18/09/2008 - 11:55

حماس لا تبني آمالا على الانتخابات، والجهاد تؤكد أنها لن تغير من حقيقة الاحتلال..

حماس: التنافس داخل المؤسسة السياسية الصهيونية ليس إلا تنافس المتطرفين والعنصريين * الجهاد: نجدد تأكيدنا على رفض كل أشكال التفاوض، ونؤكد على خيار المقاومة والصمود..

حماس لا تبني آمالا على الانتخابات، والجهاد تؤكد أنها لن تغير من حقيقة الاحتلال..
ضمن ردود الفعل الأولى على فوز تسيبي ليفني برئاسة حزب "كاديما" أكدت حركة حماس، في بيان وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، على أنها لا تراهن ولا تبني أية آمال على نتائج الانتخابات، وذلك نظرا لأن هناك "إجماعا على تصفية القضية الفلسطينية وإقامة دولة عنصرية متطرفة"، على حسب البيان.

وقالت الحركة، على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، إن حالة الإجماع على تدمير الشعب الفلسطيني وشطب حقوقه وتصفية قضيته وإقامة دولة يهودية عنصري متطرفة، يجعل الحركة لا تراهن ولا تبني أية آمال على أي نتائج تفرزها الانتخابات.

وأضاف البيان أن التنافس داخل المؤسسة السياسية الصهيونية ليس إلا تنافس المتطرفين والعنصريين، وأنه مهما كانت النتيجة فإنها توضح أن هذه المؤسسة تتجه باتجاه المزيد من التطرف والعنصرية، وتوضح أن عنوان المرحلة المقبلة هو المزيد من العدوان على الشعب الفلسطيني وعزله وتصفية قضيته، على حد قول البيان.

وقال البيان إن وصول ليفني إلى سدة الحكم يعني استمرار سياسية القمع والعدوان على الشعب الفلسطيني، والتي انتهجها من سبقها، الأمر الذي يدعو إلى "التمسك بخيار المقاومة كخيار استراتيجي للدفاع عن حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني".

ومن جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن نتائج الانتخابات لن تغير من حقيقة الاحتلال، مشيرة إلى أن "بعض الدوائر الفلسطينية والعربية قد هللت بفوز ليفني متوهمة أنه سيكون من الممكن تحقيق تقدم في المفاوضات".

وأكدت الحركة على أنه "أي كان الشخص الذي يقف على رأس الحكومة فإن ذلك لن يغير من الحقيقة شيئا، فالكيان يبقى كيانا غاصبا محتلا، احتل الأراضي الفلسطينية وهجر شعبها، وهو يواصل الحرب والحصار والاستيطان والتهويد. وأن الصراع يبقى مفتوحا" بحسب البيان.

وأضاف البيان أن الرهان على هذه الشخصية أو تلك في إحراز أي تقدم في مفاوضات التسوية هو رهان خاسر، ملّ منه الشعب الفلسطيني والأمة العربية، لأنه قد سبق وأن راهنت تلك الدوائر على فوز هذا الحزب أو ذاك الشخص، ولم يأتي سوى بمزيد من الإجرام والقتل والدموية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

كما أشار البيان إلى أنه "على مدار سنوات من مفاوضات التسوية كان مقصد العدو من استمرارها هو التغطية على جرائمه وسياساته التوسعية والعنصرية، ولم تتحقق للشعب الفلسطيني أية نتائج تذكر".

كما جددت الحركة رفضها لكافة أشكال التفاوض، كما تؤكد على "خيار المقاومة والصمود في مواجهة العدوان بكل أشكاله"، وفي الوقت نفسه حذرت من السير مجددا في طريق الوهم والرهانات الخاسرة، على حد قول البيان.

التعليقات