01/05/2021 - 13:55

ميرون: قرية فلسطينيّة مهجرة

برز اسم "ميرون"، ليلة أول أمس الخميس، بوقوع حادث انهيار الجسر الحديدي المقام على أنقاض القرية المهجرة ميرون، والذي أدى إلى سقوط ما يقارب الـ44 قتيلا و150 جريحا. ميرون القرية المهجرة بين الموقع والطبيعة وعمليات التهجير...

ميرون: قرية فلسطينيّة مهجرة

قرية ميرون المهجرة (تصوير: الناشطة مقبولة نصار)

برز اسم "ميرون"، ليلة أول أمس الخميس، بوقوع حادث انهيار الجسر الحديدي المقام على أنقاض القرية المهجرة ميرون، والذي أدى إلى سقوط ما يقارب الـ44 قتيلا و150 جريحا.

ميرون القرية المهجرة

ميرون، قرية فلسطينية صغيرة على السفح الشرقي لجبل الجرمق، هُجر أهلها مرتين، وقصفت طائرات الاحتلال فيها جسراً مقاما على مدخلها نهايات أيار 1948.

وهذه القرية قد اقتلعت مرتين، الأولى تصادف بعد عدة أيام (10 أيار/ مايو 1948)، والثانية وهي الرحيل الكلي والتدمير الكامل للقرية بتاريخ 28-29 تشرين أول/ أكتوبر 1948، ولم يتبق منها إلا بيت واحد يعود لعائلة قعوش.

الموقع والطبيعة

قصفت القرية، الواقعة على بعد 5 كيلو متر غرب صفد، بعنف بواسطة طائرات الاحتلال وهجرت عصاباته أهلها البالغ عددهم قبل النكبة، بحسب احصائيات العام 1945 بلغ عدد سكانها 290 شخصا، هجر معظمهم إلى لبنان، واحتوت القرية على 47 منزلاً.

ولوفرة زيتونها كانت وهي القرية الصغيرة تحتوي على معصرتي زيتون يدويتين، وكانت الحبوب المحصول الأول في أراضيها البالغة مساحتها 14114 دونما، يليه الزيتون، ثم الفاكهة، والعنب.

وبحسب كتاب "كي لا ننسى" لوليد الخالدي، فإن في ميرون عدة خرب تاريخية تعود إلى الفترة الواقعة ما بين أوائل عهد الرومان والقرن الثالث عشر للميلاد، ومعاصر زيتون وكهف قديم وقبور محفورة في الصخر وصهاريج.

كما أنها تتمتع بإطلالة رائعة على الكثير من التلال في الجليل الأعلى، ولها وادي اسمه وادي ميرون، ويقع جنوب القرية، كما كانت تشتهر قبل النكبة بتربية الماعز وخلايا النحل وزراعة الزيتون والعنب.

تهجير القرية

وفق ما ذكره الخالدي، فقد اقتلع سكان ميرون من قريتهم على دفعتين: الأولى بعيد سقوط صفد في يد "الهاغاناه" بتاريخ 10 أيار /مايو 1948، والثانية أواخر تشرين الأول/ أكتوبر بعد احتلال القرية.

ويورد المؤرخ الفلسطيني نافذ نزالة، أن ميرون هوجمت من الجو بواسطة ثلاث طائرات إسرائيلية لمدة قصيرة قبيل حلول ليل 28 تشرين الأول/ أكتوبر، وفق ما ذكر بعض سكان ترشيحا اللذين قصفت قريتهم في الوقت نفسه.

كما يورد التاريخ أن ميرون لم تسقط بسهولة، وأن لوائي "شيفع" و "كرملي" واجها صعوبة في احتلالها، ما دفعهم للتقدم نحو صفصاف، وتجاوز ميرون، في بدايات تهجيرهم لتلك القرى الممتدة بين صفد وعكا.

التعليقات