19/07/2008 - 10:30

حماس تؤكد إغلاق ملف شاليط وإحاطته بالسرية التامة..

مصدر أمني إسرائيلي: بالنسبة لحماس فإن موضوع معبر رفح هو مركزي بكل ما يتصل بالمفاوضات من أجل إطلاق سراح شاليط، وتطالب بفتحه قبل بدء المفاوضات..

حماس تؤكد إغلاق ملف شاليط وإحاطته بالسرية التامة..
أكدت حركة "حماس" نبأ إغلاقها لملف تبادل الأسرى مع إسرائيل، معلنةً في الوقت ذاته إحاطته بـ"السرية التامة".

يأتي ذلك في وقت قالت فيه إسرائيل إنها تستعد لاحتمالية استئناف الاتصالات غير المباشرة مع "حماس" لإنهاء الملف الذي يضمن إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط، وسط معلومات تفيد بأن فرنسا تقدمت بعرض للوساطة قوبل برفض إسرائيل.

وقال المتحدث باسم حركة حماس أيمن طه عن آخر تطورات ملف صفقة تبادل الأسرى بعد نجاح الصفقة التي أبرمها حزب الله اللبناني مع إسرائيل بوساطة ألمانية "أن هذا الملف (تبادل الأسرى) أغلقته حركة "حماس" بشكل كامل، وهناك قرار بعدم الحديث عنه في وسائل الإعلام".

وبين طه أن قرار حماس جاء لـ"عدة أسباب"، لكنه رفض الكشف عن أي من الأسباب التي دفعت الحركة لاتخاذ هذا القرار، واكتفى بالقول :"ملف صفقة التبادل سيحاط بسرية تامة".

وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان أسامة حمدان ممثل "حماس" في لبنان، وعضو قيادتها السياسية، أن هناك ضغطاً داخلياً يمارس على حركته وآخر خارجي من أجل إدخال الوسيط الألماني كوسيط في صفقة التبادل.

يذكر أن وزير البنى التحتية في الحكومة الإسرائيلية، بنيامين بن اليعيزر، دعا تركيا للتوسط لدى حماس في المفاوضات بغية الإفراج عن شاليط.
وفي سياق ذي صلة، ادعت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد عرض عبر الوسيط الألماني التوسط في المفاوضات بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط، إلا أن إسرائيل رفضت هذا العرض.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن نصر الله قد عرض على الوسيط الألماني، كونارد غيرهارد، التوسط بين إسرائيل وحماس، وذلك خلال المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله.

وزعمت أن إسرائيل قد رفضت الاقتراح لسبيين؛ الأول حتى لا تساهم إسرائيل في رفع مكانة حسن نصر في العالم العربي، أما الثاني فهو "أن حماس تكره حزب الله أكثر من الإسرائيليين" على حد زعم المصادر ذاتها.

إلى ذلك، قالت "معاريف" أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في انتظار الضوء الأخضر من مصر من أجل تجديد المفاوضات مع حماس بشأن شاليط. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله "إن المفاوضات تتعلق بمصر التي تمارس ضغوطا على حماس من أجل التقدم في المفاوضات".

كما ادعى المصدر الأمني نفسه أن "حماس تراكم العراقيل وتطرح مطالب بشأن فتح معبر رفح وهي غير مرتبطة بإسرائيل بشكل مباشر". وأضاف أنه من الطبيعي أن تحاول حماس رفع الثمن مقابل إطلاق سراح شاليط.

وقال إنه بالنسبة لحركة حماس فإن موضوع معبر رفح هو مركزي بكل ما يتصل بالمفاوضات من أجل إطلاق سراح شاليط، وأنها تطالب بفتحه قبل بدء المفاوضات حول إطلاق سراحه.

وتابع أن مسألة معبر رفح تحولت إلى رافعة بيد حماس، وأن مصر تستخدم ذلك من أجل المساعدة في المفاوضات لإطلاق سراح شاليط. وأضاف أن إسرائيل في انتظار إشارة من مصر لتجديد المفاوضات، مشيرا إلى أن التهدئة القائمة الآن تشكل بالنسبة لإسرائيل فرصة يجب استغلالها للتقدم في المفاوضات.

التعليقات