03/09/2008 - 16:21

الحفريات تتواصل في محيط القدس وادعاءات بالعثور على بقايا أسوار من "عهد الحشمونائيم" والعهد البيزنطي..

هذه الحفريات تأتي في إطار مخطط لدمج بقايا الأسوار القديمة في مسار تنزه يحيط بـ"جبل صهيون" من الجنوب، وينتهي في سلوان، أو ما يزعم أنه "مدينة داوود"..

الحفريات تتواصل في محيط القدس وادعاءات بالعثور على بقايا أسوار من
في إطار الحفريات التي لا تتوقف في محيط وفي داخل مدينة القدس المحتلة، وضمن مخطط لإنشاء منطقة سياحية تحيط بأسوار القدس، ادعت دائرة الآثار الإسرائيلية أنه تم العثور على بقايا السور الأول لمدينة القدس، والذي بني بحسبها خلال فترة ما يسمى بـ"الهيكل الثاني" من قبل ملوك الحشمونائيم، كما تم العثور على بقايا أسوار من العهد البيزنطي جنوب مدينة القدس، وذلك خلال الحفريات التي تجري في "جبل صهيون".

وقالت صحيفة "هآرتس" إن الحفريات تجري في المكان منذ أكثر من سنة ونصف السنة، بإشراف عالم الآثار يحيئيل زلينجر، من سلطة الآثار، بالتعاون مع سلطة الطبيعة والحدائق، وبتمويل من جمعية "إلعاد" الاستيطانية.

وتأتي هذه الحفريات في إطار خطة شاملة لإقامة ما يسمى "حديقة وطنية" حول أسوار القدس، بذريعة الحفاظ على المنطقة المحيطة بالبلدة العتيقة كمنطقة سياحية مفتوحة. ويشتمل المخطط على دمج بقايا الأسوار القديمة في مسار تنزه يحيط جبل صهيون من الجنوب، وينتهي في سلوان، أو ما يزعم أنه "مدينة داوود".

وبحسب المصادر ذاتها فإن بقايا الأسوار المشار إليها والتي تحيط بجبل صهيون قد تم الكشف عنها للمرة الأولى في نهاية القرن التاسع عشر، من قبل بعثة دراسات بريطانية، بإشراف الباحث فريدريك جونس بليس، ومساعده أرتشيبولد ديكي. ومع مرور الوقت امتلأت الحفر بالتراب. وقبل سنة ونصف حاول علماء آثار تحديد المكان من جديد إلا أنهم فشلوا في ذلك. وجرى لاحقا استخدام خرائط الحفريات القديمة مع خرائط حديثة للمنطقة، ما أسفر عن تحديد النفق الذي سبق أن عثرت عليه البعثة البريطانية، مشيرة إلى أنه تم العثور على حذاء لأحد العاملين في الحفريات، ومصباح غازي كان يستخدم لإنارة الأنفاق، وبقايا زجاجة جعة ونبيذ تعود إلى 120 عاما خلت.

وادعى المشرف الإسرائيلي على الحفريات، زلينجر، أن العثور على بقايا الأسوار يؤكد التخمينات بشأن تدمير جنوب المدينة في فترتين؛ الأولى ما زعم أنها فترة الهيكل الثاني قبل 2100 سنة، والثانية، بعد 400 سنة، في العهد البيزنطي حيث كان القدس محجا للمسيحيين.

كما ادعى أن مكان الأسوار يحدد الموقع الطوبوغرافي لخطوط الدفاع عن المدينة في تلك الفترة. مشيرا إلى أن البناة البيزنطيين لم يعرفوا عن وجود الأسوار القديمة، إلا أنه تم بناء الأسوار بالضبط وفق المسار ذاته، على حد قوله.

التعليقات