تدعو إلى التعبئة والحشد أمام القوّات الإسرائيليّة، وتوثيق صور الشهداء، ووصاياهم، وحياتهم الخاصّة، إلى حين استشهادهم.

بعد أحداث الانقسام في عام 2007، وتشكّل حكومة في القطاع ترأسها «حماس»، سعت الحركة إلى تجديد البنية الإعلاميّة في مناطق نفوذها، وإعادة إنتاج الخطاب الإعلاميّ، بعد أن انسحب نحو 22 مكتبًا إعلاميًّا من القطاع، وجرى تعليق البثّ لدواعٍ أمنيّة وسياسيّة.

«تلفزيون الأقصى» الّذي تأسّس عام 2006، وفي بداية الظهور الإعلاميّ له، ركّز على تفنيد ادّعاءات «السلطة الفلسطينيّة» والإعلام المرتبط بها، حول عدم قدرة «حماس» على إدارة القطاع. كما كان التركيز على نشر وتوثيق عمليّات الحركة وقدراتها القتاليّة، ومحاولات إعادة السيطرة على القطاع أو إضعاف المقاومة. بعد الانقسام، أصبح «تلفزيون الأقصى» الذراع الإعلاميّ المركزيّ لفصائل مقاومة غزّة، ونتيجة لذلك؛ فقد تعرّض لعمليّات تشويش وقرصنة كثيفة، ولا سيّما أثناء العمليّات العسكريّة في عامَي 2008 و2009.

تدريجيًّا، ومع الحاجة إلى ظهور متحدّث إعلاميّ باسم فصائل المقاومة؛ لضرورات أمنيّة وعسكريّة واستخباراتيّة؛ فقد أصبح الظهور الإعلاميّ المفرد سمة لهذا الإعلام، خاصّة خلال العمليّات العسكريّة، وفي أوقات التطوّرات الأمنيّة في المشهد الفلسطينيّ عمومًا، بحيث أصبح يمثّل مرجعيّة للإعلام المحلّيّ والعربيّ والعالميّ.

 

 

مؤخّرًا، عرّف الإعلام العسكريّ لـ «حماس» الجمهور العامّ بالموقف السياسيّ والعسكريّ الّذي تتبنّاه الحركة تجاه معركة «طوفان الأقصى» 2023؛ بداية من خلال شرح المبادئ الأساسيّة الّتي انطلقت منها العمليّة، والأهداف الّتي تبنّتها بعدها، وليس انتهاء بتنشيط دور مقاتليها على الأرض، ورفع مستوى الوعي بخطر محاولات الاستعمار تهجير سكّان قطاع غزّة، وكذلك الكشف عن ممارساته الإباديّة بحقّ مواطني غزّة ومنشآتها، ولا سيّما المدارس والمستشفيات.

بعد يوم من بدء عمليّة «طوفان الأقصى»؛ صرّح أبو عبيدة، الناطق العسكريّ باسم «كتائب القسّام»، في خطاب مقتضب بعد كلمة رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، وتهديداته بالانتقام من غزّة نتيجة هذه العمليّة، أنّ ثمّة أزمة عميقة عسكريّة واجتماعيّة داخل صفوف الجيش، بعد أن بدأت المعركة، ولا سيّما أنّ عدد القتلى والأسرى من الضبّاط والجنود الإسرائيليّين أكثر كثيرًا ممّا يُعْلَن، وهم موجودون في كلّ محاور قطاع غزّة، وأنّ تهديد غزّة سيكون لعبة خاسرة، ولا سيّما أنّ العمليّات العسكريّة كانت قد قتلت نحو 300 جنديّ إسرائيليّ في أوّل يومين.

 

عن خطاب المقاومة

يوضّح جي إل أوستن في كتابه «How to Do Things With Words» الصادر عام 1962، أنّ كلّ قول يعبّر عن عمل؛ أي أنّ لكلّ عبارة لغويّة طبيعة إِنجازيّة؛ ولها هدف اجتماعيّ أو سياسيّ من القول والإنشاء، ويعني هذا تحويل القول إلى فعل لغويّ ذي صبغة اجتماعيّة معيّنة، يكون ترجمته وفق السياق الواقعيّ الّذي يرد فيه.

