14/01/2010 - 19:21

الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة: الجندي المصري قتل برصاص مصري..

"كان الأجدر أن تأتي قوافل كسر الحصار عن قطاع غزة من الدول العربية لتفتح الحدود وترفع الحصار وهذا ما نأمله من إخواننا العرب"..

الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة: الجندي المصري قتل برصاص مصري..
أكدت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أن الجندي المصري الذي لقي مصرعه قبل أسبوع على الحدود المصرية الفلسطينية جنوب قطاع غزة قتل برصاص زملائه من الخلف.

وقال المهندس زياد الظاظا وزير الاقتصاد الوطني في الحكومة ونائب رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس "إنه لم يطلق أحد الرصاص عليه من الطرف الفلسطيني، فهو شهيد فلسطين، ونحن مقدمة الأمن القومي المصري".

وفيما يتعلق بعلاقة حماس مع مصر أوضح الظاظا قائلاً "أن هذه أحداث طارئة ومؤقتة واستثنائية من حياتنا مع إخواننا في مصر، العلاقة بيننا وبين مصر لن تتأثر بهذه الأحداث ولا غيرها لأن هذا عمق استراتيجي".

وفيما يتعلق بقوافل كسر الحصار بين أن القوافل كانت تأتي من أوروبا وأمريكا ومن العالم الإسلامي، قائلاً "كان الأجدر أن تأتي من الدول العربية لتفتح الحدود وترفع الحصار وهذا ما نأمله من إخواننا العرب".

وبشأن التقارير الصحفية التي تحدثت عن زيارة رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية إلى القاهرة، أكد أنه في حال وجهت لرئيس الوزراء أو لأي وزير في الحكومة دعوة من قبل الأشقاء المصريين، فإن الحكومة في غزة مستعدة لتلبيتها، وذلك من أجل التباحث في العلاقات الثنائية بين الطرفين وفي قضية فتح معبر رفح".

ودعا الظاظا مصر إلى فتح معبر رفح البري كي يكون بوابة للاقتصاد الفلسطيني على الاقتصاد العربي والدولي، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري سيبلغ 2 مليار دولار في حال فتح المعبر.

وشدد على أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وإغلاق المعابر أديا لنتائج كارثية على الاقتصاد الفلسطيني، حيث أثر على الحركة التجارية والزراعية والصناعية بكافة جوانبها، معتبراً أن الهدف من الحصار هو منع إدخال السلع ومواد البناء والخام، وقتل الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن ما يدخل قطاع غزة عبارة عن مساعدات وكميات محدودة تبلغ نسبتها 64% من حاجة سكان القطاع.

وذكر أن جميع مواد البناء والخام اللازمة للبناء ولصناعة الملابس والأحذية لا تدخل غزة، فيما لم يتم أيضاً إدخال السولار والبنزين عبر المعابر التجارية منذ أشهر طويلة، منوها إلى وجود إشكالية حقيقة في قضية إدخال غاز الطهي إلى غزة، كاشفا أن ما يدخل لا يتجاوز 50 -60 طنا يومياً، في حين أن القطاع يحتاج إلى 350 طنا يومياً من غاز الطهي.

وفيما يتعلق بقيام مصر ببناء الجدار الفولاذي على الحدود مع غزة، أعرب عن أمله في أن يقوم المسؤولون المصريون بوقف بناء هذا الجدار، وأن يتعاطوا مع دعوة الرئيس المصري حسني مبارك بأنه لن يسمح بتجويع غزة بجدية وأن يفتحوا معبر رفح للتخفيف من معاناة شعب غزة".

وعن ترتيبات توسيع الحكومة قال "توسيع الحكومة مسألة أساسية بالنسبة لنا من الإخوة المستقلين، وهذه التوسيعات تكون من أجل مشاركة أوسع لقطاعات ذات الكفاءة من أبناء الشعب الفلسطيني، ثانيا تحسين ورفع مستوى الأداء الحكومي لأننا نطمح إلى أن نكون بمستوى أعلى بكثير مما نحن عليه في هذا المجال، النقطة الثالثة هذه لا علاقة له بموضوع الوفاق الوطني والمصالحة نحن جاهزون للمصالحة والوفاق الوطني من قبل شهر حزيران 2007، وإلا لماذا وقعنا اتفاقية مكة المكرمة، نحن جاهزون لهذا فورا ولكن ضمن شروط فلسطينية- فلسطينية وليس ضمن الشروط الإسرائيلية وأمريكية".

وأكد الظاظا أن كافة الضغوط المفروضة على الشعب الفلسطيني لم ولن تؤدي إلى النتائج المرجوة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الاتصالات مع القيادة المصرية مازالت مستمرة ومتواصلة بهدف التخفيف من معاناة المواطنين في قطاع غزة.

التعليقات