16/10/2009 - 07:21

حماس والجهاد ترفضان حل أجنحتهما العسكرية ضمن اتفاق المصالحة..

مصادر في رام الله تعتبر رفض حل الأجنحة العسكرية ودمجها في الأجهزة الأمنية سيفشل المصالحة * الورقة المصرية تمنع إقامة تشكيلات عسكرية خارج الأجهزة الأمنية

حماس والجهاد ترفضان حل أجنحتهما العسكرية ضمن اتفاق المصالحة..
اعتبرت مصادر فلسطينية مطلعة في رام الله أن رفض حركتي حماس والجهاد الإسلامي حل أجنحتهما المسلحة ودمجها في الأجهزة الأمنية الفلسطينية سيفشل المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر.

ونقل عن مصادر فلسطينية قولها إن "حركتي حماس والجهاد لديهما تحفظات شديدة على ورقة المصالحة المصرية، في حين لديهما إصرار على التمسك بأجنحتها المسلحة في الأراضي الفلسطينية تحت "مسمى أجنحة مسلحة تابعة لفصائل المقاومة".

وفي حين تسعى جهات فلسطينية في رام الله إلى ضرورة تضمين اتفاق المصالحة الفلسطينية عدم وجود "جماعات مسلحة غير الأجهزة الأمنية في الأراضي الفلسطينية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن أجنحتهما المسلحة ستحتفظ بسلاحها وعتادها العسكري إلى "حين تحرير فلسطين التاريخية".

وأكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والمقرب من جناحها العسكري "سرايا القدس" أن المقاومة ليست مليشيات، وأنه من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال حتى دحره"، وأوضح أن "الشعب الفلسطيني ليس لديه مليشيات، وطالب بعدم استخدام ذلك المصطلح سواء من قبل جهات فلسطينية أو غيرها.

يذكر أن الوثيقة المصرية للمصالحة التي وقعت عليها حركة فتح بالموافقة وسلمتها الخميس للمصريين تشدد على منع إقامة أية تشكيلات عسكرية في الأراضي الفلسطينية خارج إطار الأجهزة الأمنية.

وقال حبيب في تعقيبه على ذلك "نحن ليس لدينا دولة، وما لدينا هو فصائل مقاومة من حقها الاحتفاظ بسلاحها ومواصلة المقاومة لحين تحرير القدس وفلسطين بكامل ترابها".

وفيما يتعلق بمطلب حل سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي ودمجها في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أكد حبيب أن حركته ستبقى في المقاومة إلى أن تحط رحالنا في القدس الشريف"، موضحاً أن حركته لم تتسلم ورقة المصالحة المصرية التي سلمت لحركتي فتح وحماس خلال الأيام الماضية.

وقال "حين يتم تسليم الورقة المصرية لقيادة الحركة سيتم دراستها وإعلان الموقف منها بما لا يمس الثوابت الفلسطينية" على حد قوله، وذلك في إشارة إلى وجود تحفظات للجهاد الإسلامي على ورقة المصالحة المصرية من ناحية مسها بالثوابت الفلسطينية للشعب الفلسطيني.

ومن جهتها رفضت حركة حماس إمكانية حل كتائب القسام الجناح المسلح التابع لها ودمجها في الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي شددت على أن مهمتها حفظ الأمن الداخلي للمواطن الفلسطيني في حين تتولى أجنحة المقاومة مهمة تحرير فلسطين.

وقالت كتائب القسام على لسان الناطق باسمها أبو عبيدة "نحن حركة تحرير وطني ونحن ما زلنا في إطار التحرير، ولذلك لن نحل أنفسنا إلا بخروج آخر جندي من جنود الاحتلال من فلسطين".

وفيما يتعلق برفض وثيقة المصالحة المصرية إقامة أية تشكيلات عسكرية في الأراضي الفلسطينية خارج إطار الأجهزة الأمنية شدد أبو عبيدة بالقول "إنه إذا كان المقصود في ذلك المقاومة، فنحن لا نوافق على هذا الطلب"، متعهدا بالحفاظ على المقاومة قائلا "سنحتفظ بعتادنا العسكري حتى رحيل آخر جندي من جنود الاحتلال عن فلسطين".

وبين أن الوثيقة المصرية هي لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وليس لها علاقة بكيفية مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً "نحن نرى في الوثيقة المصرية للمصالحة هي لترتيب البيت الفلسطيني من أجل استمرار المقاومة لأننا في مرحلة تحرر وليس لدينا دولة".

التعليقات