رحلتان إلى غزّة

بقايا برج مراقبة تابع لـ «مطار غزّة الدوليّ» جرّاء التدمير الإسرائيلي، 2007 | Getty.

 

أذكر في طفولتي تجّارًا كانوا يأتون من مدينة غزّة إلى بلدتي، كانوا يتجوّلون بسيّاراتهم ينادون بضائعهم عبر مكبّرات الصوت. لم تكن في تلك الفترة حواجز تمنع تجوالهم في رحاب فلسطين التاريخيّة. الفخّار الغزّاويّ[1]، فخّار ذو جودة عالية، هكذا كان الناس يقولون، وقد اشترت والدتي ذات يوم من أحد التجّار المارّين من أمام بيتنا، فخّارتين باللون الأزرق النيليّ غرست فيهما الورود، الخبّيزة والريحان. أذكر أيضًا النساء البائعات اللواتي كنّ يعتَمِرْنَ الطرحة البيضاء والثوب الفلسطينيّ المطرّز، كنّ يضعن (بقجًا) بيضاء على رؤوسهنّ، تحوي الملابس والعطور وأغراضًا أخرى لزينة النساء، ينتقلن من بيت إلى بيت، وقد كانت والدتي تميّزهنّ عن غيرهنّ من بائعات الضفّة الغربيّة، من الوشم على الوجه، خاصّة على الشفاه السفليّة، ومن اللهجة الّتي تتراوح ما بين البدويّة والمصريّة، وأيضًا من ثوبهنّ الفلسطينيّ الّذي كان يدلّ على البلد الّذي أتين منه.

كانت نساء الحارة يجتمعن عند الجارة الّتي أوقفت البائعة ودعتها عندها، ليتفرّجن معًا على البضاعة. كان هذا يستغرق ساعات من الأحاديث بينهنّ، واختيار الملابس ومفاصلة البائعة. من البضائع شلحات نسائيّة، وملابس داخليّة، وقمصان نوم، وبيجامات، وأنواع أخرى. كطفلة، كانت تستهويني ألوان القماش المتعدّدة وبعض الإكسسوارات الطفوليّة، أذكر أيضًا التاجر أبا العزّ الّذي كان يأتي مرّة كلّ أسبوع من غزّة بسيّارته الفولكس فاجن البرتقاليّة المغلقة؛ لبيع ملابس الأطفال وملابس النساء والقماش والأحذية وغيرها. كان يتّخذ مكانًا في ظلّ تينتنا في الحارة، ويتناوب مع أبي العبد الّذي كان يملك أيضًا سيّارة فولكس فاجن مغلقة زرقاء. كان قدومهم يفرحني خاصّة قبل العيد عند سماع الموسيقى الّتي كانت تُعرّف أهل الحيّ بقدوم أحدهم. هذا لقائي بغزّة الّتي حضرت لبلدتي في بدايات طفولتي الأولى.

 

الزيارة الأولى

 أمّا لقائي الفعليّ بمدينة غزّة فكان في التاسع والعاشر من شهر آب (أغسطس) عام 1999. زرت مدينة غزّة لأوّل مرّة، أقمت حينذاك مع العائلة، في «فندق فلسطين»، في «شارع أحمد عرابي» المحاذي لشاطئ البحر، قرب شاليهات غزّة الجميلة. عند دخول المدينة كان علينا الحصول على تصريح دخول يُفْحَص في «معبر بيت حانون» (المعروف بـ «معبر إيريز»)، هو نقطة تفتيش إسرائيليّة تقع شمال قطاع غزّة.

 

 بطاقة «فندق فلسطين»، غزّة، المصدر: أرشيف روضة غنايم

 

لقطاع غزّة ثمانية معابر برًّا؛ معبران منها لدخول الناس وخروجهم، هما «معبر بيت حانون» (إيريز)، وهو الحدّ الفاصل بين القطاع ودولة الاستعمار إسرائيل، والمعبر الثاني «معبر رفح» جنوب غزّة الّذي يصل بين القطاع ودولة مصر. يوجد أربعة معابر أيضًا تجاريّة لدخول البضائع إلى القطاع: معبر «كرم أبو سالم» (المعروف بالعبريّة «كيرم شالوم»)، هذا المعبر مفتوح، وتسيطر عليه بالكامل إسرائيل.