ولتسليط الضوء على خطاب «حماس»؛ يمكن تقسيم فعلها الخطابيّ إلى الفعل اللفظيّ، أو الكلمات والتصنيفات المستخدمة، سواء أضمائر كانت أو أسماء أو أفعالًا بأزمنتها وصيغها المتنوّعة، والفعل الإنجازيّ، أم ما يترتّب على هذا الخطاب من ردّ عسكريّ على الأرض، أم عمليّات تصعيد من قِبَل فصائل المقاومة، أم توقّف العدوان من قِبَل الاستعمار؛ والفعل التأثيريّ، أم ما ينجم عن الخطاب من تأثير نفسيّ واجتماعيّ وتحريضيّ على جمهور المتلقّين، سواء عربًا أو غربًا، بما يخدم تصدير القضيّة إلى العالم، وإيصال صوت الحقّ، وبيان المظلوميّة جرّاء العدوان.

بيانات وخطابات أبي عبيدة، وهي ليست أوّل مرّة يظهر فيها في خطاب موجّه، وكان قد سبق أن ظهر في عمليّة «سيف القدس» عام 2021 ببيانات وخطابات عديدة، يتميّز بأنّه خطاب مواكب ومقيس، ونابع من ظرف واقعيّ يمرّ به قطاع غزّة، ومميّز بأنّه أحسن استعمال اللغة والسيطرة عليها، وفق مواضيع ومواضع ملائمة لإظهار القوّة. هذا النوع من الخطابات ورد وصفه لدى بيير بورديو على أنّه فنّ وصناعة تراكيب ومجازات بهدف التصويب (والهدف داخليّ وخارجيّ)، والحصول على قاعدة جماهيريّة داخليّة وخارجيّة، وتحقيق الجدارة بالقبول.

 

 

الخطاب الإعلاميّ العسكريّ الصادر عن حركة «حماس» له ملامح الخطاب العقلانيّ والواقعيّ، وهو مبنيّ على صورة حيّة لواقع العنف والصراع المؤدلج والحرب الشعواء الّتي شنّتها القوّات الإسرائيليّة على القطاع بخاصّة، وعلى عموم الفلسطينيّين، وليس خياليًّا ووهميًّا أو مدّعيًا. ويمكن تصنيف خطاب المقاومة إلى خمسة أصناف، كان جي إل أوستن قد ذكرها وفق ما يلي:

1. أفعال الأحكام؛ وأهمّها جاء في خطاب أبي عبيدة في 28 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2023، ولومه تواطؤ الجيوش العربيّة عن نصرة فلسطين عمومًا وقطاع غزّة، وركّز فيه على الخطاب الدينيّ والحماسيّ، إضافة إلى أنّ أبا عبيدة قد أعلن أنّ العدوّ مهزوم نفسيًّا، وأنّ ألمًا عميقًا يصيب جنوده.

2. أفعال القرارات؛ الّتي يورد فيها إعلام المقاومة قرارات النفير العامّ والتعبئة العسكريّة، وقرارات تمديد المعركة، ونقل ما يجري من تطوّرات عسكريّة وأمنيّة في غرف القيادة العسكريّة، وتصديرها إلى الجمهور والمتابعين، كما في خطاب 28 تشرين الأوّل (أكتوبر)، وإبلاغه الجمهور أنّ الوحدة البحريّة للحركة كانت قد انخرطت في المعركة، في تطوّر واضح للعمليّات.

3. أفعال التعهّد؛ كما ورد في خطاب المقاومة المستمرّ، أنّ الدفاع عن المسجد الأقصى وردّ الظلم عن الأراضي الفلسطينيّة هو مسؤوليّة تقع على عاتق المقاومة، منذ تأسيسها مرورًا بأحداث الشيخ جرّاح وعمليّة «سيف القدس»، وليس انتهاء بـ «طوفان الأقصى» في عام 2023.

4 ـ أفعال السلوك؛ الّتي تشمل توصيف العمل المقاوم، وبيان ردّات فعل المقاومين خلال العمليّات، ونقل واقعهم إلى الجمهور؛ عبر إصدار مقاطع فيديو قصيرة أثناء العمليّات القتاليّة، ورصد سلوك المقاومين مع الأسرى الإسرائيليّين؛ إذ أصدر إعلام المقاومة فيديو للأسيرة الإسرائيليّة مياشيم وهي تخضع للعلاج لدى «كتائب القسّام»، ليدلّل على السلوك الإنسانيّ الملتزم لدى «حماس» في غزّة. وفي الوقت ذاته، تبيّن المقاومة سلوكًا حقيقيًّا لإنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيّين في سجون الاستعمار، عبر إحداث طريق مفاوضات جديد في موضوع الأسرى.

