20/02/2010 - 06:38

السلطة الفلسطينية تتوجه للجنة المتابعة العربية لبحث إستئناف المفاوضات

اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الجمعة، ان السلطة الفلسطينية طلبت من الجامعه العربية عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية لبحث ملف المفاوضات مع اسرائيل..

السلطة الفلسطينية تتوجه للجنة المتابعة العربية لبحث إستئناف المفاوضات
قررت السلطة الفلسطينية التوجه للجامعة العربية لعقد إجتماع للجنة المتابعة لبحث استئناف المفاوضات مع اسرائيل، في موازاة تقارير اعلامية عن موافقة رئيس السلطة، محمود عباس، على استئناف المفاضات غير المباشرة مع اسرائيل.

واعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات ، الجمعة، أن السلطة الفلسطينية طلبت من الجامعه العربية عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية لبحث ملف المفاوضات مع اسرائيل.

وقال عريقات إن رئيس السلطة يدرس خياراته بشأن استئناف محادثات سلام غير مباشرة مع اسرائيل بعد اجتماعه مع دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين الاسبوع الحالي.

وأضاف لوكالة لرويترز: "طلبنا عقد اجتماع رسمي للوزراء العرب بلجنة المتابعة وأبلغناهم بأن المشاورات وأعمال التنسيق والاستعلام التي نجريها ما زالت مستمرة مع الامريكيين والاوروبيين والروس والامم المتحدة."

ورفض عريقات تقريرا نشرته "هآرتس"، الجمعة، ذكر أن عباس أبلغ وزير الخارجية النمساوي مايكل سبيندليجر خلال اجتماع هذا الاسبوع في رام الله بأن محادثات السلام التي تجرى بوساطة امريكية يمكن أن تستأنف خلال الايام المقبلة . وقال عريقات "الجانب الفلسطيني هو من يعلن موقفه وليس هآرتس أو وزير الخارجية النمساوي".

وقال دبلوماسي اسرائيلي لرويترز: "لا يوجد كلام رسمي من الامريكيين أو الفلسطينيين لكن وردت رسائل كثيرة من دبلوماسيين غربيين تشير الى امكانية استئناف المحادثات".

وقال عريقات لوكالة فرانس برس: "طلبنا رسميا من أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية من وزراء الخارجية العرب، وطلبنا تحديد موعد". واضاف "كما طلبنا من رئيس الوزراء القطري ووزير خارجية قطر سمو الشيخ حمد بن جاسم باعتبار بلاده رئيسة القمة العربية الحالية تحديد موعد الاجتماع وتوجيه الدعوة للوزراء المعنيين".

واوضح عريقات: "اننا ننسق مع الاشقاء العرب كل خطواتنا بخصوص الجهود المبذولة عربيا ودوليا ومن الراعي الاميركي للدخول في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل".

ونفى عريقات ان يتم استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل الاسبوع المقبل، مشيراً إلى أن "اي خطوة ستتم سيتخذ قرارها بعد التنسيق والتشاور مع العرب وعندها سيعلن الجانب الفلسطيني قراره ولن تعلن اي جهة اخرى بدء المفاوضات الا نحن".

وقال عريقات في لقاء مع مدير عام الدائرة السياسية في وزارة الخارجية الهنغارية جابور اكلاودي في رام الله، الجمعة، إن المشاورات والنقاشات مع الإدارة الأميركية لا زالت مستمرة حول المقترحات التي قدمها الجانب الأميركي إزاء استمرار المحادثات غير المباشرة من خلال الطرف الأميركي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وكان مسؤول فلسطيني كشف مطلع شباط/فبراير ان الرئيس محمود عباس اعطى "موافقة مبدئية" للادارة الاميركية لبدء اتصالات سياسية غير مباشرة مع اسرائيل، لكنه طلب توضيحات اميركية حول عدد من القضايا قبل المباشرة بها.

واوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الهدف من الاتصالات التي وافق عباس مبدئيا على القيام بها هو "تهيئة الاجواء (للمفاوضات) والتفاهم على حدود الدولة الفلسطينية"، مشيرا الى انه من المقرر المباشره في هذه الاتصالات "في العشرين من شباط/فبراير لمدة ثلاثة اشهر بوجود اميركي تبدأ بعدها مفاوضات مباشرة بين الطرفين محددة بسقف زمني وباليات تنفيذ متفق عليها".

واضاف المسؤول ان عباس "طلب ان تقدم الادارة الاميركية ورقة توضح فيها موقفها حول نهاية المفاوضات التي ستبدا بعد الاشهر الثلاثة من الاتصالات غير المباشرة وان تتعهد بان تنجح المفاوضات بالتوصل الى اتفاق حول قضايا الوضع النهائي، اي اللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود المياه والامن والاسرى".

واكد عباس، الاثنين الماضي، ان السلطة الفلسطينية لا تزال بانتظار رد الادارة الاميركية حول مقترحاتها لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل، مشيرا الى ان "هذه المقترحات كما قلنا سننقلها الى لجنة المتابعة العربية لنرى رأيهم بشأنها".

التعليقات