04/08/2009 - 17:45

هنية: جهود تهويد القدس لن تتمكن من تغيير الهوية الفلسطينية

-

هنية: جهود تهويد القدس لن تتمكن من تغيير الهوية الفلسطينية

قال رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية أن كافة معالم التهويد في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك لن تتمكن من تغيير الهوية الفلسطينية وطمس معالم المدينة، مشيرًا إلى أن الاحتلال -ومنذ بداية احتلال القدس- يحاولون تهويد الأقصى وتكثيف الحفريات تحته، والاستفراد بالقدس وبأهالي المدينة المقدسة.

جاء ذلك خلال استقبال هنية مظاهرة "تجمُّع النقابات المهنية الفلسطينية" اليوم الثلاثاء التي شارك فيها العشرات من النقابيين من مختلف النقابات المهنية الفلسطينية،مشدداً على أن تلك المظاهرة تعبِّر عن مدى تمسُّك النقابيين وكافة أبناء الشعب الفلسطيني بحقهم في القدس، وعدم قبولهم أي طرف يريد التنازل عنه أو عن الثوابت الفلسطينية.

وأشار هنية إلى أن النقابيين يُعتبرون حمَلة الأمانة والمسؤولية في كل الميادين, مجدداً التعهُّد بعدم التخلي عن القدس والمسجد الأقصى أو عن أي جزء من الأراضي الفلسطينية مهما اشتدَّت المحنة والأزمة، ومهما كثر الأعداء والخصوم.

وأكد أن الهجمة التي يقوم بها الاحتلال على مدينة القدس والمسجد الأقصى ازدادت شراستها في هذه الأيام، وأصبحت أكثر بشاعة من ذي قبل، وعلى الرغم من ذلك لا يزال هناك من يؤمن بخيار التسوية والمفاوضات واللقاءات والاجتماعات مع الاحتلال.

وأرسل هنية تحيته وتحية حكومته إلى الحاجة أم كامل الكرد (من مدينة القدس) التي هدم الاحتلال بيتها، إلا أنها لم تستسلم وقامت بإنشاء خيمة لتدلل على مدى الصمود الفلسطيني في وجه الظلم، مؤكدًا أن خيمة أم كامل تعتبر رسالة إلى كل من يريد التنازل عن مدينة القدس، وعنوان الصمود الفلسطيني في وجه العدو.

وفي ذات السياق أشار "تجمُّع النقابات المهنية الفلسطينية" في البيان الذي تم توزيعه خلال المظاهرة إلى أهمية القدس، وأنها تعتبر أولوية فلسطينية ومقدمة على كل القضايا العامة والحزبية، وتستحق الشهداء والجهد والعرق والمال والمشاركة الدائمة في كل الفعاليات والأنشطة التي تساهم في الدفاع عن القدس والمقدسات، مؤكداً أن الدفاع عن القدس واجب الأمة بأسرها إضافة إلى أحرار العالم، فضلاً عن كونه فريضة دينية وضرورة إنسانية.

وطالب "تجمُّع النقابات" "حكومة" رام الله بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجونها من أجل الدفاع عن القدس والمقدسات، كما ناشد الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والمنظمات الدولية المعنية بحماية التراث الروحي والتاريخي والحضاري والثقافي.

وطالب التجمُّع الأمتين العربية والإسلامية وحكامهما بتحدِّي الخوف وكسر الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومساعدة الشعب على تخطي حالة الانقسام الخطير التي يعانيها.


التعليقات