أكّدت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات كلّ من الرئيس الأميركيّ، جو بايدن، ووزير خارجيّته، أنتوني بلينكن، بشأن الادعاء بأن الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؛ انحياز كامل لإسرائيل، مشدّدة على أنّ ما عُرض عليها مؤخرًا، "يشكّل انقلابًا" على التفاهمات التي تمّ التوصل إليها في الثاني من تموز/ يوليو الماضي.
وأعلن الرئيس الأميركي، اليوم الثلاثاء أن حماس "تتراجع" عن خطة الاتفاق المطروحة مع إسرائيل من أجل إحلال هدنة في قطاع غزة.
وقال بايدن ردًّا على أسئلة صحافيين في مطار شيكاغو بعد إلقائه كلمة خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي، إن التسوية المقترحة، "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهن بأي شيء" مضيفا "إسرائيل تقول أن بإمكانها التوصل إلى نتيجة ... حماس تتراجع الآن".
وذكرت الحركة في بيان أصدرته، اليوم، أنها تابعت "باستغرابٍ واستهجان شديدين، التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي جو بايدن، والتي ادعى فيها أن الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من دعوة وزير خارجيته بلينكن، للحركة، للقبول بالمقترح الأخير".
وشدّدت حماس على أن "تصريحات بايدن وبلينكن هي ادعاءات مضلّلة، ولا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقفٍ للعدوان".
وذكرت أن "هذه التصريحات تأتي في إطار الانحياز الأميركي الكامل للاحتلال الصهيوني، والشراكة الكاملة في العدوان وحرب الإبادة على المدنيين العزل في قطاع غزة، ومحاولات تصفية قضيتنا الوطنية".
وأكّدت حماس أنها تعدّ "هذه التصريحات؛ ضوءًا أخضر أميركيا متجدّدا، لحكومة المتطرفين الصهاينة، لارتكاب المزيد من الجرائم بحقّ المدنيين العزّل، وسعيا وراء أهداف إبادة وتهجير شعبنا".
وأوضحت حماس أن "ما تم عرْضه مؤخرا على الحركة، يشكّل انقلابا على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من تموز/ يوليو الماضي، والمرتكز على إعلان بايدن نفسه في (31 آيار/ مايو)، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 (11 حزيران/ يونيو)، وهو ما يُعَدّ استجابة ورضوخا أميركيا لشروط الإرهابي (رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين) نتنياهو الجديدة، ومخططاته الإجرامية تجاه قطاع غزة".
ولفتت حماس في بيانها إلى أن "الإخوة الوسطاء في قطر ومصر، يعلمون أن الحركة تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية في كل جولات المفاوضات السابقة، وأن نتنياهو كان دائما من يعرقل الوصول لاتفاق، ويضع شروطا وطلبات جديدة".
وأكّدت التزامها "بما وافقنا عليه مع الوسطاء في 2 تموز/ يوليو الماضي، والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن، وندعو الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بقبوله".
ودعت حماس "الإدارة الأميركية، إلى العودة عن سياسة الانحياز الأعمى لمجرمي الحرب الصهاينة، ورفع الغطاء السياسي والعسكري عن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الفاشي على شعبنا الأعزل في قطاع غزة، والعمل بشكل جاد لوقفها".
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي عقده في تل أبيب مساء اليوم، الإثنين، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أكد له أنه يدعم المقترح الأميركي بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرا أنه يتعين الآن على حماس قبول المقترح،
جاء ذلك في أعقاب المقترح الجديد الذي عرضته واشنطن خلال جولة المحادثات في الدوحة، الأسبوع الماضي، وأكدت مصادر مطلعة أنه يستجيب لشروط نتنياهو الجديدة ويتماهى مع المطالب الإسرائيلية، الأمر الذي يؤكده بيان أصدره نتنياهو أمس، ووجه من خلاله نتنياهو الشكر لواشنطن، وصدر بالتزامن مع المؤتمر الصحافي الذي اختتم فيه بلينكن زيارته لإسرائيل.
التعليقات