11/04/2009 - 08:59

المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق محايدة في استشهاد الشاب المقدسي اياد عويسات..

"كل الدلائل وشهود العيان تشير إلى أن الشاب كان يمر بسيارته بشكل طبيعي في مكان الحادث، ولم تكن هناك أية مؤشرات أخرى توحي بغير ذلك على الإطلاق"..

المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق محايدة في استشهاد الشاب المقدسي اياد عويسات..
طالب ممثلون من مدينة القدس وأهالي جبل المكبر وصورباهر بعد ظهر أمس، الجمعة، بتشكيل لجنة تحقيق محايدة في حادث استشهاد الشاب المقدسي اياد عزمي سالم عويسات (18 عاما) من جبل المكبر جنوب شرق القدس.

تجدر الإشارة إلى أن الشهيد عويسات كان قد استشهد، الثلاثاء الماضين بعد أن أطلق عليه عناصر حرس الحدود النار بزعم أنه حاول دهس عدد منهم خلال عملية هدم منزل الشهيد حسام دويات (منفذ عملية الدهس الأولى بالجرافة) في صور باهر.

كما استنكر المتحدثون احتجاز جثمان الشهيد لليوم الخامس على التوالي مطالبين بالإسراع في تسليمه لدفنه وفق التقاليد والعادات الاسلامية التي تركز على ان كرامة المتوفى تتجسد في سرعة دفنه دون تأخير .

واعتبر الناشط السياسي والمجتمعي راسم عبيدات في مؤتمر صحفي عقد في بيت الشهيد أن عملية قتل إياد تمت بدم بارد ودون أي مبرر يذكر.

وأضاف أن ملابسات قتله وزملائه الذين سبقوه من منطقة جبل المكبر وصور باهر وأم طوبا والعبيدية تدل بشكل قاطع على العقلية العنصرية التي تتصف بها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي لا تقيم وزنا لحقوق الإنسان.

ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة لوقف مسلسل الاغتيال والتصفية الذي تمارسه ما يسمى بقوات الامن الاسرائيلية . ونبه إلى ضرورة التيقظ لمخططات مشبوهة تعد لها الجهات الإسرائيلية المعادية لتصفية شبابنا بافتعال هذه الأساليب القذرة.

وقال والد الشهيد عزمي سالم عويسات: "لقد سقط ابني معفرا بدمه دون سبب أو جناية ارتكبها إلا كونه ابن القدس البار..! وادعو الله أن يحتسبه شهيدا في جنانه العالية .. لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يصبرنا على فراق ابننا الحبيب"!..

واستنكر الشيخ ناجح بكيرات أحد علماء المسلمين في القدس ظاهرة استسهال قتل الشباب المقدسي من قبل قوات الأمن الاسرائيلية، وحذر من أن شبابنا ليسوا خرافا للذبح ولن يبقوا ساكنين بلا حراك..!

وأضاف أنه لا يجوز قتل الإنسان لأي سبب كان وحياته مقدسة كفلتها جميع الاديان والشرائع السماوية والارضية. وأكد الشيخ بكيرات أن كل الدلائل وشهود العيان تشير إلى أن الشاب كان يمر بسيارته بشكل طبيعي في مكان الحادث ولم تكن هناك أية مؤشرات اخرى توحي بغير ذلك على الاطلاق..؟!

وأوضح "ربينا ونربي أولادنا حتى يعيشوا بيننا وفي كنفنا لا أن يقتلوا في الشوارع بدون حساب ولا عقاب ضد الجناة المجرمين"!..

وطالب أحرار العالم بوقف العنصرية الاسرائيلية التي سوف نتصدى لها بجميع السبل والوسائل المتاحة. وأكد على رفض أساليب القتل الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا، داعيا الى "محاكمة عادلة ولجنة تحقيق علها تعيد ولو جزء يسيرا من حقوقنا المغتصبة والمهدورة".

وناشد علي عويسات – ابو سميح- أحد أعيان جبل المكبر ووالد الأسير المعتقل توفيق عويسات هيئة الصليب الاحمر الدولية وكل مؤسسات حقوق الإنسان الى متابعة كل جرائم القتل التي تتم بحق العزل وجميع المدنيين الفلسطينيين في القدس، والضغط دوليا لوقف هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تشكل خطرا جائما على كل المقدسيين.

وطالب بالضغط الفوري لتسليم جثمان الشهيد ودفنه حسب اصول الشريعة الاسلامية وفي جنازة مهيبة منظمة تليق بشهيد سقط بدون وجه حق، والتنديد بهذه الأعمال العنصرية المقيتة بحق الشعب الفلسطيني. واعتبر عملية احتجاز جثمان الشهيد بأنها عملية استفزازية لا أحد يضمن عواقبها الوخيمة، داعيا الى الاسراع في تسليم الجثمان لمواراته التراب.

كما دعا متحدثان آخران في نهاية المؤتمر الصحفي المجتمع الدولي إلى إدانة ارهاب الدولة الاسرائيلي بقوة..! ووقف ممارساتها القمعية بحق المقدسيين.

وأشارا إلى أن المقدسي أصبح هدفا سهلا لقوات الأمن الاسرائيلية تصطاده بالطريقة التي تجدها مناسبة وكأن شيئا لم يكن..!

وأعلن أحدهما أن هناك مجموعة تسمى صمود مقدسية تتشكل حاليا لمواجهة هذه الهجمة الاسرائيلية ضد المقدسيين وتعمل على انتزاع حقوقهم انتزاعا! في حين هنأ المتحدث الاخر، وهو صهر أهالي السواحرة، حامولة العويسات تحديدا واهالي جبل المكبر على استشهاد ابنهم البار، وقال "لن يذهب دمه هدرا بل يكون دمه الطاهر زيتا يضيء سراج القدس والأقصى".

التعليقات