هل تستطيع فلسطين معاقبة ألمانيا ثقافيًّا؟

قوّات الاستعمار الألمانيّ في حرب إبادتها على قبائل الهيريرو (1904)، ناميبيا | ريتشارد كنوتيل

 

يتعرّض كثير من الفلسطينيّين إلى الإلغاء والقمع في ألمانيا، تحديدًا على المستوى الثقافيّ-الفنّيّ، إلى درجة أنّ الفلسطينيّ صار يعتقد أنّ مجرّد وجوده في ألمانيا قد يجلب إليه تهمة اللاساميّة قبل أن ينطق أو يفعل شيئًا؛ فقد فرضت ألمانيا حظرًا يصل حدّ التجريم على التضامن مع الفلسطينيّين، واتّبعت السياسة المكارثيّة في قمع حرّيّة التعبير.

منذ 7 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2023، لم تقدّم الحكومة الألمانيّة دعمًا سياسيًّا ودبلوماسيًّا واسع النطاق لإسرائيل فحسب، بل سرّعت أيضًا صادرات الأسلحة لتسهيل المذابح الإسرائيليّة في غزّة، وأعلنت رغبتها في الوقوف طرفًا ثالثًا دفاعًا عن جرائم إسرائيل في «محكمة العدل الدوليّة» في لاهاي، بعد رفع جنوب أفريقيا دعوى ارتكاب إسرائيل جرائم الإبادة الجماعيّة في قطاع غزّة.

يرى الكثيرون أنّ الدعم الألمانيّ لإسرائيل يُسْتخدَم في محاولة للتغطية على عقدة الذنب الألمانيّة بارتكاب المحرقة، رغم أنّ ألمانيا بأفعالها منذ بدء الحرب، أصبحت ترعى محرقة أخرى هذه المرّة، هي محرقة الفلسطينيّين في القطاع.

 

«روزا لوكسمبرغ»... مع الفاشيّة 

على مواقع التواصل الاجتماعيّ، أُطْلِقَت مبادرة بين العاملين في الثقافة بعنوان  «Strike Germany»، وذلك في دعوة لمقاطعة المؤسّسات الثقافيّة الألمانيّة. يقول القائمون عليها: "بينما تُباد غزّة، يتحمّل الفنّانون والعاملون في مجال الثقافة مسؤوليّة النضال؛ من أجل التضامن الدوليّ، والحقّ في التحدّث علنًا ضدّ المذبحة المستمرّة". تشمل هذه الدعوة عدم العمل في المؤسّسات الألمانيّة، وعدم الحضور فيها، ولا المشاركة في فعاليّاتها من ندوات ومهرجانات ومحاضرات، وتشمل أيضًا محاولة خلق شبكة تكافليّة تعمل على إيجاد فرص بديلة للفنّانين الّذين تجرّمهم ألمانيا لكونهم فلسطينيّين، أو بسبب تضامنهم مع الفلسطينيّين.

"ألا تتعلّم ألمانيا شيئًا من تاريخها؟ لقد فقدوا بوصلتهم الأخلاقيّة"، "هل من الممكن إنقاذ ألمانيا؟"، "ألمانيا تعود بخطًى واثقة إلى طبيعتها الأصليّة". هذه كانت بعض التعليقات على منصّة «إكس» (تويتر سابقًا)؛ ردًّا على تغريدة النائب عن «حزب اليسار»، ونائب رئيس مؤسّسة «روزا لوكسمبرغ» في العالم جان كورتيه، الّتي انتقد فيها بشدّة في وقت سابق وزيرة الخارجيّة الألمانيّة؛ بسبب فشلها في الضغط على مصر لتسهيل التهجير الجماعيّ والتطهير العرقيّ للفلسطينيّين من غزّة[1].

على مواقع التواصل الاجتماعيّ، أُطْلِقت مبادرة بين العاملين في الثقافة بعنوان  «Strike Germany»، وذلك في دعوة لمقاطعة المؤسّسات الثقافيّة الألمانيّة...

