25/10/2009 - 20:46

مشعل: حماس تجاوزت نقطة الخلاف السياسي مع الطرف الاخر رغبة منها في تحقيق مصالحة ولو مؤقتة

ويقول: " الطرف الآخر يريد من المصالحة ثلاثة أشياء: استعادة غزة، وتنظيم انتخابات مشكوك في نزاهتها، وتشكيل قيادة تفاوض الاحتلال"

مشعل: حماس تجاوزت نقطة الخلاف السياسي مع الطرف الاخر رغبة منها في تحقيق مصالحة ولو مؤقتة
اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"،خالد مشعل في خطاب ألقاه مساء اليوم الأحد في العاصمة السورية دمشق، تعقيبًا على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، " أن خطورة الحدث هذه المرة تكمن في قطعه للمحولات الكهربائية وفصل الإنارة ومنع الأذان في الأقصى المبارك ومنع المقدسيين من التوافد إليه وغلق أبواب المسجد القبلية بالجنازير وبقاء الصهاينة فيه لفترة طويلة، كل هذا يحدث لأول مرة، لتثبيت مفهوم الهيكل المزعوم، ولحسم قضية القدس وإخراجها بعيدًا عن عمليات التفاوض".
ودعا مشعل " الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج في مسيرات غضب نصرة للمسجد الأقصى ". كما دعا تركيا إلى استعادة ما وصفه بـ " إرثها العثماني في القدس". ودعا ما اسماه "القيادة الفلسطينية الرسمية" والدول العربية الى سحب المبادرة العربية للسلام، أو على الأقل تعليقها.

و في حديثه بخصوص المصالحة الفلسطينية قال مشعل إن "حماس مع المصالحة قلبًا وقالبًا، لكن من حقها هي والفصائل الفلسطينية الأخرى التدقيق في الألفاظ والعبارات حتى يكون التوقيع على المصالحة ذا فائدة وغير قابل للنقض كما حدث من قبل في اتفاق مكة الذي انقلب عليه الطرف الآخر".

وقال مشعل إن "حماس" كانت تعلم منذ اليوم الأول للحوار الفلسطيني – الفلسطيني أن المشكلة تكمن في اختلاف البرنامج السياسي بين الطرفين، والذي يستحيل بينه التقارب أو التفاهم، إذ فريق يرى في المقاومة طريقًا لتحقيق الحرية والاستقلال، وفريق هدفه القضاء تمامًا على المقاومة، لكن مشعل عاد وأكد أن حركة "حماس" تجاوزت هذه النقطة وتجاهلتها "لأجل الشعب الفلسطيني ورغبة منها في تحقيق مصالحة ولو مؤقتة تريح هذا الشعب وتحقق بعض مطالبه"، مشددًا على أن مشكل "حماس" مع الطرف الآخر مشكلة سياسية وليست شخصية.

وأضاف أن "الطرف الآخر يريد من المصالحة ثلاثة أشياء: استعادة غزة، وتنظيم انتخابات مشكوك في نزاهتها، وتشكيل قيادة تفاوض الاحتلال، وهذه الأمور لا تقبلها "حماس" ولا الفصائل الفلسطينية الأخرى".

وفي إشارته إلى أن الورقة المصرية الأخيرة قال مشعل ان فيها " فروق في بعض الأمور عما تحدث فيه الجميع طوال ثمانية شهور من الحوار الفلسطيني – الفلسطيني، الأمر الذي جعل حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى ترفض التوقيع على اتفاقية المصالحة قبل استيضاح الأمور"

وبخصوص الانتخابات، اكد مشعل رفض حركته لمرسوم إجراء الانتخابات في كانون الثاني المقبل، مؤكدًا أن "حماس غير قابلة للابتزاز، فلن يبتزها أحد بعد المرسوم كما لم يستطع أحد فعل ذلك قبله".

وأوضح أن "حماس لا تخشى الانتخابات لكن هذه الانتخابات يجب أن تكون جزءا من منظومة كاملة "، محملاً من أصدر هذا المرسوم المسؤولية الكاملة عن نتائجه وتبعاته، ومؤكدا أن "خيارات حماس حيال هذا المرسوم مفتوحة، وستُعرف في حينها"، ومشددا أن الحركة مع المصالحة ومع الانتخابات، "لكن لا انتخابات قبل تحقيق المصالحة".

ثم وجه مشعل خطابه إلى الجانب العربي قائلا: "عيننا لا تعلو على الحاجب العربي، لكننا نريد اتفاقا يدوم ويستمر، وليس اتفاقا يتم الانقلاب عليه كما حدث في اتفاق مكة".

وفي تطرقه للاتهام الذي وجهه عباس أن قادة "حماس فروا من قطاع غزة إلى سيناء خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع قال: " نعم نزار ريان وسعيد صيام هربا من غزة خلال الحرب، ولكنهما هربا شهداء إلى الله تعالى". وختم مشعل حديثه قائلا: "لقمة العيش التي تصل شعبنا عبر الأنفاق أشرف ألف مرة من الأموال الطائلة التي تصل بالذل والاشتراطات الخارجية".

التعليقات