14/06/2006 - 16:49

عباس وهنية يتفقان على سحب القوة التنفيذية من شوارع غزة ودمجها بالشرطة

استشهاد أحد عناصر كتائب الأقصى في جنين، محمد ابو ساطور (24 عاماً) بنيران وحدة احتلالية خاصة* مقتل عنصر من حماس باشتباكات في غزة وموظفون غاضبون يقتحمون مقر التشريعي برام الله

عباس وهنية يتفقان على سحب القوة التنفيذية من شوارع غزة ودمجها بالشرطة
استشهد احد كوادر كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في مخيم جنين اليوم برصاص قوة اسرائيلية خاصة استهدفته على مقربة من مستشفى جنين الحكومي .

وجاء ان سيارة مدنية كانت تستقلها قوة خاصة اقتحمت المدينة وباغتت محمد صبحي أبو ساطور ( 24 عاما) وامطرته بوابل من الرصاص، بينما كان متواجدا امام مشفى جنين الحكومي في حين اقتحمت عدة اليات عسكرية المكان وحاصروا الجريح حتى فارق الحياة.

وافاد شهود العيان" ان القوة الخاصة والمعززة بعدة اليات عسكرية قتلوا براغيش ومنعوا المواطنين من الاقتراب ولم ينسحبوا الا بعد التاكد من انه فارق الحياة. وتجوب عدة اليات عسكرية وجرافة شوارع المخيم وسط اطلاق نار كثيف في الهواء".

هذا وحضرت سيارات الاسعاف ونقلت جثته الى المستشفى .

ويعد الشهيد من ابرز قادة كتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين.

ومن جهتها قالت مصادر إسرائيلية إن قوات جيش الإحتلال أطلقت النار على أحد "المطلوبين" في مخيم جنين، وذلك أثناء تنفيذ حملة اعتقالات في المخيم، وأن قوات الإحتلال قام باعتقال 13 فلسطينياً بزعم أنهم مطلوبون لأجهزة أمنها.

وجاء أن قوة عسكرية اقتحمت مدينة جنين واعتقلت ستة من نشطاء حركة الجهاد الاسلامي فيما اعتقلت قوة اخرى سبعة من نشطاء حركة فتح في بيت لحم.

وادعى الجيش ان مقاومين فلسطينيين فتحوا النار على دورية عسكرية في بلدة قباطية قضاء جنين من دون ان يبلغ عن وقوع اصابات.

ونقل عن مصدر أمني فلسطيني أن أحد المطلوبين، في مخيم جنين، أصيب في تبادل إطلاق النار مع قوات الإحتلال وتم اعتقاله لاحقاً.أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية اليوم الأربعاء انه تم الاتفاق خلال اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس علي دمج القوة التنفيذية لوزارة الداخلية بقوات الأمن الفلسطينية وذلك بعد ان وافق عباس علي البدء في اجراءات الدمج.

وقال هنية في مؤتمر صحفي عقب لقائه عباس في غزة " هذا اللقاء مع الأخ الرئيس كان إستكمالا لإجتماعين في اليومين السابقين وحاولنا أن نضع بعض المسائل العملية والإجرائية ذات العلاقة بعمل الحكومة والعلاقة مع الرئاسة في الموضوع الأمني والإداري والإعلامي وفي موضوع التعامل مع القرارات وكيفية متابعة الحوار الوطني بهدف التوصل الى التوافق الوطني".

واوضح هنية ان عباس وافق على بدء اخلاء القوة التنفيذية من الشوارع وتدريب هذه القوة في مراكز أعدت للتدريب وستتخذ إجراءات على هذا الصعيد بحيث تكون جزء لا يتجزأ من الأجهزة الامنية وتحديدا في جهاز الشرطة.

وعبر رئيس الوزراء عن أسفه للاشتباكات الأخيرة بين نشطاء من حركة حماس وعناصر من جهاز الأمن الوقائي في غزة مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية سوف تتحمل مسئولياتها كاملة بالتعاون مع الجميع والأجهزة الأمنية ستأخذ دورها في محاولة إستتباب الأمن ووقف هذا التدهور".

