16/06/2010 - 12:51

مصدر مصري: "تحرك مصري جديد لتحقيق المصالحة الفلسطينية"

«مصر لن تعارض ولن تتدخل في ما سيتفقان عليه، فالورقة الحالية ليست قرآنا، والمطلوب هو تراضى الطرفين، وأن يأتيا إلى القاهرة وقد اتفقا»

مصدر مصري:
نقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن مصدر مصري وصفته بالمطلع كشفه عن «تحرك مصري جديد لتحقيق المصالحة الفلسطينية، عبر استعداد القاهرة للإقرار بما يتفق عليه الطرفان الرئيسيان، فتح وحماس، بشأن القضايا الخلافية، «حتى لو وصل الأمر إلى حد صياغة الورقة المصرية من جديد».

المصدر، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، شدد على أن «مصر لن تعارض ولن تتدخل في ما سيتفقان عليه، فالورقة الحالية ليست قرآنا، والمطلوب هو تراضى الطرفين، وأن يأتيا إلى القاهرة وقد اتفقا».

فى هذا ، قال عضو اللجنة المركزية بحركة فتح وعضو وفدها للمصالحة نبيل شعث لـ«الشروق» إن «فتح وافقت على الأخذ بكل ملاحظات حماس على الورقة المصرية، وقبلنا أن نقدم لهم جميع الضمانات اللازمة للتوقيع على اتفاق نهائى للمصالحة، وبالفعل ردوا بأنهم مستعدون للتوقيع».

غير أنه استدرك قائلا: «لكن حدث تراجع من حماس تزامن مع الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية لغزة نهاية الشهر الماضى، حيث بدأت الحركة الترويج إلى أنها تعمل على فك الحصار، وأن هذا الملف هو الأولى الآن من إنهاء الانقسام الفلسطينى القائم من يونيو 2007».


وهو ما أكده القيادي فى حماس محمود الزهار بقوله لـ«الشروق» فى عبارة مقتضبة: «همنا الآن هو رفع الحصار».

وأضاف شعث أن «حماس رفضت استقبال وفد بقيادة منيب المصرى يضم ستة من قيادات فتح كان سيبحث اللمسات الأخيرة لاتفاق المصالحة، وبالتالي فوتت فرصة جدية لرفع الحصار».

واتهم حماس بأنها «تريد استثمار الهجوم على أسطول الحرية لفك الحصار، ومن ثم تسوق الأمر على أنه إنجاز لها، بينما الأبطال الحقيقيون هم الشيخ رائد صلاح والنائبة العربية فى الكنيست حنين زعبي، وهويدا عراف من عرب 48 الذين شاركوا في أسطول الحرية».

من جهته، وعقب لقائه بالرئيس مبارك فى شرم الشيخ أمس، شدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس على ضرورة أن توقع حماس على الورقة المصرية، و«بعد ذلك يمكن أن نناقش جميع المطالب سواء لحماس أو لغيرها أثناء تطبيق بنود هذه الورقة».

وأضاف: «لا مانع لدينا إذا ما تم توقيع الوثيقة أن نشكل حكومة انتقالية أو حكومة تكنوقراط أو مستقلين تتولى عدة قضايا أبرزها تسلم أموال إعمار لغزة التى تقررت فى مؤتمر شرم الشيخ والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية».

التعليقات