أمّا بقيّة المعابر فمغلقة، وهي «معبر المنطار» (المعروف بالعبريّة «كارني») مغلق منذ 2011، و«معبر العودة» (المعروف بالعبريّة «صوفا») مغلق منذ عام 2008، و«معبر الشجاعيّة» (المعروف بالعبريّة «ناحال عوز») مغلق منذ عام 2010، وحُوِّل إلى موقع عسكريّ، وكان يُسْتخدَم لمرور الوقود والغاز. و«معبر القرارة» (المعروف بالعبريّة «كيسوفيم») يقع إلى الشرق بين منطقتَي خان يونس ودير البلح، مخصَّص للتحرّك العسكريّ الإسرائيليّ، أُغْلِق في عام 2005[2] عند انسحاب القوّات العسكريّة من القطاع، بعد إزالة جميع المستوطنات والمستوطنين والقواعد العسكريّة، عاد فتحه في تاريخ 27 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2023، عند دخول دبّابات الاحتلال إلى القطاع برًّا في الحرب الدمويّة الآنيّة الّتي تلت عمليّة «طوفان الأقصى». أمّا «بوّابة صلاح الدين»، بين رفح ومصر فمغلقة. ومن الجدير ذكره أنّ غزّة القديمة كان لها سور، وكان للسور سبعة أبواب، كما في مدن أخرى فلسطينيّة كانت مسوّرة، فالسور هو حمايتها[3]. أسماء بيبان غزّة المندثرة مع السور: «باب عسقلان»، و«باب الخليل»، و«باب البلاخية»، و«باب الميناء»، و«باب المنطار»، و«باب البحر»، و«باب الداروم».

 

غزّة القطاع

غزّة مدينة ساحليّة تاريخيّة قديمة جدًّا، تُعْتبَر من أقدم عشر مدن في العالم، تقع في القطاع، والقطاع أطلق عليه هذه التسمية رئيس جمهوريّة مصر العربيّة محمّد نجيب، عند إدارة مصر لهذه المنطقة في عام 1954[4]. فمدينة غزّة هي أكبر مدن القطاع، ومدن القطاع إضافة إلى مدينة غزّة هي: مدينة خان يونس، ومدينة رفح، ومدينة بيت حانون، ومدينة دير البلح، ومدينة بيت لاهيا، ومدينة سهيلة، ومدينة جباليا. وفضلًا على المخيّمات الّتي أنشأتها «جمعيّة الأصدقاء الأمريكيّة» (الكويكرز) للاجئين، في عامَي 1948-1949 الّذين لجؤوا إلى غزّة وضواحيها من المدن والقرى المجاورة. أُطْلِقَتْ على أربعة مخيّمات أسماء المدن المجاورة لها. وبعدها تابعت «الأونروا» الإشراف على المخيّمات الثمانية في قطاع غزّة:  «مخيّم جباليا»، و«مخيّم رفح»، و«مخيّم دير البلح»، و«مخيّم خان يونس»، و«مخيّم الشاطئ»، و«مخيّم البريج، و«مخيّم المغازي»، و«مخيّم النصيرات».

حسب المؤرّخ عارف العارف؛ يوجد ثلاث وخمسون قرية فلسطينيّة تُعْتَبَر من أعمال قضاء غزّة[5]. عدد سكّان مدينة غزّة في السجلّات البريطانيّة في عام 1945، 16033 من المسلمين، و1010 من المسيحيّين. أمّا قرى قضاء غزّة الشماليّ المسجّلة في السجلّات البريطانيّة أيضًا من عام 1945 فهي قرية دير سنيد، أُنْشِئَت إلى جانب أراضي القرية مستعمرة «ياد مردخاي»[6]. كان عدد سكّان القرية 730 من المسلمين. أمّا قرية هربيا الّتي أقيمت مستعمرتا «زيكيم» في عام 1949 وكرميا في عام 1950 على أراضيها، وأيضًا مستعمرة «ياد مردخاي» توسّعت واحتلّت الأراضي الباقية من القرية[7]، فكان عدد سكّانها 2002 من المسلمين، 40 مسيحيًّا، 60 يهوديًّا - ربّما القصد باليهود هم من كيبوتس «ياد مردخاي» القريب منها، الّذي أُسِّس في عام 1943 على جزء من أراضي القرية كما أسلفت آنفًا، وقرية دمرة[8] الّتي تأسّس على جزء من أراضيها كيبوتس «إيريز» في عام 1949، وعدد سكّانها 520 مسلمًا[9]. تقع هذه القرى الثلاث شمال قطاع غزّة في الوادي الساحليّ.