مؤسّسة «روزا لوكسمبرغ» إحدى المؤسّسات الفكريّة الألمانيّة الّتي تدّعي تبنّيها الفكر الراديكاليّ اليساريّ، وهي واحدة من ثلاث مؤسّسات ثقافيّة فكريّة ألمانيّة، تعمل في فلسطين منذ سنة 1990، وتعمل كذلك في عدد من البلدان العربيّة والمنطقة، وترتبط بـ «الحزب اليساريّ الاشتراكيّ الديمقراطيّ». أمّا مواقفها من المجازر في غزّة منذ السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر)، فلا يختلف عن كثير من المؤسّسات الثقافيّة الألمانيّة الأخرى، وأقلّ ما يقال عنها أنّها مخزية إلى درجة أنّ موظّفيها في مكاتبها في فلسطين والأردنّ، اضطرّوا إلى كتابة رسالة موجّهة إلى الإدارة في برلين، سُرِّبَتْ إلى الصحافة لاحقًا، مذكّرين المؤسّسة بالوقوف خلف مبادئها والدفاع عنها تجاه المجازر الّتي تُقْترَف في قطاع غزّة[2]. المؤسّسة الّتي تحمل اسم الثائرة الألمانيّة روزا لوكسمبرغ، تدّعي وقوفها "ضدّ الفاشيّة والعنصريّة"، وأنّها ترعى "الشبكات ذات المبادرات التحرّريّة"، وتدعو إلى الحوار "المتكافئ بين دول الشمال والجنوب"[3]. أمّا في واقع الأمر، فقد اعتبرتها مؤسّسات فلسطينيّة وعربيّة تسيء في مواقفها إلى ذكرى الثائرة الألمانيّة روزا لوكسمبورغ، الّتي كرّست حياتها لحرّيّة الشعوب.

لاقت مواقف مؤسّسة «روزا لوكسمبرغ» - تحديدًا - استياء كبيرًا بدءًا من تونس، وأدّت إلى إعلان ثلاث مؤسّسات تونسيّة، هي «خرائط للمواطنة» و«الورشة الإعلاميّة» و«مرصد السيادة الغذائيّة والبيئيّة»، في بيان مشترك مقاطعتها، والامتناع عن أيّ شراكات مستقبليّة معها[4]. كما دفع ذلك عددًا من المؤسّسات الفلسطينيّة إلى مقاطعة المؤسّسة علنًا، وهي: «مرصد السياسات الاجتماعيّة والاقتصاديّة»، و«مؤسّسة أفكار»، و«لجان المرأة الفلسطينيّة»، بالإضافة إلى «الملتقى التربويّ العربيّ» في الأردنّ. وقد أعلنت المؤسّسات جميعها في بيانات لها، مقاطعة «روزا لوكسمبرغ»؛ لمواقفها السياسيّة المنحازة إلى إسرائيل، وتجاهل "الجرائم الّتي تمعن قوّات الاحتلال الإسرائيليّ في ارتكابها بحقّ القطاع وأهاليه"؛ ممّا يشكّل انتهاكًا للمبادئ الّتي تقوم عليها المؤسّسة، وكذلك مقاطعة «الحزب اليساريّ الاشتراكيّ الديمقراطيّ» لمواقفه المعادية لحقوق الشعب الفلسطينيّ[5].

 

«هنريش بول»... لا صوت فوق صوت المحرقة

كذلك مؤسّسة «هنريش بول» المرتبطة بـ «حزب الخضر»، وهي مؤسّسة ألمانيّة يساريّة ثانية تعمل في فلسطين، والّتي رغم ادّعائها الراديكاليّة كذلك، إلّا أنّ مواقفها ليست أفضل من مواقف سابقتها؛ فتمويلها لندوات ومحاضرات فكريّة في فلسطين والأردنّ والمنطقة، ودعمها لفيديوهات تُظهر تدمير الاستعمار الإسرائيليّ للبيئة والطبيعة الفلسطينيّة، يبدو أنّه لمّا يسعفها حتّى الآن في فهم طبيعة الصراع الفلسطينيّ الإسرائيليّ، أو فهمه وعدم الجرأة على أخذ موقف منه. وقد أدّى هذا إلى تصريح المؤسّسة العلنيّ: "سوف تُلحق «حماس» مرّة أخرى أضرارًا جسيمة بالقضيّة الفلسطينيّة؛ من أجل السلام والاستقلال"، الّذي ينبئ إمّا عن التباس في فهم مَنْ يقوم بالمجازر على الأرض، وإمّا عن تجاهل الجرائم الإسرائيليّة وتبرئة إسرائيل، وخاصّة بتكرارها جملة أنّ "ألمانيا تقف إلى جانب إسرائيل".