5ـ أفعال الإيضاح؛ الّتي ينجم عنها إصدار خطاب توضيحيّ، يتبيّن فيه سير العمليّات والتكلفة الميدانيّة للعمليّات العسكريّة الّتي تطلقها المقاومة، سواء في صفوف المقاومة أو من جنود الاستعمار. خطاب أبي عبيدة في 28 تشرين الثاني (أكتوبر) خطاب واقعيّ وتوضيحيّ وغير مبالغ فيه، وجاء في هذا السياق: "رأينا نصر الله ومجاهدًا واحدًا من مقاتلينا يدمّر 3 آليّات، ويقتل ويصيب مَنْ فيها، ويفرّ العدوّ أمامه كأنّه يفرّ أمام جيش (...)، رأينا نصر الله ونحن ندخل الكوماندوز البحريّ وهو يشتبك مع العدوّ، ويدبّون الرعب، وهو يدّعي التأهّب، ويعلن العدوّ أنّه قتل 10 مجاهدين، ولم يكن سوى 3 مجاهدين".

 

الأثر في الداخل الإسرائيليّ

تساعد الخطابات الّتي تنتجها فصائل المقاومة الفلسطينيّة، ضمن إستراتيجيّة إعلاميّة قائمة على الدبلوماسيّة الرقميّة، كخطابات منتظرة من الجمهور الداعم للرواية الفلسطينيّة، تساعد على توجيه الرأي العامّ وإسناده في عمليّة مواجهة السرديّة الّتي يحاول الإعلام الإسرائيليّ، وداعمو إسرائيل من الإعلام الغربيّ وحتّى العربيّ، ترويجها، وتفسير العمليّات العسكريّة الّتي تنفّذها فصائل المقاومة، مع بيان بنك الأهداف الّتي ترصدها الفصائل خلال المعارك؛ وبالتالي إحداث أثر وجدانيّ في المتابعين، سواء فلسطينيّين أو غير فلسطينيّين، بما يخدم أهداف المعركة. ويخدم إعلام المقاومة خطًّا أوّل أمام تثبيط أيّ محاولة للتطبيع الإعلاميّ بين الدول العربيّة والإعلام الإسرائيليّ، الّتي تسعى دولة الاستعمار إلى تنفيذه عبر كسر عزلتها في المنطقة العربيّة، وترويج صورة إسرائيل الديمقراطيّة المحاطة بمجموعة ديكتاتوريّات عربيّة.

 ما يقوم به الناطق الإعلاميّ باسم «كتائب القسّام» جهد إعلاميّ نفسيّ، من نوع إعادة توزيع أدوار السطوة في المعركة مع العدوّ، وطرح تشكيلات أوراق ضغط بحيث يكون أمام المتلقّي تصوّر كامل عن مسار المعركة برؤية فلسطينيّة، وبرواية واقعيّة لا متخيّلة كما يقدّمها العدوّ عبر ممثّليه الإعلاميّين.

في ظهور أبي عبيدة في يوم 28 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2023، ولاحقًا لذلك، أوضح أنّ المعركة البرّيّة لن تكون سهلة على الاستعمار، إذا تجرّأ ونفّذ تهديداته بعدوان برّيّ على القطاع، وأنّ الجيش الّذي لا يُقْهَر ما هو إلّا صورة وهميّة تحطّمت في غلاف غزّة، وفي أراضي فلسطين عمومًا.

 

 

هذا الخطاب الّذي قدّمه الناطق العسكريّ يبدو أنّه مبنيّ على معرفة دقيقة بأرض قطاع غزّة، وتفاصيل البيئة الّتي ينتمي إليها المقاومون، وعلى معرفة بواقع التعامل مع العدوّ، دون مبالغة في نقل صورة ما يجري على الأرض.

