07/04/2009 - 13:07

حماس ترفض المقترحات بشان تشكيل حكومة إنتقالية خلال أيام..

وتعتبرها استباقا لنتائج الحوار الدائر في العاصمة المصرية * وتؤكد أن أبواب قطاع غزة مفتوحة أمام جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلا من ثبت تورطه في جرائم..

حماس ترفض المقترحات بشان تشكيل حكومة إنتقالية خلال أيام..
رفضت حركة حماس الأنباء التي تتحدث عن نية رئيس السلطة الوطنية محمود عباس تشكيل حكومة انتقالية خلال أيام، معتبراً أن هذه المقترحات محاولات للضغط على المتحاورين وابتزاز المواقف الحوارية.

وقال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس اليوم، الثلاثاء، في تصريحات صحفية "نرفض أي استباق لنتائج الحوار الدائر في العاصمة المصرية القاهرة لتحقيق الوحدة الوطنية، وإن السعي إلى تشكيل أي حكومة ستكون غير شرعية كسابقتها، ولن تحظى بدعم وستكون خارج الإطار التوافقي في حال صدقت هذه المحاولات".

وكانت صحيفة «الحياة اللندنية» ذكرت أن الرئيس عباس سيشكل حكومة انتقالية خلال أيام، حيث كشفت مصادر مقربة من عباس أنه سيشكل الحكومة الانتقالية بعد عودته من جولته الخارجية، وقبل استئناف الحوار الوطني في القاهرة المتوقع في 26 الشهر الجاري.

وبخصوص أية مقترحات طرحت على حركة حماس، قال القيادي رضوان:" ليست لدينا مقترحات مصرية جديدة، فالأفكار التي قدمت يتم دراستها حسب المصلحة الوطنية الفلسطينية", مؤكداً "أن أي اقتراح أو مشروع يقدَّم للحركة لا يحافظ على الثوابت الوطنية الأصيلة، أو يدعوا إلى الالتزام بشروط الرباعية أو الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني على أرضنا التاريخية لن يتم التعامل معه مطلقًا".

وشدد على أنه ليس واردًا في أجندة حماس تشكيل أية حكومة يلتزم برنامجها السياسي بشروط "الرباعية" أو يعترف بـ"إسرائيل" كدولة شرعية" على أرض فلسطين.

يشار إلى أن مصادر فلسطينية شاركت في حوار القاهرة "كشفت عن مقترح مصري طرحه رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان على حركة حماس يتضمن تكليّف الرئيس محمود عباس شخصية مستقلة رجّحت أن تكون رئيس الوزراء الحالي سلام فياض، تشكيل حكومة في رام الله خلال الفترة الانتقالية".

وعن آخر تطورات الحوار، أوضح رضوان أن الحوار الوطني توقف أمام القضايا العالقة خلال الجولة الأخيرة وهي نقاط جوهرية تمثلت في برنامج الحكومة أو ما يتعلق بالانتخابات وآليات عمل استئناف المجلس الوطني، وإصلاح الأجهزة الأمنية ومرجعية الشعب الفلسطيني لحين إجراء انتخابات المجلس الوطني.

وأوضح أن الجولة الثالثة من الحوار كانت تفتقد إلى الروح التوافقية من قِبل حركة "فتح"، في الوقت الذي كانت حركة "حماس" جادة في التوصل إلى "قواسم مشتركة" بين الطرفين، بهدف تحقيق وحدة وطنية حقيقية تحافظ على الثوابت الوطنية وتحضن المقاومة.

وقال "كلنا أمل أن تهيئ الجولة القادمة من الحوارات الأرضية المناسبة، وأن نجد مرونةً بناءةً وإيجابيةً من الإخوة في حركة "فتح" للتوصل إلى قواسم مشتركة في تحقيق الوحدة الوطنية"

وفيما يتعلق بزيارة عبد الله الإفرنجي مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح، ومروان عبد الحميد مستشار عباس لشؤون التنمية والإعمار، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، لقطاع غزة، أكد رضوان، أن أبواب القطاع مفتوحة أمام كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلا من ثبت تورطه بجرائم.

وأوضح أن الزيارة تأتي في سياق الدعم الوطني والتعاون وهي خطوة مرحب بها، مستدركاً أن الزيارة إذا كانت في سياق تسييس الإعمار فهذا سيكون خارج الإطار، نافياً أن يكون هناك ترتيبات لعقد لقاءات بين الإفرنجي وعبد الحميد وقيادات من حركة حماس.

التعليقات