03/02/2008 - 09:43

حماس ومصر تبدآن إغلاق حدود غزة..

بدأت اليوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ضبط حدود قطاع غزة مع مصر تدريجيا بالتعاون مع قوات الأمن المصري. قال شهود ان القوات المصرية بدأت تغلق حدود مصر مع قطاع غزة

 حماس ومصر تبدآن  إغلاق حدود غزة..
بدأت اليوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ضبط حدود قطاع غزة مع مصر تدريجيا بالتعاون مع قوات الأمن المصري. وقال شهود إن القوات المصرية بدأت تغلق حدود مصر مع قطاع غزة إلا أنها ما زالت تسمح للفلسطينيين بالعبور للتزود باحتياجاتهم من رفح المصرية.

وقال شهود عيان أن القوات المصرية تغلق الثغرات الحدودية بأسلاك شائكة وحواجز معدنية. ويأتي ذلك يوما واحدا بعد عودة الوفد الفلسطيني من جولة مفاوضات مع المسؤولين المصريين حول الترتيبات الحدودية إلى قطاع غزة وتوصله إلى تفاهمات مع الحكومة المصرية. وقد صرح القيادي في حركة حماس محمود الزهار بعد محادثات مع مسؤولين مصريين يوم السبت بأن الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة ستضبط الحدود بالتعاون مع مصر وبالتدريج..

ومن جانب آخر يحاول الإسرائيليون أن ينظروا إلى رغبة قيادة حماس في عدم الاعتماد اقتصاديا على إسرائيل على أنه فك ارتباط سياسي يعفي إسرائيل من مسؤوليتها بوصفها قوة احتلال.

وأعرب مسؤول سياسي عن رضاه من إعلان حماس عن رغبتها في تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر وقال إن قطع العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وقطاع غزة هو خطوة جيدة وأن ذلك ما سعت إليه إسرائيل طيلة سنوات وأن هذا الأمر جيد للإسرائيليين، وَاف: إذا وافقت مصر على خطوة من هذا النوع ستبارك إسرائيل ذلك!

إلا أن القطاع الصناعي والتجاري الإسرائيلي أعرب عن قلقه من هذا الخطوة، ونقلت الصحف العبرية أن خطوة من هذا النوع من شأنها أن تتسبب بخسائر اقتصادية كبيرة لكثير من المصانع ورجال الأعمال الإسرائيليين، لا يمكن توقع نتائجها.

هذا وما زالت الترتيبات الحدودية بين قطاع غزة ومصر محل خلاف بين السلطة الفلسطينية وبين حماس. وتسعى حماس إلى جعل المعابر الحدودية بين غزة ومصر فلسطينية مصرية صرفة، في حين تسعى السلطة الفلسطينية إلى إعادة تفعيل اتفاقية عام 2005 التي تتيح لحرس الرئاسة السيطرة على المعبر، إلا أن اتفاقية عام 2005 تمنح إسرائيل تحكما كاملا في أوقات تشغيل المعابر.

وقال حقوقيون فلسطينيين إن اتفاقية عام 2005 هي اتفاقية باطلة لكونها جرت بين الاحتلال وشعب واقع تحت الاحتلال، فرض عليها الاحتلال رؤيته ما يتناقض مع القوانين الدولية.

اعلن محمود الزهار القيادى في حركة حماس انه تم الاتفاق مع الجانب المصري على تشكيل قنوات إتصال مشتركة سيصل الطرفين بموجبها إلي حدود منظمة، موضحاً أنه تم التوصل أيضا إلى تفاهمات كثيرة سيتم تنفيذها تدريجيا بدءا من الغد، وأكد أنه تم مناقشة عدة قضايا باستفاضة مع المسئولين المصريين فيما يتعلق بالمعبر ".

وقال الزهار لقد ناقشنا باستفاضة كل المعوقات التي أدت إلى إغلاق المعابر سواء كانت من الجانب الإسرائيلي أو الجانب الأوروبي ، مؤكدا على موقف الحركة من المعبر ، وأضاف وعدنا خيرا من قبل الإخوة المصريين على حل هذه الإشكالية وعلى إبقاء المعابر مفتوحة .

وأعلن الزهار خلال مؤتمر صحفي عقده عقب عودته من القاهرة أمام معبر رفح أنه سيتم صباح غدا البدء في إغلاق الحدود المصرية الفلسطينية بالتعاون بين رجال الأمن من الطرفين وذلك حتى يتم إستكمال الإجراءات الهادفة إلى إعادة ترتيب حركة الدخول والخروج, مؤكدا أن حكومته ستعمل كل ما في وسعها لضبط الحدود.

وأوضح الزهار، أن الأيام المقبلة ستشهد سلسة من الأمور الإيجابية، واصفا زيارته والوفد المرافق له إلى القاهرة بالناجحة بشكل كبير وأن مصر لن تسمح بتجويع سكان غزة وستستمر في تزويدهم بكل ما يحتاجونه.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع وزير الصحة المصري علي ترتيب وجدولة أسماء العالقين في مدينة العريش المصرية من الطلبة وأصحاب الإقامات في الخارج بالإضافة الي مرضى قطاع غزة بهدف القيام بترحيلهم قريبا إلى حيث يريدون .

التعليقات