09/04/2009 - 12:57

حماس تصف اللقاء مع وفد فتح في غزة بالـ "جيد والمثمر"

عقد مساء الأربعاء اجتماع بين قيادات من حركتي فتح وحماس في مدينة غزة ضم كلا من عبد الله الإفرنجي ومروان عبد الحميد وإبراهيم أبو النجا وهشام عبد الرازق عن حركة فتح

حماس تصف اللقاء مع وفد فتح في غزة بالـ
أكد صلاح البردويل القيادي في حركة حماس والناطق باسم كتلتها البرلمانية أن استمرار اللقاءات مع حركة "فتح" وتطورها يهدف إلى التوصل إلى حالة من الوئام الاجتماعي، تمهيداً إلى حالة من الوئام الوطني والوصول إلى البرنامج السياسي، الذي نستطيع من خلاله الوصول الي ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وقال البردويل في مؤتمر صحفي مشترك مع القيادي في حركة "فتح" عبد الله الإفرنجي في وقت متأخر من مساء الأربعاء
وذلك في نهاية لقاء بين وفدين من الحركتين في غزة "أكدنا على ضرورة التواصل واللقاءات، ففي مثل هذه الجلسات لابد أن نعمل باستمرار على طرح كل الملفات العالقة الموجودة سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة للوصول من خلالها إلى صيغة للتعامل على الأرض", مضيفاً "أن هذه الملفات مطلوب مواجهتها ملفاً ملفاً والمساعدة على حلها ثم مطلوب التفكير بصوت عالي فيما يتعلق بمستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته في ظل هذه الهجمة التي يشنها الاحتلال".

وتابع:"أعتقد أن هذه الصيغة ستساهم بشكل كبير جداً في بناء الثقة، ونحن نحتاج إلى بناء الثقة بين أبناء الشعب الفلسطيني وترميم ما علق وما لحق من خراب في النسيج الاجتماعي الفلسطيني والعلاقات الوطنية".

ووصف اللقاء بـ"الجيد والمثمر"، مؤكداً أنه ليس بديلاً عن حوار القاهرة وعن المفاوضين في حوار القاهرة ولكنه عامل مساعد على إنجاح حوار القاهرة".

وشدد على أن "المسألة ليست مشكلة جملة سياسية ولا خلاف فقط في الجملة السياسية، إنما هناك على أرض الواقع جراحات وإشكاليات حدثت وتراكمت من خلال الصدامات التي حصلت بين الحركتين لابد أن نواجه الأمر الواقع وان تكون الصراحة هي بيننا دائما" , مؤكداً أنه لا ينبغي الحديث عن فشل.
وأوضح أن الحوار نجح بنسبة معينة وبقيت هناك قضايا عالقة" , مشيراً هذه القضايا العالقة لا ينبغي أن نبقى واقفين عندها، هناك قضايا مستعجلة على الأرض لابد من تفكيكها وعلاجها ولعل هذا العمل يزيد من حالة الثقة وحل القضايا العالقة".
بدوره، قال عبد الله الإفرنجي: "نحن جئنا بقلوب مفتوحة وعقل مفتوح لنتحاور مع حركة "حماس" ومع جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، تطرقنا لجميع القضايا العالقة الموجودة واتفقنا جميعاً على الاستمرار في هذه اللقاءات والحوارات وهناك عدة نقاط ثبتناها، وهي دعم الحوار في القاهرة وتثمين الدور المصري، والمناخ الذي خلقوه ليصل الحوار إلى ما وصل إليه".
وتابع "واتفقنا أيضاً علي النقاط الإيجابية التي تم التوصل إليها في اللجان مثل اللجان الأمنية ولجنة المصالحة واللجان الأخرى أن تطور هذه الاتفاقات، وعلى الاتصال المستمر لحل المشاكل العالقة لكي نستطيع أن نخلق أيضا أجواء ايجابية في داخل الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية".
وأضاف الإفرنجي أن جو اللقاء والمناخ تم على أرضية من المصارحة والصدق في التوجه والرغبة الأكيدة الواضحة من الجانبين في الحرص على الوحدة الوطنية، واعتبارها هدف مشترك يسعى الجميع لتحقيقه,ووجدنا أنه لا يوجد خيار إلا أن نثبت الوحدة الوطنية الفلسطينية لكي نستطيع مواجهة الهجمة الكبيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة من قبل الاحتلال".



وقد عقد مساء الأربعاء اجتماع بين قيادات من حركتي فتح وحماس في مدينة غزة ضم كلا من عبد الله الإفرنجي ومروان عبد الحميد وإبراهيم أبو النجا وهشام عبد الرازق عن حركة فتح وجمال ابو هاشم وأيمن طه وإسماعيل الأشقر والدكتور صلاح البردويل عن حركة حماس.

ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بين قيادات الحركتين في قطاع غزة بعد حوار القاهرة حيث يبحث الجانبان عن افق لتعزيز فرص المصالحة الوطنية والبحث عن سبل لإعادة اعمار قطاع غزة.

أكد كل من الوفدين على ضرورة استمرار اللقاءات بينهما لتذليل أي عقبات في وجه الحوار الوطني الفلسطيني.

وكان القياديان الفتحاويان عبد الله الإفرنجي و مروان عبد الحميد وصلا إلى قطاع غزة ظهر الاثنين موفدين من الرئيس محمود عباس للالتقاء بجميع الفصائل الفلسطينية

وبدا الموفدان أول لقاءاتهما ظهر اليوم بلقاء مع كوادر من حركة فتح وممثلين عن منتسبي الأجهزة الأمنية من تفريغات عام 2005.

وتسلم عبد الله الإفرنجي الذي يشغل منصب مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح، رسالة موجهة للرئيس محمود عباس تطالب بإنهاء أزمة منتسبي 2005 والتعامل معهم كموظفين رسميين.

ووعد الإفرنجي بالعمل على حل هذه الأزمة من خلال مشاورات مع رئيس الحكومة التاسعة أحمد قريع الذي صادق على تعيينهم في ذلك الوقت، للمساهمة في إيجاد حلول مرضية وإنهاء هذا الملف


التعليقات