21/05/2022 - 14:08

تشييع جثمان الشهيد الفايد والفصائل تندد بجرائم الاحتلال

شيّع مئات الفلسطينيين، جثمان الشهيد الفتى أمجد الفايد الذي استشهد في رصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تصديه ومجموعة من المقاومين لتوغل الاحتلال إلى مخيم جنين لتنفيذ حملة اعتقالات ونصب كمائن للشبان الفلسطينيين، فجر اليوم، السبت.

تشييع جثمان الشهيد الفايد والفصائل تندد بجرائم الاحتلال

من تشييع الشهيد الفتى أمجد الفايد (أ ب أ)

شيّع مئات الفلسطينيين، جثمان الشهيد الفتى أمجد وليد الفايد الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تصديه ومجموعة من المقاومين لتوغل الاحتلال إلى مخيم جنين لتنفيذ حملة اعتقالات ونصب كمائن للشبان الفلسطينيين، فجر اليوم، السبت.

وانطلق موكب تشييع جثمان الفايد (17 عاما)، من مستشفى "خليل سليمان" الحكومي، إلى مخيم جنين، مسقط رأسه، حيث وري جثمانه الثرى بمقبرة المخيم.

الفتى المقاوم أمجد الفايد

وصباح اليوم، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفايد خلال عملية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، فيما أفاد تلفزيون "فلسطين" الرسمي، أن "اشتباكات مسلحة (جرت) مع قوات الاحتلال في منطقة شارع حيفا بمدينة جنين".

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، قَتل الاحتلال الإسرائيلي نحو 55 فلسطينيا في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وقطاع غزة، منذ مطلع العام الجاري.

(أ ب أ)

وباستشهاد الفايد، يصل عدد شهداء محافظة جنين، بما فيها المدينة والمخيم والبلدات التابعة لها، منذ بداية العام الجاري إلى 20 شهيدًا، إضافة إلى اثنين من مناطق أخرى، استشهدا على أرض المخيم، أحدهما الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة، والآخر الشاب سيف أبو لبدة من مخيم نور شمس في طولكرم شمالي الضفة الغربية.

بدوره، أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اغتيال الفايد، وقال في بيان، إن "المحتلين لا يتوقفون عن ارتكاب جرائمهم ضد أهلنا في جنين". وحذر من التبعات الخطيرة لتلك الجرائم المتكررة، داعيا المجتمع الدولي لإدانتها ومحاسبة مرتكبيها.

بدورها، نددت فصائل فلسطينية، بجريمة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقتل الشهيد الفايد، صباح السبت، ووصفت الفصائل، في بيانات منفصلة، قتل الفتى بـ"الجريمة البشعة والإرهاب الدموي".

وأدانت حركة "حماس"، في بيان، قتل الفايد، معتبرة أن "استهداف الاحتلال الصهيوني للفتى الفايد بالرصاص الحي، وتركه ينزف حتى ارتقى شهيدًا، وإطلاق النار بشكل مباشر على الأهالي ومركباتهم، جريمة بشعة، وإرهاب متصاعد يفضح وحشية هذا الاحتلال وساديته".

وأضافت الحركة، أن "دماء الشهداء ستكون وقودا لانتفاضة مُتجددة"، داعية إلى "تصعيد المقاومة والاشتباك مع الاحتلال بكافة الوسائل حتى ردعه".

من جانبها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين"، إن جريمة قتل الفايد بـ"إطلاق عشرات الرصاص على جسده، يكشف معنى الإرهاب الدموي الذي يمارسه الاحتلال بحق أبناء شعبنا".

وأضافت "مخيم جنين يُثبت كل يوم عزيمته وصلابته اللامتناهية في استمرار المواجهة ضد الاحتلال الغاصب". وطالبت الحركة الشعب الفلسطيني بـ"تصعيد خطوط المواجهة مع المحتل، والتصدي له بكل الطرق والوسائل".

بدورها، قالت حركة "الأحرار" الفلسطينية، إن "جرائم الاحتلال لا تسقط بالتقادم، وسياسة القتل والإرهاب التي يمارسها ضِد أبناء شعبنا ستزيد من الفاتورة التي سيدفعها باهظا".

وأردفت، في بيان، أن "دماء الشهداء لن تذهب هدراً ولن تكسر من عزيمة الثوار، بل ستزيد من إرادتهم نحو تصعيد المواجهة مع الاحتلال ولجم عدوانه مهما بلغت التضحيات".

وحملت حركة "المُجاهدين" الفلسطينية، سلطات الاحتلال الإسرائيلية، المسؤولية عن "تبعات الجرائم المتواصلة بحق الشعب". ودعت الفلسطينيين، في بيانها، إلى "تصعيد الفعل المقاوم، ردا على دماء الشهداء النازفة".

كما توعدت "لجان المقاومة الشعبية" في فلسطين (التنظيم الأم لألوية الناصر صلاح الدين)، في بيان، سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بـ"دفع الثمن عن جرائمها المتواصلة ضد الشعب". وقالت إن "دماء الشهداء ستبقى لعنة ووصمة عار على جبين القتلة الصهاينة".

التعليقات