16/12/2006 - 07:58

في رسالة إلى عباس وهنية؛ المكتب السياسي للتجمع: الوضع خطير ويهدد حاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني..

د.بشارة:" نهيب بكم أن تفعلوا المستحيل لوقف كل من يدفع في اتجاه التصعيد... نحن في التجمع بقيادته ونوابه في البرلمان جاهزون لأي دور ترونه مناسباً يساهم في وقف التوتر"

في رسالة إلى عباس وهنية؛ المكتب السياسي للتجمع: الوضع خطير ويهدد حاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني..
وجه د.عزمي بشارة بإسم المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، رسالة تحت عنوان " الوحدة الوطنية الفلسطينية والسلم الأهلي" إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وإلى رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، أشار فيها إلى خطورة الوضع الذي بات يهدد حاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني. وأكد في رسالته على ضرورة عمل المستحيل لوقف كل من يدفع باتجاه التصعيد، مشيراً إلى جاهزية التجمع ونوابه لأي دور يرونه مناسباً للمساهمة في وقف التوتر والتوصل إلى اتفاق.

وجاء في البيان: كأخوتكم وأبنائكم، أبناء هذا الشعب، تابعنا بقلق ما جرى في الأيام الأخيرة في غزة ورام الله من مقتل أطفال ضابط شرطة فلسطيني على أيدي مسلحين مخربين، إلى ما يبدو كمحاولة اغتيال خطيرة جداً لرئيس حكومة فلسطين المنتخب في طريق عودته إلى الوطن راح ضحيتها حارسه الشخصي، إلى الاشتباكات في رام الله وغزة وتبادل التهم عبر المؤتمرات الصحفية".

وأكد د.بشارة في رسالته على أنه قد تشكلت قناعة بأن الوضع ليس خطيراً فقط، بل هو على شفا انفجار يهدد حاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ويربك أصدقاء هذا الشعب ويفرح أعداءه، لافتاً إلى العبرة من المخطط الأمريكي في العراق وكيفية تنفيذه، والعبرة من اشتباكات سابقة داخل الشعب الفلسطيني دفع ثمنها ضحايا دون تحقيق أي إنجازات.

كما نوه إلى أنه لا يوجد في المرحلة الراهنة أي عرض إسرائيلي "سخي أو بخيل"، كما أنه لا وجود لأي عرض أمريكي سخي أو بخيل يبرر الاختلاف بشأنه بين مؤيد ومعارض، فما تقبله إسرائيل حاليا يرفضه كل الشعب الفلسطيني. هذا بالنسبة لمبررات الفرقة، أما أسباب الاتفاق فجلية واضحة ومعروفة تم الاتفاق عليها في وثيقة الوفاق الوطني.

وأضاف:" نحن على ثقة أن أي وحدة فلسطينية ترافقها تصفية للنيات لا بد أن تدفع إلى كسر الحصار بفرض هيبة الشعب الفلسطيني عربياً ودولياً".

وأشار إلى أنه حتى لو لم تحقق حكومة الوحدة، الأمر الذي يعتبر غير مبرر، فهنالك مؤسسات فلسطينية منتخبة ومعروفة، ولا بد من حل الخلافات في إطارها من الرئاسة المنتخبة التي لا خلاف عليها، وحتى الحكومة المنتخبة التي يفترض انه لا خلاف عليها أيضا.

وتابع البيان:" من منطلق انتمائنا لهذا الشعب وعلاقاتنا الطيبة مع الجميع نحن في التجمع بقيادته ونوابه في البرلمان جاهزون لأي دور ترونه مناسباً ويساهم في وقف التوتر او التوصل إلى اتفاق".

واختتم د.بشارة البيان بالقول:" نهيب بكم أن تفعلوا المستحيل لوقف كل من يدفع في اتجاه التصعيد إن كان ذلك لأجندة شخصية أو دولية".

التعليقات