الغريب في الأمر أنّ المؤسّسات الفكريّة الراديكاليّة ليست بالضرورة أن تتبع في مواقفها مواقف الدولة الحاكمة، وإنّما يجب أن تكون الجهة الناقدة لها، وأن تطرح مواقفها الّتي تؤمن بها، وتحاول ما أمكن وضع طروحات مختلفة على الطاولة. إلّا أنّ اتّباع هذه المؤسّسات الأعمى لحكوماتها مذهل وصاعق.

المؤسّسات الفكريّة الراديكاليّة ليست بالضرورة أن تتبع في مواقفها مواقف الدولة الحاكمة، وإنّما يجب أن تكون الجهة الناقدة لها، وأن تطرح مواقفها الّتي تؤمن بها...

ضمن هذا التوجّه، حجبت المؤسّسة مؤخّرًا «جائزة حنّة أرندت للتفكير السياسيّ» النقديّ عن الكاتبة الروسيّة الأمريكيّة اليهوديّة ماشا غيسن، وهي جائزة استحدثتها "لتكريم الأفراد الّذين ينظرون نقديًّا إلى الجوانب المخفيّة من الأحداث السياسيّة، والّذين لا يخشون الخوض في الفضاء العامّ، من خلال المشاركة في آرائهم في النقاش السياسيّ المثير للجدل". لكنّ النقد في القاموس الألمانيّ يستثني إسرائيل، كما أنّ الأمر المتّبع والمتعارف عليه في ألمانيا تحديدًا، وغيرها من الدول الغربيّة، أنّ الهولوكوست حادثة هائلة من غير الممكن المقارنة بها، وكأنّ أيّ فظائع حدثت أو تحدث في العالم من غير الممكن أن تصل إلى فظائع الهولوكوست، لا الإبادة الجماعيّة في رواندا، ولا في غزّة، حتّى مع الأخذ في عين الاعتبار فارق أرقام الضحايا.  

كان المقال الّذي كتبته غيسن في مجلّة «ذا نيويوركر»، وقارنت فيه بين المحرقة والمجازر في غزّة، كفيلًا بإلغاء حفل تسلّمها الجائزة. ويبدو أنّ غيسن حصلت على الجائزة في ما بعد خفية، دون إعلانها للملأ؛ فقد كتبت في 19 كانون الأوّل (ديسمبر) 2023: "حصلت منذ بضعة أيّام على جائزة تعني لي الكثير؛ «جائزة حنّة أرندت للفكر السياسيّ»، مُنِحَتْ في ظلّ ظروف غريبة؛ في غرفة خارجيّة محصّنة في زقاق خلفيّ". وفي هذه الفعاليّة، ألقت غيسن خطابًا نشرته لاحقًا، حاولت فيه شرح أهمّيّة مقارنة ما يجري في غزّة وفي أماكن أخرى في العالم بالمحرقة. ومن ضمن ما جاء فيه:

"سأتحدّث عن المقارنات؛ لماذا نقارن؟ نقارن لنتعلّم. هكذا نفهم العالم؛ فاللون لون فقط عندما يكون ضمن الألوان الأخرى، والشكل هو شكل فقط عندما يختلف عن الأشكال الأخرى، والمشاعر مشاعر فقط عندما تجرّب مشاعر أخرى... لقد استثمر العالم الغربيّ، وألمانيا تحديدًا، الكثير من الوقت والجهد والمال والطاقة الإبداعيّة في تخيّل الهولوكوست... ومع ذلك، هناك قاعدة – بالتأكيد غير مقتصرة على ألمانيا – هي عدم المقارنة بالهولوكست". مضيفة: "أمضت حنّة أرندت حياتها الفكريّة بأكملها في التفكير في السياسة. بالنسبة إليها، كانت السياسة بمنزلة الفضاء الّذي اكتشفنا فيه كيف نعيش معًا في هذا العالم، ومساحة للمناقشة والتفكير وخلق إمكانيّات جديدة، وبعد الهولوكوست، أصبحت هي المساحة نفسها الّتي نكتشف فيها كيفيّة العيش معًا في هذا العالم، دون أن تتكرّر المحرقة"[6].

