17/06/2009 - 05:32

هنية: سندعم أي مشروع حقيقي لإقامة دولة فلسطينية؛ "إسرائيل" حاولت منع زيارة كارتر

مصدر فلسطيني: التحذيرات الإسرائيلية وترويج الأكاذيب يدخل في إطار الحرب الإعلامية ضد حركة حماس. وهي لعبة أهدافها مكشوفة

هنية: سندعم أي مشروع حقيقي لإقامة دولة فلسطينية؛
قال إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة انه يؤيد ويدعم أي مشروع حقيقي لإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 67 وتكون ذات سيادة وعاصمتها القدس.

وأوضح هنية خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بغزة " أنا سأدفع في اتجاه تحقيق هذا الحلم ", مؤكداً علي حرص حكومته وبالتعاون مع الفصائل للحفاظ على تهدئة متبادلة ومتزامنة مع ضرورة فتح المعابر كشرط لاستمرارها".

وبين هنية أن كارتر التقى مع وفد قيادي من حركة حماس لبحث موضوع الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مؤكدا أن حكومته ستدعم الوصول لصفقة إنسانية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت.

ومن جهته أعرب كارتر عن أملة في أن يتوصل الفلسطينيون إلى تحقيق مصالحة، مشدداً انه سيقدم تقريره للرئيس الأمريكي ولوزيرة الخارجية ولمبعوث السلام في الشرق الأوسط ميتشل عن مشاهداته".

وبين كارتر انه ومن خلال قيادته للقوات المسلحة في بلاده رأى أسلحة أمريكية استخدمت في الحرب على غزة والتي دمرت المدارس لا سيما المدرسة الأمريكية والمصانع وأيضا مقرات حماس ", قائلاً انه يشعر بالغضب والمزيد من الحزن مما رآه في غزة من دمار ضد الأبرياء.

ومن جهته أكد المهندس إسماعيل الأشقر نائب رئيس "كتلة التغيير والإصلاح" البرلمانية أهمية زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إلى قطاع غزة واجتماعه مع دولة رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية.

وأشار الأشقر في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء أن أهمية الزيارة تأتي من كون كارتر رئيسًا أمريكيًّا أسبق، وشخصية مؤثرة في العالم وله احترامه الكبير في الأوساط السياسية العالمية، وأنه أدرك من خلال خبرته السياسية وقدرته على تحليل الأحداث أنه لا يمكن تجاوز حركة حماس، ولن يستطيع أحد كائنًا من كان شطبها من خارطة منطقة الشرق الأوسط، كما لا يمكن إحلال سلام دون إشراكها.

وبين أن زيارة كارتر تأتي في سياق رغبة العديد من الجهات الدولية في إعادة تقييمها الخارطة السياسية في المنطقة، وإدراكها ضرورة نيل الشعب الفلسطيني حقوقه وحقه في تقرير مصيره.

وقال "نحن نرى أن على الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما -وهو من نفس حزب كارتر الديمقراطي- إعادة النظر في حق الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره، وعدم الذهاب بعيدًا في دعم "إسرائيل" والقفز على حقوق الفلسطينيين .

وأضاف " إذا كانت أمريكا ترغب في تحسين صورتها في الشرق الأوسط ونيل قبول الشعوب العربية- وقف دعمها للاحتلال الإسرائيلي , والعمل على إعادة حقوق الشعب الفلسطيني ومساعدته على تقرير مصيره ورفع ضغوطها عن حركة "حماس"، والقبول بما أفرزته الانتخابات التشريعية الفلسطينية، كما عليها الاعتراف بالحكومة الشرعية الفلسطينية ، والاعتراف بأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخبين ديمقراطيًّا.

"إسرائيل" حذرت كارتر من الدخول إلى قطاع غزة؛

وقد حاولت الحكومة الإسرائيلية منع الرئيس الأمريكي السابق، جيمي كارتر، من دخول قطاع غزة بزعم أن لديها معلومات استخبارية تفيد بأن مجموعة مرتبطة بحزب الله ستحاول اغتياله. ووتناقلت الصحف والمواقع الإسرائيلية اليوم نبأ إحباط محاولة لاغتيال كارتر. ونفت الشرطة الفلسطينية بشكل قاطع نبأ إحباط محاولة اغتيال. وقال مصدر فلسطيني إن "التحذيرات الإسرائيلية وترويج الأكاذيب يدخل في إطار الحرب الإعلامية ضد حركة حماس. وهي لعبة أهدافها مكشوفة".

ونفت شرطة الحكومة المقالة في غزة الأنباء التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية عن إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أثناء زيارته، الثلاثاء، إلى قطاع غزة.

