22/04/2010 - 14:02

بدء تطبيق قرار التهجير: إبعاد فلسطيني متزوج منذ 15 سنة في يافا وأسير آخر الى غزة...

حماس: إبعاد الاحتلال للأسير المحرر أحمد صباح من مدينة طولكرم إلى قطاع غزة مساء أمس، هو بمثابة تطبيق فعلي لقرار التهجير..

بدء تطبيق قرار التهجير: إبعاد فلسطيني متزوج منذ 15 سنة في يافا وأسير آخر الى غزة...
أبعدت سلطات الإحتلال اليوم مواطناً غزياً متزوج في مدينة يافا منذ 15 عاماً إلى قطاع غزة.

وقالت جمعية "واعد" لشؤون الأسرى إن المواطن صابر البياري (36 عاما) وصل الى معبر بيت حانون شمال قطاع غزة وهو من مواليد غزة، حيث فوجئ عند مراجعته لاحدى المشافي في يافا بقيام الجيش الاسرائيلي بترحيله الى غزة رغم حصوله على لم شمل من زوجته ( مواطنة عربية تحمل هوية اسرائيلية ) وهو متزوج ولديه اولاد.

على صلة، أفادت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت تطبيق قرارها الخاص بإبعاد الأسرى بإبعاد أسير من طولكرم إلى قطاع غزة.

وأوضح المدير الإعلامي للجنة رياض الأشقر أن سلطات الاحتلال أبعدت يوم أمس، الأربعاء، الأسير أحمد سعيد محمد صباح (38 عاما) إلى قطاع غزة بعد ثماني سنوات قضاها في سجن النقب، وعقب ستة أشهر من انتهاء فترة محكوميته.

وأشار الأشقر إلى أن "الاحتلال يستخدم سياسة الإبعاد كعقاب للأسري وذويهم، وهي سياسة قديمة يمارسها الاحتلال بشكل ممنهج حيث أبعد العشرات من الأسرى إلى خارج وداخل الوطن بحجة أن هؤلاء الأسرى لا يملكون هويات فلسطينية وأنهم يحملون جوازات سفر عربية أو أجنبية".

وأكد أن إبعاد الأسرى يخالف القانون الدولي الإنساني الذي يعتبر الإبعاد "وفقاً للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة عمليات نقل غير مشروعة"، بل تعتبرها "المادة 47 من نفس الاتفاقية جريمة حرب".

وفي المقابل، أفادت وكالات الأنباء أن الأسير الفلسطيني المحرر أحمد سعيد صباح يرفض قرار الاحتلال إبعاده إلى قطاع غزة بعد الإفراج عنه أمس، وأكد أنه لن يغادر معبر بيت حانون إلا عائدا إلى الضفة الغربية حيث زوجته وأطفاله.

وقال صباح في مؤتمر صحفي له: "عند خروجي من المعتقل أبلغني ضابط من جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيتم إبعادي إلى قطاع غزة وليس إلى الضفة الغربية حيث ولدت وحيث تعيش عائلتي وزوجتي وأطفالي الذين أبعدت عنهم قسراً في غياهب السجون الإسرائيلية مدة تسعة أعوام".

وأشار صباح إلى أن القرار العسكري الأخير لسلطات الاحتلال الإسرائيلي والقاضي بتهجير فلسطينيي الضفة الغربية إلى قطاع غزة قتل الفرحة في داخله بعد أن كان سعيداً وهو يستعد للعودة إلى مقابلة أهله وأطفاله وأصدقائه عقب خروجه من المعتقل.

ومن جهته أكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس أن إبعاد الاحتلال للأسير المحرر أحمد صباح من مدينة طولكرم إلى قطاع غزة مساء أمس، هو بمثابة تطبيق فعلي لقرار التهجير الإسرائيلي.

وأضاف برهوم في تصريح صحفي أن "هذا القرار يأتي في ظل غياب الإرادة العربية والفلسطينية، إضافة لغياب المحاسبة الدولية التي من شأنها أن تكبح جماح هذا العدو وتوقف ممارساته العنصرية المتطرفة".

وأوضح برهوم، أن "هذا القرار سيتيح المجال أمام العدو الصهيوني لإبعاد عشرات الآلاف من أبناء شعبنا في إطار الحرب الديموغرافية التي يشنها على الشعب الفلسطيني".

وطالب المتحدث باسم حماس، كل من سلطة رام الله والدول العربية بإنهاء كافة أشكال التواصل والتطبيع كرد أولي على هذه إقدام الاحتلال على تنفيذ هذه السياسة.

وأكد برهوم على غياب أي مبرر يسمح لأي طرف فلسطيني أو عربي أن يجري اتصالات وعلاقات مع "إسرائيل"، معتبراً إجراء أي اتصالات أو علاقات مع الكيان بمثابة شرعنة لهذا للاحتلال وإعطائه غطاء لارتكاب مزيد من الجرائم.

التعليقات