10/04/2009 - 18:54

حماس تؤكد تمسكها بمطالبها مقابل إطلاق سراح شاليط..

"المطالب تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى العرب من كافة المناطق، والفلسطينيين من أراضي 1948، وجميع قيادات الشعب الفلسطيني، وأسرى من كافة ألوان الطيف"..

حماس تؤكد تمسكها بمطالبها مقابل إطلاق سراح شاليط..
أكد أسامة المزيني القيادي البارز في حركة حماس تمسك الحركة بالمطالب العادلة مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، مرحبًا بأية وساطة لإنجاز الصفقة على قاعدة الاستجابة لمطالب المقاومة الإنسانية والعادلة.

وقال المزيني المتحدث باسم ملف صفقة شاليط في مقابلة شاملة وتفاعلية مع المشاركين في شبكة فلسطين للحوار نشرت اليوم الجمعة: "نريد لأسرانا أن يُفرج عنهم، وبالتالي نحن حريصون على النجاح في هذا الملف"، مضيفاً أن الإفراج عن 450 أسيرا من المعتقلين المحكومين بمؤبدات "يُعتبر إنجازًا فريدًا من نوعه، وبالتالي نحن حريصون على هذا الأمر".

وأكد أن مطالب المقاومة تتضمن المطالبة بإطلاق سراح جميع الأسرى العرب من كافة المناطق، والفلسطينيين من أراضي 1948، وجميع قيادات الشعب الفلسطيني، وأسرى من كافة ألوان الطيف الفلسطيني، لتكون صفقة وطنية شاملة, قائلاً "هذا سرُّ تمسكنا بإطلاق الـ450 أسيرًا، وعدم موافقتنا على تخفيض هذا العدد".

ورحب بوساطة أية دولة للوصول إلى إنجاز صفقة التبادل، قائلاً: "نرحب بأية جهة تريد أن تدخل على هذا الملف، لكننا لا نستطيع أن نطلب من أية جهة التدخل، لكن إذا أرادت ألمانيا أو فرنسا أن تدخل فلن نقول لا".

وبين أن بعض الدول الإسلامية والأوروبية عرضت الوساطة، وتم قبول ذلك، ولكن هذه الوساطات لم تفلح في إنجاز الصفقة بسبب تعنت الاحتلال، مؤكداً أن حركة حماس لا تستطيع التنازل عن مطالبها، لأن مطالبها هي الحدُّ الأدنى.

وفيما يتعلق بملف الحوار الفلسطيني، أكد أن الحوار مطلبٌ وطنيٌّ فلسطيني، مشددًا على ضرورة إعادة اللحمة بين الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الحركة لن تسمح أن يكون الحوار أداة لعودة الفلتان إلى غزة، مشيراً إلى وجود منهجين مختلفين على الساحة الفلسطينية؛ أحدهما يؤمن بمقاومة الاحتلال، والآخر يؤمن بالتسوية مع الاحتلال.

وأوضح أن هذه القناعة هي التي دفعت المتحاورين إلى إطلاق اسم حكومة توافق وليس حكومة وحدة على الحكومة المنوي تشكيلها، مشددًا على أن المنهجين سيبقيان منفصلين متناقضين، "ولكن نتوافق حول آلية إدارة أمور الحكومة أو أمور الناس والتخفيف عن معاناة الشعب".

وقال "من هنا كنا واضحين في هذه المسألة، حيث أنها مسألة حكومة توافق لإدارة الشأن الفلسطيني وإخراج الوضع المعيشي الصعب من واقعه التعيس، أما في ما يتعلق بتقريب المناهج، فلا أحد يطرح مثل هذا الأمر؛ لأنه لا يمكن لحماس أن تتخلى عن نهجها، مؤكدا أنه من الصعب أن تتخلى حركة فتح عن نهجها، فنقول لسنا نطرح وحدة وطنية حتى نقول بوجوب تنازل كل طرف عن منهجه".

وحول الحراك في تغير النظرة العالمية لحركة حماس، أكد أن هناك تغيرًا عالميًّا في النظر إلى حماس، وأن سبب ذلك ثبات الحركة وصمودها.

وكشف أنه عندما جاء عضو الكونجرس الأمريكي، جون كيري، إلى غزة، كان معنيًّا بالتواصل بطريقة غير مباشرة مع حماس من خلال وسيط، ويريد من خلال هذا التواصل أن يوصل رسائل تفيد بوجود تغيرٍ في الموقف الأمريكي.
وقال: "كانوا يريدون نوعًا من التنازل من حماس من أجل أن يكون هناك نوع من العلاقات أو المحادثات"، مؤكداً أن حماس لا تستطيع أن تتنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني وأهدافه.

وقال "طلبوا أن تلين حماس في مواقفها، وقلنا لهم أن مواقف حماس لينة، ولكن هناك ثوابت لها علاقة بأهداف الشعب الفلسطيني وحقوقه لا تستطيع أن تتنازل الحركة عنها"، مشيراً إلى أن النظرة الأمريكية لا تزال محكومة بالعلاقة الإستراتيجية مع الاحتلال، وليس منطقيًّا أن تتحول في يوم وليلة.

التعليقات