 

«غوته»... لا إشارة على إبادة

كذلك لا ننسى مواقف المؤسّسة الثقافيّة الألمانيّة الثالثة الّتي تعمل بشكل واسع في فلسطين والمنطقة، وهي «مؤسّسة غوته»، الّتي دخلت في شراكات مع عدد من المؤسّسات الفلسطينيّة الثقافيّة، بما في ذلك رعاية «رام الله دوك» الّذي يهدف إلى دعم السينمائيّين الفلسطينيّين، وصناعة الأفلام الوثائقيّة وغيرها. وكانت المؤسّسة قد أدانت المقاومة الفلسطينيّة بعد السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر)، وأعلنت تضامنها مع إسرائيل والإسرائيليّين، ونادت بخجل لوقف إطلاق النار، وفتح ممرّات إنسانيّة، إلّا أنّها لم تنتقد الاستعمار الإسرائيليّ، ولم تُشِر إلى الشعب الفلسطينيّ في بيانها قطّ، ولا تعرّضه للإبادة في غزّة.

ورغم صرف المؤسّسة ميزانيّة كبيرة جدًّا على ترميم «بيت الغصين» الأثريّ، الّذي يعود إلى العصرين المملوكيّ والعثمانيّ في قطاع غزّة، والحملة الإعلاميّة المرافقة الّتي استعرضت فيها إنجازاتها، إلّا أنّنا لم نسمع كلمة واحدة من «غوته» حول تدمير الاستعمار لهذا البيت الأثريّ[7] الّذي يقع بالقرب من «الجامع العمريّ»، الّذي دُمِّر هو الآخر على يد جيش الاستعمار. وكانت المؤسّسة قد أثارت انتقادات واسعة في وقت سابق، عندما وجّهت دعوة في فترة «هبّة الكرامة» [المعروفة أيضًا باسم «هبّة أيّار» و»هبّة الشيخ جرّاح»] للناشط محمّد الكرد؛ للمشاركة في مؤتمر ثقافيّ في ألمانيا؛ لتعود وتتراجع وتلغي الدعوة في اللحظة الأخيرة؛ وهو ما سبّب استياء كبيرًا، ودعا بعض المشاركين في المؤتمر إلى الانسحاب. مواقف «مؤسّسة غوته» جاءت تحرّزًا من مواقف الكرد الجريئة في نقد الاستعمار الإسرائيليّ، ونظام الفصل العنصريّ الّذي كان من شأنه أن يحرجها أمام مموّليها، وأمام سياسة الدولة الّتي تدعمها بشكل أعمى.

 

المقاطعة

هذه المؤسّسات الثلاث، كغيرها من المؤسّسات العالميّة العاملة في فلسطين، ما إن انطلقت صفّارات الإنذار في المنطقة المسمّاة إسرائيليّا ’غلاف غزّة‘، حتّى أغلقت أبوابها، وحزّم موظّفوها حقائبهم، وتوجّهوا إلى المطارات عائدين إلى بلدانهم، فتوقّفت البرامج والمنح والمشاريع.

