إنتفاضة القدس: مواجهات مع قوات الإحتلال في غزة واصابات في الضفة...

أندلعت ظهر اليوم مواجهات بين عشرات اطلاب الفلسطينيين وقوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر المنطار شرق غزة، من دون أن تسفر عن إصابات.

وذكر شهود عيان لصحيفة "فلسطين" الصادرة في غزة، البوم، أن عشرات الفتية رشقوا بالحجارة الجنود الإسرائيليين المتمركزين عند معبر المنطار والمعززين بعدد من العربات العسكرية، فيما رد الجنود الإسرائيليون بإطلاق النار باتجاه الفتية من دون أن يوقعوا إصابات في صفوفهم.

وأفاد الشهود أن الفتية هاجموا الجنود بعدما خرجوا عن تظاهرة نظمتها قرب المعبر "الحملة الشعبية لمقاومة الجدار العازل" وشارك فيها أكثر من ثلاثمائة فلسطيني احتجاجا على بناء (إسرائيل) جدارا على طول حدودها الشرقية والشمالية مع القطاع.

وتشهد المنطقة المحاذية للشريط الحدودى شرق وشمال قطاع غزة توغلات محدودة مماثلة بشكل شبه يومى ترافقها أعمال تجريف وتمشيط وإطلاق نار فى بعض الأحيان باتجاه المزارعين والسكان القريبين من المنطقة.

وفي الضفة الغربية أصيب اليوم ثلاثة فتية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وأفاد شهود عيان، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب طلبة المدارس الذي شاركوا في مسيرة تضامنية مع أهنا في القدس.

وأشار الشهود إلى أن المصابين عولجوا ميدانيا وان قوات الاحتلال أغلقت المنطقة المحاذية لمدخل بلدة بيتا ومنعت المواطنين من الحركة.


الإحتلال يبقي على حالة التأهب القصوى في القدس

أعلنت قوات الإحتلال حالة التأهب القصوى في القدس المحتلة تحسباً لتجدد المواجهات في المدينة ونشرت الالاف من افرادها في مناطق مختلفة من المدينة، فيما اعلنت إنتهاء الإغلاق على الضفة الغربية الذي أعلنته يوم الخميس الماضي.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقالها أمس 60 شاباً في مواجهات يوم الغضب في القدس المحتلة، كما اعلنت فتح باحات الأقصى المبارك صباح اليوم أمام المصلين والسياح.

بدورها قللت مصادر أمنية اسرائيلية من خطورة توسع المواجهات الى مواقع أخرى في الضفة الغربية معتبرة إياها "مواجهات مقدسية محدودة" وأن عدد المعتقلين كان أقل مما توقعته الشرطة، إلا أن مصادر اخرى رفضت التقليل من خطورة المواجهات لتجري قيادة الشرطة صباح اليوم جلسة تقييمات للأوضاع في القدس.

حاتم عبد القادر لـعـ48ـرب: حكومة فياض تمنع الإحتجاجات في الضفة الغربية...

قال القيادي في حركة "فتح" في القدس المحتلة، حاتم عبد القادر، في حديث لموقع عـ48ـرب إن حكومة تسيير الأعمال برئاسة سلام فياض "تمنع الإحتجاجات وتمنع وصول الفلسطينيين في الضفة الى مواقع التماس مع قوات الإحتلال في الضفة الغربية، ما لا ينسجم مع خطورة الأوضاع في الضفة الغربية"، موضحا انه "يجب أن يترك للفلسطينيين الهامش للتعبير عن غضبهم مما تقوم به إسرائيل في القدس والتضامن مع المقدسيين الذين يتصدون بصدورهم العارية لإجراءات الإحتلال القمعية وتهويد القدس وتدنيس مقدساتها".

ورداً على سؤال حول الهدف من منع الفلسطينيين من التظاهر في الضفة، قال عبد القادر: "يبدو أن هذه سياسة الحكومة برئاسة سلام فياض التي اختارت خيارات التسوية والإتصالات السياسية التي اثبتت فشلها، والتي ادت الى تمادي اسرائيل في ممارساتها الوحشية ضد القدس والمقدسات".

وأضاف: "اعتبر هبة اليوم بمثابة رسالة موجهة للجميع بأن الفلسطينيين وصل بهم الأمر الى حد لا يطاق أمام هذه الجنون والعنجهية الإسرائيلية التي تجاوزت كل الحدود".

وعن مدى نجاح حكومة فياض في منع الإحتجاجات في الضفة، قال عبد القادر: "المواطنون في الضفة الغربية ليسوا اقل حماساً، لكن الظروف التي خلقتها الحكومة الفلسطينية لا تمكنهم من حرية التعبير والإحتجاج، وإذا استمر الإحتقان والتصعيد سينفجر الوضع في الضفة الغربية في النهاية".

اقتحامات ليلية لمنازل مقدسيين

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال الاسرائيلي شنّت الليلة الماضية حملات دهمٍ واسعة النطاق في العديد من أحياء مدينة القدس المحتلة، برفقة قوة مُعزّزة من عناصر جنود وشرطة الاحتلال والكلاب المتوحشة، اعتقلت خلالها عدداً كبيراً من الشبان والفتيان على خلفية المشاركة في الهبة الجماهيرية يوم أمس ضد الاحتلال.

وتركزت الحملة في حارتي باب حطة والسعدية وشارع الواد داخل القدس القديمة وبالقرب من المسجد الأقصى المبارك، وفي بلدة العيسوية، وسط المدينة، التي شهدت مواجهات هي الأعنف والأشد منذ سنوات الاحتلال واستمرت طيلة ساعات نهار أمس أُصيب واعتقل خلالها عشرات الشبان.
كما تركزت حملات الدهم والاعتقال في مخيم شعفاط وأحياء: شعفاط، راس العامود، سلوان، صور باهر، وادي الجوز، الطور، الصوّانة، وغيرها.