27/11/2009 - 23:56

المحكمة العليا الاسرائيلية تنظر في التماس يطالب بهدم استاد البيرة الدولي

جاء في الالتماس: "..يكفي ان يقوم كل واحد من المشجعين برمي 10 أحجار باتجاه المستوطنة حتى تجد نفسها تحت نيران مئة ألف من المقاليع الموجهة ضدها".!!

المحكمة العليا الاسرائيلية تنظر في التماس يطالب بهدم استاد البيرة الدولي

إستجابت المحكمة العليا الإسرائيلية، الجمعة، لالتماس قُدم باسم مستوطني "بسغوت" وجمعية "رجبيم" اليهودية المتطرفة، واصدرت امرا قضائيا يطالب الجهات الاسرائيلية ذات الصلة بتقديم اجابتها في غضون 30 يوما على سؤال لماذا لم تقم بتنفيذ ما يطالب به الملتمسون ولم تهدم استاد لكرة القدم تم بناؤه مؤخرا بالقرب من رام الله وثلاثة منازل أخرى مجاورة له..!!
وكانت مصادر صحفية ذكرت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلم جهة الإنشاء أمر الهدم في 11 تشرين أول الماضي، كما سلم أمرا مماثلا لبلدية البيرة في أول تشرين ثان الجاري، موقعاً من قبل "الإدارة المدنية" في مستوطنة بيت أيل، بذريعة عدم وجود ترخيص للبناء، كون المشروع يقع في منطقة (C)، أي أراضي محتلة تقع تحت سيطرة إسرائيلية، مما يستلزم استخراج تصريح خاص من سلطات الاحتلال الاسرائيلية، وفق اتفاق أوسلو الموقع عام 1993.

وقد تفتق ذهن مستوطني "بسغوت" وجمعية" رجبيم" اليهودية المتطرفة في التماسهم المُقدم للمحكمة العليا لهدم الملعب عن "سيناريو " وصفوا من خلاله "الخطر" الذي قد يشكله "ملعب كرة قدم فلسطيني" على أمنهم: "..الآلاف الفلسطينيين في نهاية مبارة لكرة القدم..يقومون بالتعبير عن حماسهم او فرحهم أو حزنهم باستهداف مستوطنة "بسغوت" غير البعيدة عن الملعب...يكفي ان يقوم كل واحد منهم برمي 10 أحجار باتجاه المستوطنة حتى تجد نفسها تحت نيران مئة ألف من المقاليع الموجهة ضدها".!!

يذكر ان الملعب قد تمت الموافقة عليه في 1981، إلا أنه لم ينفذ إلا في 2008. وتقدر مساحته بـ 11 دونم و يبلغ طوله 105 امتار فيما العرض 68 متراً. و يتسع إلى 8 آلاف شخص ( في المرحلة النهائية قد يتسع الى 15 الف مشجع ). ويتم بناؤه تحت إطار مواصفات عالمية، وبتمويل من حكومتي فرنسا والمانيا وبلدية البيرة وأبناء المدينة في الوطن والمهجر، ويحتوي على مقاعد بلاستيكية و غرف غيار مجهزة ومرافق صحية وغرفة للحكام ومنصة شرف وغرفة للإعلاميين وشاشة رقمية ملونة وكافتريا إضافة إلى أضواء كاشفة بتبرع من مدينة فرنسية، وكذلك يحتوي الاستاد على مواقف للحافلات والسيارات.

وتشهد منطقة (C) حملات إسرائيلية محمومة بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين، وذلك بالتزامن مع تسريع أعمال البناء والتوسع الاستيطاني في تلك المناطق، بما في ذلك مدينة القدس المحتلة ومحيطها.

ويرى محللون أن الموقف الإسرائيلي من استاد البيرة الرياضي، له ايضا أغراض سياسية من بينها، الضغط على السلطة الفلسطينية في رام الله لاستئناف المفاوضات المتوقفه منذ أواخر 2008 والتي تقول الرئاسة الفلسطينية انها سترفض استكمالها حتى تتوقف إسرائيل عن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس.

التعليقات