02/02/2008 - 07:29

هنية: الأمور في غزة لن ترجع إلى ما كانت عليه، ولدينا خيارات كثيرة...

الشعب الفلسطيني يمتلك "خيارات كثيرة"، سيلجأ إليها في حال فشلت تلك المباحثات؛ موضحا أن مصر تقف على مسافة واحدة من حركتي فتح وحماس، وأنها ترى ان رفع الحصار عن قطاع غزة هو مصلحة إستراتيجية بالنسبة لها.

هنية: الأمور في غزة لن ترجع إلى ما كانت عليه، ولدينا خيارات كثيرة...
شدد إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال على أن الأمور في قطاع غزة لن ترجع إلى ما كانت عليه قبل عبور الجماهير الفلسطينية الحدود المصرية، حتى لو فشلت مباحثات القاهرة الأحادية بين القيادة المصرية وحركتي فتح وحماس.

وحذر هنية في تصريح لصحيفة فلسطين اليومية المحلية من أن " الشعب الفلسطيني يمتلك "خيارات كثيرة"، سيلجأ إليها في حال فشلت تلك المباحثات؛ موضحا أن مصر تقف على مسافة واحدة من حركتي فتح وحماس، وأنها ترى ان رفع الحصار عن قطاع غزة هو مصلحة إستراتيجية بالنسبة لها.

وأبدى هنية استغرابه الشديد من موقف حركة فتح ومؤسسة الرئاسة من خطوة كسر الحصار، والمطالب بفك الارتباط التجاري بين القطاع و(اسرائيل) واستبداله بارتباط تجاري مصري، بالإضافة الى موقفهما من الدعوة لجعل معبر رفح عربيا صرفا، دون أي وجود أجنبي عليه. وقال : "يبدو أن البعض له مصالح مرتبطة بالإسرائيليين، فهو لا يريد فك الارتباط الاقتصادي مع الاحتلال (..) يبدو أن هناك قوما لا يريدون لهذا الشعب أن يستكمل حريته، يدافعون عن مصالح الاحتلال بإرادة وبغير إرادة بطريقة مؤسفة ومزعجة في نفس الوقت".

وعبر عن صدمته الشديدة من موقف وتصريحات الرئيس محمود عباس قبيل بدء حوارات القيادة المصرية مع وفدي حركتي فتح وحماس في القاهرة، والتي جدد فيها رفضه للحوار، مشترطا تراجع حماس عما سماه الانقلاب، وقبولها بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات السابقة واجراء انتخابات مبكرة.

واشار الى ان وفد حركة حماس ذهب إلى القاهرة محملا بـ " تصور" سيتم طرحه على القيادة المصرية لعودة العمل بمعبر رفح، آملا أن يلقى تجاوبا مصريا، مؤكدا ان أي فشل لتلك المباحثات سيكون سببه الشروط التعجيزية التي وضعها الرئيس عباس .

وأكد أن سكان القطاع لهم هدف واحد من زيارتهم لسيناء، وهو كسر الحصار والتزود بالاحتياجات الأسياسية، وان كل المزاعم بوجود اهداف اخرى هي محض افتراء، مشيدا بأداء الغزيين خلال تواجدهم في شمال سيناء.
وقال هنية: "إن الرئيس أبو مازن اتفق مع أولمرت في لقائه الأخير على ثلاث نقاط، وهي : لا حوار مع حماس، الثانية :مطالبة مصر بضرورة إغلاق الحدود، والنقطة الثالثة، فتح المعابر على أساس الاتفاق مع (إسرائيل).
وأكد عدم خشية حركة حماس من خوض الانتخابات المبكرة، لكن رفضها يعود لوجود "عقلية تريد ضرب مفاهيم الديمقراطية"، حيث انقلبت على نتائج الانتخابات، مضيفا : ما الذي يضمن لو جرت انتخابات بأن يجري احترام نتائجها من جديد".

وفي معرض تعقيبه على نتائج تقرير فينوغراد الإسرائيلي بخصوص نتائج الحرب الإسرائيلية على لبنان، أكد هنية أن النتائج أثبتت أن خيار المقاومة هو الخيار الأنجع، وأن (إسرائيل) ممكن أن تهزم، وفضح "الهالة المحيطة بـ(إسرائيل)، حيث كشف مدى التخبط الذي تعانيه دولة الاحتلال".

وبخصوص المخطط الذي تم كشفه من قبل جهاز الأمن الداخلي الفلسطيني، حول نية حركة فتح اغتياله، رأى هنية ان ما جرى " انزلاق خطير في الفكر السياسي، وتماه مع مخطط إسرائيلي لتصفية قيادات فلسطينية"، بالإضافة الى انهم "لا يريدون أن يبقوا للصلح مكانا".

وكشف عن تلقي حكومته لمساعدات كبيرة من قبل دول ومنظمات عربية وإسلامية، عقب فتح الحدود، حيث تم تشكيل لجنة عليا لاستقبالها وتوزيعها على المواطنين، بالإضافة الى وجود افكار لمشاريع استثمارية كبيرة سيتم البدء بالعمل بها.

وأكد هنية عدم وجود أي دولة تمول حكومته على الإطلاق –وان كان هذا لا يعيبها-موضحا انها تتمكن من تصريف امورها بفضل جهودها و"الخيرين من أبناء شعبنا وهذه الأمة

التعليقات