حسب الخريطة البريطانيّة من نهاية أعوام الاستعمار، لم يكن ثمّة قرًى عربيّة بما يُسَمّى اليوم «غلاف غزّة». غلاف غزّة بعيد نسبيًّا من الشاطئ، ويقع على مساحات أراضي القطاع الّتي احتُلَّت في عام 1948.    

 

روضة غنايم أمام مبنى «مطار غزّة الدوليّ» في عام 1999. المصدر: أرشيفها الخاصّ.

 

«مطار غزّة الدوليّ»

بعد أن تجاوزنا المعبر، سافرنا في سيّارة أجرة إلى الفندق. في طريق سفرنا، شاهدنا حواشي الطريق البائسة، والعديد من عربات تجرّ دوابّ، وسيّارات أجرة، وبائعين يفترشون حواشي الطرقات. في هذه الفترة، كانت مدينة غزّة وسائر مدنها تستنشق الحرّيّة صعودًا إلى الاستقلاليّة من الاستعمار والعسكرة الإسرائيليّة، كانت ترمّم نفسها. وذلك بعد «اتّفاقيّة أوسلو» الموقّعة في أيلول (سبتمبر) عام 1993، بين إسرائيل و«منظّمة التحرير الفلسطينيّة»، وكانت تبشّر لانتقال الحكم الذاتيّ إلى «السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة»، وإعلان استقلال الدولة الفلسطينيّة.

على الرغم من الجدل حول هذه الاتّفاقيّة والمعارضة لها، إلّا أنّها شكّلت لدى البعض بريق أمل وبصيص إشراقة جديدة على الضفّة الغربيّة ومدينة غزّة وقطاعها. أحد رموز الأمل والبشائر على قدوم استقلال دولة فلسطين، إنشاء «مطار غزّة الدوليّ». في عام 1996، وضع حجر الأساس للمطار الرئيس ياسر عرفات (1929 - 2004)، وفي 11 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1998 افتتحه أيضًا الرئيس عرفات. يقع المطار في مدينة رفح على الحدود الفلسطينيّة المصريّة، وكان تدشينه بريق أمل للفلسطينيّين عامّة، ولأهل القطاع خاصّة، بمنزلة مؤشّر لدى المواطنين إلى قيام الدولة المستقلّة.

عندما زرت المطار، شعرت آنذاك برهبة كبيرة؛ أوّلًا لشعور البهجة بإقامة صرح ضخم في فلسطين، وثانيًا لجماليّة المطار المعماريّة. الشعور بالاستقلاليّة وسماع اللغة العربيّة في المطار يرويان عطش التوق إلى الحرّيّة. أُنْشِئ المطار خلال ثلاثة أعوام، وعمل ثلاثة أعوام، وبعد «انتفاضة القدس والأقصى» [المعروفة بـ «الانتفاضة الثانية» أيضًا] عام 2000، دمّرته إسرائيل، ودمّرت معه حلم الفلسطينيّات والفلسطينيّين الكبير الّذي كان يقترب من تحقيقه.

خمسة وعشرون عامًا وبقايا المطار تنتظر إعمارها مجدّدًا ليتحقّق الحلم قريبًا. أذكر حينذاك سعادة أهل القطاع في هذا الإنجاز من الّذين حادثتهم. إنشاء المطار في قطاع غزّة قد سبقه مطار آخر في تاريخها؛ في عام 1927 أُنْشِئ مطار في غزّة، وكان يقع قبل تلّ المنطار. كان هذا المطار الرئيسيّ لنقل البريد والركّاب جوًّا في فلسطين وفي الشرق الأوسط، وكانت ثمّة حركة نقل واسعة بين فلسطين وشرق الأردنّ وسوريا ومصر والعراق ولبنان وتركيا وأوروبّا[10]، وعند إنشاء «مطار اللدّ» في عام 1937 احتلّ مكانه[11].

 

مشهد من مدينة غزّة في عام 1999، المصدر: تصوير روضة غنايم.

