24/02/2008 - 22:23

عباس يرحب بمبادرة الرئيس اليمني وحماس تؤكد على جاهزيتها لإنجاح أي وساطة عربية..

-

عباس يرحب بمبادرة الرئيس اليمني وحماس تؤكد على جاهزيتها لإنجاح أي وساطة عربية..
رحبت الرئاسة الفلسطينية بمبادرة الرئيس اليمني علي عبد صالح للحوار الوطني بين حركتي فتح وحماس، وأكدت تجاوبها الكامل مع تلك المبادرة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في تصريح صحفي إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رحب بالمبادرة اليمنية التي أعلنها الرئيس علي عبد الله صالح للحوار الوطني الفلسطيني.

وأوضح الرئيس محمود عباس، "أن هذه المبادرة تعكس حرص الرئيس اليمني على وحدة الموقف الوطني الفلسطيني، وإنهاء حالة الانفصال والانقسام التي لا تخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية، وأدت إلى هذا الوضع الخطير من الحصار والعدوان ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف".

وأكد تجاوبه الكامل مع هذه المبادرة التي وصفها بالصادقة والأخوية من الرئيس علي عبد الله صالح الحريص على وحدة شعب فلسطين وقضيته ومستقبله.

اما حركة حماس فقد ابدت تحفظها إزاء أية مبادرات مشروطة، وقال الناطق باسم حماس الدكتور إسماعيل رضوان إن حركته ترحب بأي مبادرة مصالحة غير مشروطة.

وقال رضوان في تصريحات له "إن أي مبادرة تقدم لأجل رأب الصدع علي الساحة الفلسطينية نقوم بدراستها بجدية، وأن الحركة رحبت بكل المبادرات التي طرحت من الدول العربية أو الفصائل لأجل رأب الصدع، وأن المشكلة ليس عند حماس وإنما عند الرئيس محمود عباس الذي يصعد من لهجته في الخطابات ويضع الشروط".

ومن جهته قال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، إن الحركة لديها جاهزية كاملة لإنجاح أي وساطة عربية، لعقد حوار بين حركتي حماس وفتح على قاعدة "حوار بلا شروط، مع استعدادنا لنقاش جميع القضايا بشكل مفتوح، على طاولة الحوار".

وأوضح أبو زهري "أن قيادة الحركة تتابع مع القيادة اليمنية تفصيلات المبادرة الذي قدمها سيادة الرئيس علي عبد الله صالح".

واعتبر القيادي في حماس "اكتفاء رئاسة السلطة في رام الله بالترحيب الإعلامي لهذه المبادرة غير كاف، ما لم يعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس جاهزيته الفورية للجلوس على طاولة الحوار".

وكانت اليمن قد أعلنت يوم السبت أن الرئيس علي عبد الله صالح استأنف مساعي الوساطة بين حركتي فتح وحماس لحل الخلاف بينهما عبر مبادرة تهدف الى اعادة الاوضاع في قطاع غزة الى ما كانت عليه واجراء انتخابات نيابية مبكرة.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية أن المبادرة الجديدة تقوم على سبع نقاط هي " عودة بالاوضاع في غزة الى ما كانت عليه قبل استيلاء حماس على مؤسسات السلطة، وإجراء انتخابات مبكرة واستئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة 2005 واتفاق مكة 2007 على أساس أن الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ، وأن السلطة الفلسطينية تتكون من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها."

وأضافت أن المبادرة "تنص أيضا على احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية ولا علاقة لأي فصيل بها كما تكون المؤسسات الفلسطينية بكل تكويناتها دون تمييز فصائلي وتخضع للسلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية."

وقالت " التحرك اليمني الجديد جاء في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الى صنعاء ومباحثاته مع الرئيس صالح الذي قام بتسليمه نسخة من المبادرة اليمنية والتي سلمت أيضاً الى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

التعليقات