07/02/2008 - 18:29

الجبهة الشعبية تحذر من التعامل الاستخدامي لمنظمة التحرير الفلسطينية..

-

الجبهة الشعبية تحذر من التعامل الاستخدامي لمنظمة التحرير الفلسطينية..
حذر ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من المخاطر الكامنة والملموسة المترتبة على دعوات عقد المجلس الوطني الفلسطيني بعضويته القديمة، دون أي اعتبار للأسس والقواعد الديمقراطية والشرعية، تحت شتى الذرائع بما فيها الحرص المفاجئ على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها، والتحوط المسبق لاحتمالات فقدان اللجنة التنفيذية لنصابها.

واعتبر الناطق أن هذه الدعوات التي تظهر بين الفينة والأخرى، بعيداً عن قواعد ووثائق الوفاق الوطني بما فيها وثيقة الأسرى وإعلان القاهرة، وفي ظل التسويف المتواصل لوضع قرار المجلس المركزي المتكرر، بإصدار قانون التمثيل النسبي الكامل موضع التنفيذ، تعكس الميول الضارة والعبثية في التعامل الاستخدامي مع منظمة التحرير الفلسطينية، وتحويلها لمجرد عنصر عابر في صراعات داخلية ثانوية ما ينذر بتوظيف هذه التناقضات في إطار المخططات المعادية لتقويض منظمة التحرير وبرنامجها ومكانتها، باعتبارها إطارا جامعاً لشعبنا وممثلاً شرعياً له في كافة أماكن تواجده، ولتقويض وحدة شعبنا ونضاله وأهدافه وكيانه السياسي والعودة به إلى متاهات الضياع والوصاية والإلحاق والتبعية.

ودعا الناطق إلى تسليط الضوء وتركيز الجهود على الضرورة الملحة والأهمية القصوى والفورية لتوفير الحماية الدولية المؤقتة لشعبنا تحت إشراف الأمم المتحدة وتعزيز صموده في وجه جرائم الحرب وسياسات الأمر الواقع التي يجري تنفيذها في قطاع غزة والضفة الفلسطينية على يد جيش الحرب والاحتلال بالقتل والاعتقال وتشديد الحصار الوحشي والعقاب الجماعي الشامل للسكان وهدم البيوت والاستيطان الزاحف وسلخ أراضي الأغوار وتهويد القدس واستباحة المقدسات .

ورأى الناطق في مواصلة المفاوضات الثنائية ولقاءات القمة الفلسطينية الإسرائيلية في ظل جرائم حرب الاحتلال والدعم الأمريكي المطلق لعدوانه، يحول شعار الدولة الفلسطينية الموعودة، إلى خدعة وستار للتمويه على تصفية حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والعودة وتقرير المصير، واستبدالها بدولة المعازل لحراسة امن الدولة اليهودية، ( دولة أولمرت/ بوش الموعودة) ذات الحدود المؤقتة التي تجمع وتحشر اكبر عدد من الفلسطينيين على أصغر بقعة من أراضيهم.

وحذر الناطق من مواصلة الرهانات العقيمة على الرئيس بوش وحليفه الاستراتيجي أولمرت بديلاً للرهان على قوى شعبنا الوطنية والإسلامية وحلفاء نضاله، ومن التعلق بالأوهام والوعود المتكررة.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن لا شيء سوى طريق الوحدة والديمقراطية (باعتبارها السبيل الوطني الأوحد )، يمكن أن يضع حداً لاستنزاف الدم الفلسطيني والحقوق والكرامة القومية.

التعليقات