29/01/2009 - 19:10

هنية: قطاع غزة مفتوح أمام أي جهة عربية أو دولية لتنفيذ مخططات إعادة الإعمار..

"ربط عمليات الإعمار بموضوع الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية والحوار ستكون على حساب المواطن الذي هدم بيته ومزرعته ويعيش الآن في العراء في ظل هذا البرد القارص"..

هنية: قطاع غزة مفتوح أمام أي جهة عربية أو دولية لتنفيذ مخططات إعادة الإعمار..
أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن حكومته تفتح أبوابها لأي جهة عربية أو دولية تريد أن تنفذ خطط لإعادة إعمار قطاع غزة المدمر، مشدداً في الوقت ذاته على أن الحوار الفلسطيني أصبح ملحاً في هذه المرحلة للحفاظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية.

وبين هنية في حوار مع قناة القدس الفضائية، اليوم الخميس، أن ربط عمليات الإعمار بموضوع الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية والحوار هي بمثابة تلكؤ، وأنها "ستكون على حساب المواطن الذي هدم بيته ومزرعته ويعيش الآن في العراء في ظل هذا البرد القارص"، مؤكدا أن لدى حركته استعدادا وتوجها حقيقيا من أجل الشروع في الحوار الوطني الفلسطيني الذي يوصل لمصالحة حقيقية.

وشدد على ضرورة تهيئة المناخ اللازم لذلك، لاسيما إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف حملات التحريض، مطالباُ حركة فتح التي تسيطر على السلطة في الضفة الغربية باتخاذ خطوات تدلل على حسن النوايا لإنجاز مشروع المصالحة.

وأضاف "بعد الحرب يمكن أن نطوي صفحة الخلافات، ويمكن أن نتجاوز عن كل الأخطاء، وأن نتقدم نحو الأمام، وكل ما نطلبه من أبو مازن (محمود عباس) أن يتخذ خطوة جريئة وفاعلة من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، وأن يتقدم باتجاه الحوار دون أي ضغوط خارجية"، حسب قوله.

وأعرب عن استعداده للتخلي وبكل بساطة عن موقعه كرئيس للوزراء في سبيل أن تمضي السفينة ويعيش الشعب الفلسطيني بحرية وكرامة، مؤكداً حرص حركته على الوحدة السياسية والجغرافية للوطن.

كما أكد أن الاحتلال هو الذي اخترق التهدئة التي كانت مبرمة بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الاحتلال كان يخطط للحرب علي غزة منذ فترة طويلة، ودخل هذه الحرب للانتقام من الشعب الفلسطيني.

وجدد التأكيد على أن الفصائل الفلسطينية لن توافق على تهدئة جديدة لا تؤدي إلى فك الحصار وفتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وفي مقدمتها معبر رفح.

كما شدد على ضرورة أن تقف المحكمة الدولية عند مسؤولياتها، وأن تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية في تقديم قادة الاحتلال للمحاكمة حتى ينالوا جزائهم في الجرائم التي ارتكبوها في قطاع غزة.

التعليقات