وقالت "شرطة المقالة في بيان لها "أن ما ورد من أخبار هي غير دقيقة حيث أن الشرطة وهي تقوم بعملية مسح أمني ميداني لخط سير موكب "جيمي كارتر" حيث أن الشرطة وبعد دخول الموكب من معبر بيت حانون شكت في انخفاض حفره عن سطح الأرض الأمر الذي استدعى قوة هندسة المتفجرات حيث قامت بعملية المسح الميداني ولم يتم العثور على شيء.

وكانت إسرائيل قد حذرت كارتر من الدخول لقطاع غزة وزعمت أنها لديها معلومات بأن تنظيما مرتبطا بحزب الله سيحاول اغتياله. وذكرت صحيفة "معاريف" نقلا عن مصدر أمني فلسطيني أن حركة حماس احبطت محاولة لاغتيال الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر الذي وصل الى قطاع غزة قادما من اسرائيل عبر معبر بيت حانون "ايرز".

وأضافت الصحيفة أن قوات الآمن التابعة للحكومة المقالة عثرت على عبوتين ناسفتين وضعتا على الطريق المؤدي من معبر "ايرز" إلى قطاع غزة والتي كان سيمر بها موكب الرئيس الأمريكي، وقد وصلت إلى المكان قوات من وحدة الهندسة والأمن التابعة للحكومة المقالة والتي عالجت الموضوع.

يذكر بان تلك المنطقة هي قريبة جدا من معبر بيت حانون وهي منطقة تدخلها الجرافات الصهيونية لأعمال تجريف لتلك المنطقة.

وبينت الشرطة أن ما روجته الصحف العبرية دليل واضح على التعاون الأمني بينها وبين الجهات الأمنية الصهيونية وذلك من أجل التشويش على زيارة جيمي كارتر.
وقال الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر الذي يجري زيارة تستمر ساعات الى قطاع غزة ان "الحرمان الذي يعاني منه الفلسطينيون في القطاع لا مثيل له"، مشيرا الى انه "غالبا مت يتجاهل المجتمع الدولي صرخات الاستنجاد الفلسطينية ما يشير الى ان الفلسطينيين يعاملون كالحيوانات وليس كبشر".

واضاف كارتر وفقا لما نقلته شبكة "بي بي سي" انه "مصدوم وحزين بسبب ما رآه في غزة نتيجة للحصار الذي يتعرض له الفلسطينيون، فلم يحصل في التاريخ ان يتم تجويع 1.5 مليون شخصا، وبعد ذلك يجري قصفهم بطريقة وحشية، دون ان يمنح هؤلاء فيما بعد وسائل المساعدة لتحسين اوضاعهم".

وجاء كلام كارتر خلال حفل تخرج لطلاب فلسطينيين حضره في احدى المدارس التابعة للامم المتحدة في غزة.

وتطرق كارتر خلال حديثه الى الحصار المفروض على غزة من قبل اسرائيل منذ تسلم حركة حماس السلطة في القطاع في يونيو/ حزيران 2007، وقال ان على الولايات المتحدة "بذل اقصى جهد لاقناع اسرائيل ومصر بالسماح في دخول البضائع واللوازم الحياتية الى غزة وفي المقابل، يجب ان يتوقف اطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه اسرائيل، فالدولة الفلسطينية لا يمكن ان تبصر النور على حساب امن اسرائيل".

وخلال زيارته لاحدى المدارس المدمرة قال كارتر انه "يشعر بالمسؤولية جزئيا ككل الامريكيين والاسرائيليين حين يرى ان الناس والمدارس قصفوا بقذائف طائرات الـ اف-16 من صنع امريكي".

بعد معاينته الوضع الميداني والانساني في غزة التقى رئيس حكومة حماس المقالة اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة والقيادي البارز في حماس. كما افادت الانباء بأن كارتر سيلتقي مع عدد من المسؤولين في حماس "لمناقشة القضية الفلسطينية وخطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي انتقده بشدة العرب والفلسطينيون.

وذكرت تقارير صحفية ان الفلسطينيين سطلبون من كارتر "العمل على ان تضغط الادارة الاميركية لانهاء الحصار الاسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من اعادة الاعمار".
ويلتقي كارتر ايضا مع جون جينج، مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا)، بعد زيارة لمستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الاحمر التي تعرضت للقصف اثناء الحرب الاسرائيلية الاخيرة.

ومن المتوقع ان يسلم كارتر المسؤولين في حماس اثناء زيارته القصيرة رسالة خطية للجندي الاسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليط من والده، كما ذكرت وكالات الانباء.

التعليقات