وكانت قد تجددت الاشتباكات المسلحة اليوم، الأربعاء، بين عناصر من القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية وبين عناصر من جهاز الأمن الوقائي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.

وفي تعقيبها الأولي على الحادث قالت حركة حماس في بيان لها " أقدمت مجموعة من جهاز الأمن الوقائي صباح اليوم في مدينة خانيونس على إطلاق النار على سيارة كانت تقل مجموعة من أفراد كتائب القسام، واستشهد (صلاح الأسطل) ابن كتائب القسام في المكان مباشرة، مما نتج عنه وقوع اشتباك في المكان وإصابة (رفعت كلاب) مدير جهاز الأمن الوقائي الذي كان متواجدا في المكان".

وقال شهود عيان إن مسلحين أطلقوا النار على مدير جهاز الأمن الوقائي في مدينة خانيونس رفعت كلاب أثناء مغادرته لمنزله في منطقة السطر الغربي بالمدينة ما أدى إلى إصابته إصابة في فخذه الأيسر وصفت إصابته بالمتوسطة!

وأعلنت "مصادر فلسطينية" انه بعد إصابة كلاب اشتبك حراسه مع عناصر يعتقد أنهم من القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية، ما أدى إلى مقتل صلاح الأسطل 21 عاما وإصابة اثنين آخرين.

وذكر شهود عيان أن حالة من الاستنفار القصوى تسود مدينة خانيونس من قبل عناصر جهاز الأمن الوقائي، مبينة أن هناك انتشار واسع لأفراد الجهاز في المدينة .

وكانت مدينة رفح قد شهدت أمس الأول اشتباكات بين الطرفين أدت إلى مقتل فلسطينيين وإصابة العشرات ما حدا بالرئيس محمود عباس إلى إعلان حالة الاستنفار في الأجهزة الأمنية وإصدار مرسوم رئاسي بمنع أي مظاهر مسلحة.

وفي رام الله اقتحم موظفون فى السلطة الفلسطينية اليوم الاربعاء مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في المدينة اثناء انعقاد احدى جلساته العادية، للمطالبة برواتبهم .

وعبر الموظفون عن غضبهم الشديد من عدم قدرة الحكومة على توفير رواتب موظفى السلطة منذ اربعة شهر تقريبا، شهدت خلالها الاراضى الفلسطينية ركودا اقتصاديا كبيرا .

وقام الموظفون الغاضبون باقتحام المقر وتمزيق بعض الوثائق التي كانت تتواجد على مكاتب عدد من النواب فى المجلس التشريعي مطالبين الحكومة الفلسطينية بالاستقالة

وحاول اعضاء التشريعي الفلسطيني خاصة من حركة فتح التدخل لدى الموظفين لانهاء حالة الغضب

وفي نفس الوقت احتشدت مسيرة نسوية دعى اليها اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي وجرت تحت شعار "مسيرة الغضب" رفضا لكل مظاهر العنف والانفلات الامني والاقتتال الداخلي مطالبن بسحب جميع القوات الغير شرعية من الشارع الفلسطيني وصرف رواتب الموظفين لتمكنهم من استمرار المعيشة والعمل .

من جهته اتهم صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس فى التشريعي الفلسطيني حركة فتح بالوقوف وراء كل ما تشهده الاراضى الفلسطينية من حالات انفلات منى .

وطالب البردويل الموظفين الغاضبين بالتوجه الى الرئاسة الفلسطينية للمطالبة برواتبهم وليس التوجه للمؤسسات التابعة للحكومة الفلسطينية " وقال " لماذا يتوجه الموظفون الى مؤسسات الحكومة وهو يقول ان الرئاسة هى المسؤولة عن كل شئ فليتوجهوا للرئاسة اذن لتوفير رواتبهم".

ووصف البروديل ما حدث فى المجلس التشريعي بانه عمل غير لائق اطلاقا ولا يجوز القيام بانتهاك المؤسسات الفلسطينية معتبرا ما حدث انقلابا على الحكومة الفلسطينية

من جهته وصف الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازى حمد محاولة اقتحام التشريعي فى رام الله بالعمل "الغوغائي" .

التعليقات