 

تحوّلات القطاع 

تجوّلت في أحياء مدينة غزّة، كانت واضحةً الهرميّة والطبقيّة في المدينة، من ناحية تشاهد المنازل الفخمة الكبيرة والقصور، على سبيل المثال؛ في «حيّ الرمال»، ومن جهة أخرى، تشاهد الفقر المدقع في مخيّمات  اللجوء؛ أزقّتها ضيّقة، وممرّاتها ملتوية، والبيوت متلاصقة. ومن ناحية أخرى، تشاهد معالم أثريّة لم تطلها يد الدمار في الحرب العالميّة الأولى. مدينة غزّة وقطاعها ليسا مجتمعًا واحدًا متجانسًا؛ إذ يُتَعامَل معه في الإعلام على أنّ القطاع كلّه مدينة واحدة؛ وبهذا تلغي المدن الأخرى[12] الّتي تفترش القطاع، وذُكِرَت آنفًا؛ فلكلّ مدينة تاريخ، ولكلّ فرد سرديّة خاصّة وتاريخ حياة. في قطاع غزّة تتعدّد اللهجات؛ منها المصريّة البدويّة الخليليّة كمدينة جباليا الّتي أسّسها الخليليّون الّذين أتوا من جبال الخليل، وأُطْلِق عليها اسمها على الموقع الّذي أتوا منه مؤسّسوه.

مدينة غزّة، كما أسلفنا، من أقدم عشرة مدن في العالم، وتأثّرت بحضارات شهدتها المدينة على مرّ العصور والزمان. إنّ الحضارتين اليونانيّة والرومانيّة تركتا آثارًا في غزّة اليوم، وما زالت تحتفظ بآثار من حضارات  قديمة. يبقى بعض الآثار الّتي لم تُدَمَّر في الحرب العالميّة الأولى (1914-1918). ومنها «المسجد العمريّ الكبير» الّذي طاله القصف خلال الحرب الحاليّة، ونصفه مهدوم، يقع وسط مدينة غزّة، قرب السوق القديم. الجدير ذكره أنّ مبنى الجامع كان كنيسة في الفترة البيزنطيّة والصليبيّة، وعند الفتح الإسلاميّ حُوِّل إلى جامع. ثمّ إنّ «قصر الباشا»[13] الواقع في «حيّ الدرج» يعود إلى الفترة المملوكيّة، وكان مقرّ الحاكم المملوكيّ، وفي الفترة العثمانيّة كان مقرًّا للحاكم العثمانيّ. في هذه الفترة، كانت غزّة عاصمة الجزء الجنوبيّ من فلسطين، وصفد كانت عاصمة فلسطين من الشمال.

 

مدينة غزّة - الحرب العالميّة الأولى، يظهر دمار جزئيّ
  للجامع العمريّ الكبير، والغزاة الأستراليّون | المصدر:  Australian War Memorial

 

جدل الخطاب الدينيّ 

كانت زيارتي الثانية كانت في 23-25 حزيران (يونيو) عام 2000، قبل شهرين من اندلاع «انتفاضة القدس والأقصى». أتت الزيارة ضمن دورة تثقيفيّة بعنوان «تحليل الخطاب الدينيّ والنسويّة»، الّتي تضمّنت استعراض الفضاء الفقهيّ وأبعاده على المرأة، وجدليّة النسويّة في الفضاء الجمعيّ الدينيّ والاجتماعيّ والوطنيّ، والخطاب الدينيّ والخيارات ما بين الإقصاء والتكريس والتحليل، والعلمانيّة مفهومًا وممارسة.

شاركَتْ في هذه الدورة مجموعة نساء من الجمعيّات النسويّة والحقوقيّة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة عام 1948، ونظّمتها «المؤسّسة العربيّة لحقوق الإنسان»، و«عدالة - المركز القانونيّ لحقوق الأقلّيّة العربيّة في إسرائيل»، واستضافت الدورة «مؤسّسة مشرقيّات» في مبناها في غزّة في «شارع عمر المختار»[14]. وقد أشرف على الدورة أستاذ الشريعة والقانون سعد حميد.

