04/03/2008 - 17:45

رايس في رام الله؛ وعباس لن يسمح للـ«المتطرفين» بجر الفلسطينيين إلى دوامة العنف..

عباس: هل نترك لهؤلاء المتطرفين جرنا إلى دوامة عنف لن نخرج منها؟، وتابع: كلا لن نسمح لهم. وقال: أدعو الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها حتى يتوفر لنا المناخ اللازم لإنجاح المفاوضات

رايس في رام الله؛ وعباس لن يسمح للـ«المتطرفين» بجر الفلسطينيين إلى دوامة العنف..
حملت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس مسؤولية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لحركة حماس. ودعت إسرائيل، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، إلى بذل المزيد من الجهود كي لا يتعرض السكان الفلسطينيين للأذى في عملياتها العسكرية. فيما اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن المفاوضات هي خيار استراتيجي، وقال إنه لن يسمح لمن وصفهم بـ «المتطرفين» بجر الفلسطينيين إلى دوامة عنف، على حد تعبيره.

ودعت رايس الفلسطينيين الذين تفرض بلادها وإسرائيل عليهم حصارا جائرا منذ شهور طويلة إلى «وقف إطلاق الصواريخ كي يتمكن السكان في الجانبين من العيش حياة عادية وبأمان»، وقالت: الهجمات الصاروخية ضد الإسرائيليين الأبرياء يجب أن تتوقف. لا يمكن أن يستمر الوضع بهذا الشكل. لن تتحمل أي حكومة إسرائيلية ذلك". وعبرت عن قلقها من المس بالسكان ومن الوضع الإنساني في قطاع غزة، ودعت إسرائيل إلى بذل مزيد من الجهود كي لا يتعرض السكان للأذى في عملياتها العسكرية. وقالت إن "إسرائيل ينبغي أن تعي تأثير عملياتها على السكان الأبرياء". ودعت إلى «وقف التصعيد العسكري ووضع حد للعنف».

وزعمت رايس أنها بذلت في الأيام الأخيرة جهودا «من أجل وقف العنف» وقالت إن "حماس تواصل انقلابها عن طريق إطلاق الصواريخ".

وقالت إنها لمست انطباعات إيجابية من طاقمي المفاوضات، ودعت إلى التركيز على المفاوضات. لأن برأيها المفاوضات هي خطر حقيقي على من وصفتهم بـ "المتطرفين" غير المعنيين بهذه العملية".

وعن المفاوضات، وبالرغم من تعثرها منذ لقاء انابوليس الذي أعلن انطلاقها، والمواقف الإسرائيلية المتعنتة بدعم أمريكي، ترى رايس أنه يمكن التوصل إلى اتفاق حتى نهاية السنة. وقالت: "يجب أن يعود الشعبان لحياة عادية. والمفاوضات ضرورية من أجل إقامة دولة فلسطينية". وأضافت: "يجب العودة إلى العملية السياسية في أنابوليس إذا أردنا دولتين تعيشان جنبا إلى جنب".

وأكدت رايس أن أتفاق أنابوبس يعتمد على ثلاثة محاور: تحسين أوضاع السكان الفلسطينيين، وتعزيز أجهزة الأمن الفلسطينية وتطبيق تعهدات خارطة الطريق قبل قيام الدولة الفلسطينية. ورأت أن المفاوضات الهادئة هي أفضل طريق وليس بالضرورة يجب تكون في العناوين، على حد تعبيرها.

ومن جهته قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: أجرينا مباحثات هامة تطرقنا خلالها للأحداث الحالية وما يمكن عمله لتحسين الأوضاع، لأن ما يجري لا يسعدنا إطلاقا بأي حال من الأحوال. وأضاف: قناعتنا كانت وما زالت أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يتم عبر العنف أو العنف المضاد.

وأضاف قائلا: أكدنا أكثر من مرة أن المفاوضات بالنسبة لنا خيار استراتيجي، وحذرنا من أن إصرار إسرائيل على أمنها وحده هو أمر خطير لأن الأمن يجب أن يكون للطرفين، ولا يتم ذلك إلا بخلق مناخ سياسي، ولا يستطيع أحد وتحت أي ذريعة، تبرير ما قام به الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية التي أودت بحياة أكثر من 120 مواطناً من ضمنهم 20 طفلاً، بالإضافة لأكثر من 300 جريح.

وقال عباس: أعود وأؤكد وجوب تثبيت تهدئة شاملة ومتزامنة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى نتمكن من جعل 2008عاماً للسلام، والعمل على تفعيل ميثاق جنيف الرابع لعام1949 الخاص بحماية المدنيين، والأمن لن يتحقق بالقوة العسكرية الغاشمة بل بإيجاد الحلول المناسبة.

وتساءل: هل نترك لهؤلاء المتطرفين جرنا إلى دوامة عنف لن نخرج منها؟، واتابع: كلا لن نسمح لهم. وقال: أدعو الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها حتى يتوفر لنا المناخ اللازم لإنجاح المفاوضات الضرورية لنا ولهم، وبلا شك أن الاستيطان بالقدس ومحيطها وغيرها وزيادة عدد الأسرى والحواجز والحصار على غزة، كلها عوامل تعيق التقدم بالمفاوضات.

هذا وستجتمع رايس مساء اليوم، على طاولة العشاء، مع أولمرت. وتلتقي يوم غد، الأربعاء، وزير الأمن إيهود باراك، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

التعليقات