ونتيجة للضغط الإعلاميّ للمقاومة، وميزة المصداقيّة في نقل العمليّات العسكريّة والتغيّرات السياسيّة الحاصلة وتحليلها، انتبهت السلطات الإسرائيليّة إلى ضرورة تشغيل خطّ إعلاميّ موازٍ، وموجّه في نفس الوقت إلى المتابع العربيّ، عبر قنوات أهمّها صفحة «إسرائيل تتكلّم بالعربيّة» على «فيسبوك» الّتي أسّستها في عام 2011، وصفحتا أفيخاي أدرعي وإيدي كوهين على «فيسبوك» و«تويتر»، وهي المنصّات الإعلاميّة الكبرى لترويج الرواية الإسرائيليّة الّتي تعتمد في أغلب جوانبها على تضليل الجمهور العربيّ والغربيّ، وحتّى الإسرائيليّ، والتحريض ضدّ الفلسطينيّين ومقاومتهم، وفق ادّعاءات مضلّلة وهشّة.

يرى الدكتور نوّاف التميمي في كتاباته حول الدعاية الإسرائيليّة، أنّ مراكز صناعة ’الهاسباراه‘ الإسرائيليّة، كانت قد طرحت مجموعة من الممارسات الدعائيّة لمواجهة الإعلام المقاوم، وتأثيره في الرأي العامّ العربيّ والعالميّ، وأنّ هذه الممارسات تعتمد على مسارين: الأوّل مسار إيجابيّ، يكون فيه ترويج مظهر حضاريّ لإسرائيل، والثاني مسار هجوميّ تحريضيّ يعتمد على تشويه المقاومة والحركات المناهضة للعرق الصهيونيّ.

يوضّح التميمي في هذا السياق أنّ ما يهمّ إسرائيل في المعركة الإعلاميّة هو الحفاظ على البنية النفسيّة للإسرائيليّين، وحمايتها من التشظّي، عبر إنتاج خطاب دعائيّ موجّه يؤمّن فيه شرعيّة دولة إسرائيل، ويطمئن الداخل الإسرائيليّ بأنّ الغرب يقف إلى جانبهم؛ عبر مدّهم بالسلاح والتكنولوجيا المتطوّرة والقوّة الماليّة، وأنّ إسرائيل ربيبة الديمقراطيّات الغربيّة، ووجودها شرعيّ ودينيّ وقانونيّ على حدّ سواء؛ وهذا ما يُرْفَض دائمًا ويُفَنَّد في إعلام المقاومة.

تفنيد هذه الادّعاءات وإثبات بطلانها يؤدّي إلى إحداث شرخ في العلاقة بين النظام الإسرائيليّ ومجتمعه، ويضعضع ثقة المتابع الإسرائيليّ بالإعلام الرسميّ، بعد وجود قوّة إعلاميّة مقاومة وحقيقيّة غير وهميّة أو مدّعية ومؤدلجة.

 


مراجع

[1] بورديو، بيار، وجان كلود باسرون. إعادة الإنتاج في سبيل نظريّة عامّة لنسق التعليم. ترجمة ماهر تريمش (بيروت: المنظّمة العربيّة للترجمة، 2007).

[2] التميمي، نواف، عبد الله عدوي، عدنان أبو عامر، عصمت منصور، ساهر غزاوي، لندا شلش، سعيد أبو معلا، سليمان بشارات. الدعاية الإسرائيليّة: قراءة في القوّة الناعمة. (إسطنبول: مركز رؤية للتنمية السياسيّة، 2023).

[3] مصطفى يوسف كافي. الإعلام الحربيّ بين الدعاية والشائعة والحرب النفسيّة (عمّان: دار أسامة للنشر والتوزيع، 2016).

[4] مكسيم كوربينيوكوف، علم نفس المعركة الحديثة. ترجمة نزار عيون السود (نيقوسيا: سومر للدراسات والنشر والتوزيع، 1987).

[5] إسماعيل ناشف. صور موت الفلسطينيّ (بيروت: المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، 2015).

[6] John.Langshaw Austin. How To Do Things With Words: The William James Lectures delivered at Harvard University in 1955. Oxford, 1975.

[7] William A. Gamson, and David Stuart. “Media Discourse as a Symbolic Contest: The Bomb in Political Cartoons.” Sociological Forum 7, no. 1 (1992): 55–86.

[8] Cristina Archetti. “Are the Media Globalizing Political Discourse? The War on Terrorism Case Study.” International Journal of the Humanities 2, no. 2 (2004).

روابط

 


 

مهيب الرفاعي

 

 

 

كاتب وصحافيّ وباحث سوريّ في «معهد الدوحة للدراسات العليا»، حائز على ماجستير «الترجمة التحريريّة» من «جامعة دمشق». تنصبّ اهتماماته البحثيّة في قضايا الإعلام، والسياسة، والصحافة العربيّة.