لقد أعلنت مجموعة من المؤسّسات الثقافيّة الفلسطينيّة موقفها من التمويل الأجنبيّ في بداية العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة، وأشارت في بيان جريء[8] بأنّ التهديد بقطع التمويل الأجنبيّ "يثبت أنّ منظومة التمويل الدوليّة أداة في صندوق أدوات الهيمنة الاستعماريّة في منطقتنا، وأنّ منظومة المساعدات موظَّفة سلاحًا من أجل تركيع الفلسطينيّ، وأنّ خطاب ’التنمية‘ و’المعونات‘ ليس إلّا مرادفًا للتبعيّة السياسيّة المفروضة علينا؛ بهدف إخضاعنا، وتثبيط النضال، وتفتيت حاضنته الشعبيّة". وأشارت: "إن ظننّا أنّها تبعيّة لعالم مؤسّسات أجنبيّة ذات خطاب حقوقيّ متنوّر، فقد وضّحت حرب الإبادة أنّها مؤسّسات تنضح بالاستعلاء الاستعماريّ الّذي لا يتعاطف مع الفلسطينيّ إلّا إن كان راكعًا". وخلص البيان إلى أنّه "حين يتغيّر العالم أمامنا، واجبنا أن نتجرّأ لإحداث تغيير جذريّ في ممارساتنا السياسيّة والمجتمعيّة. هذه دعوة... لأن نضع نصب عيوننا هدف الانفكاك عن المعونات الأجنبيّة، واستبدال حشد الموارد الإنسانيّة به وتوظيفها، وبناء روح التطوّع والعطاء والتشاركيّة...".

من الجدير بالمؤسّسات الفلسطينيّة العاملة في الحقل الثقافيّ أن تعلن مقاطعة المؤسّسات الثقافيّة الألمانيّة على الملأ...

لا بدّ من الجرأة في هذا الوقت، وكذلك المبادرات لتحويل الكلام إلى واقع. وفي وضع يتعرّض فيه أبناء شعبنا للإبادة بمشاركة ألمانيّة فاعلة، فإنّه من الجدير بالمؤسّسات الفلسطينيّة العاملة في الحقل الثقافيّ أن تعلن مقاطعة المؤسّسات الثقافيّة الألمانيّة على الملأ، على الأقلّ في موقف موحّد، وفي بيان مشترك، تتعهّد فيه بعدم العمل معها، وألّا تتلقّى ميزانيّات منها، ولا المشاركة في مشاريعها، ولا دعوة موظّفيها وزوّارها للمشاركة في ندوات ومحاضرات في فلسطين. كما عليها أن تتّخذ في نشاطاتها موقفًا مساندًا وحاضنًا للفنّانين الّذين تلغيهم المؤسّسات الألمانيّة من نشاطاتها بسبب كونهم فلسطينيّين، أو لمواقفهم المتضامنة مع فلسطين. فلتتحمّل المؤسّسات الثقافيّة والفكريّة في فلسطين مسؤوليّتها في هذه المعركة.

 


إحالات

[1] انظر/ي عبر منصّة «إكس»:  https://twitter.com/hossambahgat/status/1739960822430921186

[2] ربيع عيد، موظّفو «روزا لوكسمبورغ» في الأردنّ وفلسطين: يُقْمَع حقّنا في رفع أصواتنا، العربيّ الجديد، (الموقع الإلكترونيّ) 27/10/2023، شوهد في: 17/1/2024: في: https://shorturl.at/dfkx1

[3] للمزيد: مؤسّسة روزا لوكسمبور (الموقع الإلكترونيّ): https://shorturl.at/bkmy9

[4] ربيع عيد، العربيّ الجديد، 27/10/2023.

[5] مؤسّسات فلسطينيّة تدعو إلى مقاطعة مؤسّسة روزا لوكسمبورغ الألمانيّة، وكالة وطن للأنباء 28/10/2023، شوهد في: 17/1/2024 في https://shorturl.at/tCP45 

[6] Comparison is the way we know the world، Zeit Online, Masha Gessen, 18/12/2023, last access: 17/1/2024: https://shorturl.at/btNO8

[7] يعود إلى الفترة العثمانيّة، وكان قِبلة لعشّاق التاريخ في غزّة... ما قصّة بيت الغصين الأثريّ الّذي دمّره الاحتلال؟ أماني مبارك، عربي بوست 2/1/2024K شوهد في 17/1/2024 في: https://shorturl.at/nrJNZ

[8] بيان موقف مؤسّسات فلسطينيّة ردًّا على تهديدنا بقطع التمويل الأجنبيّ، 16 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2023.

 


 

رنا عناني

 

 

 

كاتبة وباحثة في الفنون البصرية والثقافة.