إصابة 17 فلسطينيا في قصف إسرائيلي استهدف موكب تشييع الشهداء الثلاثة الذين سقطوا يوم أمس

أكدت مصادر طبية فلسطينية أن قوات الاحتلال قامت بإطلاق النار على المشاركين في جنازة تشييع ثلاث شهداء من سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الاسلامي سقطوا امس في غارة نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي مساء أمس بالقرب من المقبرة الشرقية شرقي مدينة غزة، مما أدى لوقوع عددا من الإصابات.

وأوضح د.معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة بغزة أن 17 شخصا من المشاركين بالجنازة أصيبوا جراء إطلاق النار مع قبل الدبابات المتمركزة على حدود شرق غزة .

وفي وقت سابق ، أفادت المصادر الطبية الفلسطينية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عن إصابة ثلاثة مواطنين أثناء تشييع جنازة الشهداء الثلاثة وهم الطفلة هيا الصيداوي (8 أعوام) أصيبت برصاصة في كتفها، وطلعت الدحدوح، ورامي طوطح وهما في العشرينات من العمر برصاصات في الأقدام.

وشيع آلاف المواطنين في مدينة غزة ثلاثة من شهداء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اغتالتهم قوات الاحتلال مساء أمس بقصف سيارتهم التي كانوا يستقلونها. وهم الشهيد كامل الدحدوح نجل القائد العام السابق للسرايا في غزة الشهيد خالد الدحدوح(أبو الوليد)، إضافة إلى الشهيدين محمود البنا ومحمد مرشود من الشجاعية والتفاح بغزة.

وانطلق موكب التشيع من داخل مجمع الشفاء الطبي مخترقاً شارع عمر المختار الرئيس وسط المدينة، وصولاً إلى المسجد العمري الكبير في المدينة حيث صُلِّي على جثامينهم الطاهرة قبل يواروا الثرى في مقبرتي الشيخ رضوان والشهداء وسط صيحات الغضب والتنديد بجرائم الاحتلال البشعة ضد أبناء شعبنا.

وندد المشاركون بعملية الاغتيال التي نفذتها اسرائيل بحق الشهداء مطالبين الفصائل الفلسطينية بالرد على هذه الجريمة وتلقين العدو درسا قاسيا.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي فيها خضر حبيب أثناء تشييع الجنازة أن عملية الاغتيال تأتي استمراراً للعدوان المستمر الذي يمارسه الاحتلال على غزة والضفة الغربية، محملاً الكيان الإسرائيلي المسئولية الكاملة على ما تقوم به من تصعيد.

وأضاف حبيب أن عملية الاغتيال تكشف النوايا العدوانية للاحتلال تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، مستطرداً أنها "تفتح حربًا حقيقية مع الاحتلال"