يمكن القول إنّ تصاعد قوّة التيّار الدينيّ قد أدّت إلى بعض التقييد الثقافيّ، إلى حدّ ما يمكن وصفه بـ ’القمع‘ في بعض الحالات العينيّة. على سبيل المثال، إغلاق بعض دور السينما والمراكز الثقافيّة، ومنها «سينما النصر» المعروفة والشهيرة في مدينة غزّة، والّتي أُوقِفت العروض فيها خلال «انتفاضة الحجارة»  [المعروفة أيضًا بـ «الانتفاضة الأولى»] في عام 1987، وأُعيد ترميمها من جديد في عام 1994 بعد إنشاء «السلطة الفلسطينيّة» في غزّة. لكن بعد فترة زمنيّة قصيرة، أغلِقَ المبنى بالطوب، وهدم أجزاء منه ناشطون لأسباب اعتقاديّة. أمّا «سينما الحرّيّة» في مدينة خان يونس، فأُغْلِقت في نهاية التسعينات من القرن الماضي، وأصبحت مركزًا لتعليم القرآن. هي ظاهرة لا تقتصر على غزّة وقطاعها، وإنّما تشمل حتّى الضفّة الغربيّة والقدس خلال الفترة نفسها.

ثمّة تساؤل حول شُحّ حضور غزّة في السينما الفلسطينيّة، إن كان يعود إلى التوجّه الدينيّ المحافظ داخليًّا في القطاع، وهو توجّه تزايد بعد عام 2006، إثر حسم حركة «حَماس» الحكم لصالحها بعد رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعيّة الفلسطينيّة الّتي أدّت إلى فوزها، وهو ما يُسَمّى لدى حركة «فتح» وأنصارها بـ ’الانقلاب‘. 

 


إحالات

[1] للمزيد عن تاريخ صناعة الفخّار "الخزف" في مدينة غزّة، انظر، عارف العارف، تاريخ غزّة، (القدس: مطبعة دار الأيتام الإسلاميّة، 1943)، ص 273-274.    

[2] معابر غزة.. شرايين إنسانية أغلقتها إسرائيل، الجزيرة نت: https://rb.gy/kvd9dc، شوهد في: 1/11/2023. 

[3] Denys Pringle, The Churches of the Crusader kingdom of Jerusalem. A Corpus  Volume 1 A-K(excluding Acre and Jerusalem), (Cambridge university press), pp. 209.

[4] هارون هاشم رشيد، قصّة مدينة غزّة، سلسلة المدن الفلسطينيّة، (المنظّمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم، دائرة الثقافة بمنظّمة التحرير الفلسطينيّة، 1987)، ص، 65-66.

[5] عارف العارف، ص، 299.

[6] أُنْشِئت مستعمرة ياد مردخاي في عام 1943 إلى الشمال مباشرة من أراضي القرية. لم يبقَ من معالم القرية سوى جسر لخطّ السكّة الحديد، وبعض الأجزاء المهملة من ذلك الخطّ، وثلاثة من أبنية محطّة القطار. والجسر الحجريّ مبنيّ فوق وادٍ، ويمتدّ فوق أربع قناطر، للمزيد، انظر: وليد الخالدي، كي لا ننسى، قرى فلسطين الّتي دمّرتها إسرائيل في سنة 1948 وأسماء شهدائها، (بيروت: مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة، 1997)، ص، 545.

[7] بقي في القرية المسجد، ومنزل محمّد عطيّة، الخالدي، ص، 583.

[8] بقي من القرية حوض مياه حجريّ متداعٍ، وأنقاض الأسمنت من المنازل، الخالدي، ص 543.

[9] Government of Palestine, Office of Statistics. Village Statistics, April 1945. Jerusalem, 1945.

[10] عارف العارف، ص 297.

[11] مرجع سابق، ص 298.

[12] أباهر السقّا، غزّة: التاريخ الاجتماعيّ تحت الاستعمار البريطانيّ 1917-1948، (بيروت: مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة، 2018)، ص 11.

[13] في عام 2010، حُوِّل إلى متحف للآثار في مدينة غزّة.

[14] كان شارع عمر المختار في بداية العشرينات يُسَمّى ’الشارع‘ - لأنّه الوحيد الّذي كان مع اسم في مدينة غزّة، من مذكّرات إبراهيم خليل سكيك، شريط الذكريات عن غزّة قبل نصف قرن، السنة والناشر غير مذكورين ص 10، في عام 1937 بدأت تسمية الشوارع في غزّة من قِبَل البلديّة.

 


 

روضة غنايم

 

 

 

باحثة في التاريخ الاجتماعيّ وكاتبة مقالات، من سكّان مدينة حيفا. صدر لها كتاب «حيفا في الذاكرة الشفويّة، أحياء وبيوت وناس»، عن «المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات» في عام 2022.