"حماس" تؤكد حصول تقدم؛ أبو الغيط: لا تعديل على ورقة المصالحة...

تناقلت وسائل الإعلامية العربية، الفلسطينية والمصرية، اليوم أنباء عن حصول تقدم جدي في تجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية بناءً على على "الورقة المصرية"، فقد أعلنت حركة "حماس" على لسان أحد قياديها في غزة أن السلطة الفلسطينية ومصر وافقتا مبدئياً على أفكار واقتراحات قدّمها رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية لإتمام المصالحة الفلسطينية عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى.

في المقابل، نفى وزير الخارجية المصرية حدوث أي تغير في الموقف المصري، وقال الوزير أحمد أبو الغيط، اليوم، أن المصالحة الفلسطينية هي هدف مصري وسيتحقق عندما تقوم حركة حماس بالتوقيع على الوثيقة المصرية، وهذا هو المطلب المصري الذي لا تتخلى مصر عنه. وأضاف في تصريحات صحافية إن مصر لن تتعامل مع أية ملاحظات ترفق بأية وثيقة مصرية، لأن مصر وضعت هذه الوثيقة بعد التداول والتشاور مع الأطراف، ووقعت عليها حركة فتح بينما لم توقع عليها حركة حماس بعد. وأشار أبو الغيط إلى أن مصر تنتظر الآن توقيع حماس على الوثيقة، أما الموقف المصري فهو واضح وحاسم، حيث لا تقبل مصر أي تعديل، أو إرفاق لأفكار، أو تحفظات على الورقة المصرية.

بدوره، قال القيادي في "حماس"، أيمن طه في حديث لوكالة "معا" الفلسطينية إنرئيس الحكومة المقالة هنية قدم المقترح الخاص بحركة حماس للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أثناء لقائه في غزة، والذي ينص على التفاهم الفلسطيني- الفلسطيني على ملاحظات حماس، والاتفاق عليها وذلك برعاية مصرية أو عربية، ومن ثم التوقيع على الورقة المصرية ليصبح الاتفاق الفلسطيني والورقة المصرية هما مرجعية التنفيذ.

وأضاف طه أن الرئيسين عباس ومبارك وافقا على هذا المقترح كما ابلغهما الأمين العام لجامعة الدول العربية, موضحا أن الحركة بانتظار الخطوات العملية لمباشرة هذا المقترح. وأشار طه الى أن هذا يعكس حرص حماس على إنهاء الانقسام وإنجاح المصالحة الفلسطينية.

وقال القيادي في "حماس" صلاح البردويل " انه لا يمكن القول بأن هناك شيئا تبلور عمليا بشكل نهائي". واوضح البردويل "أن موسى أكد أن الجامعة من الممكن أن تتدخل لدى القيادة المصرية لاعتماد صيغة مناسبة عن طريق اعتماد ورقة أخرى ملحقة ترعاها مصر وجامعة الدول العربية تتضمن الموافقة على ملاحظات حماس وإيجاد آلية لتطبيق هذه الملاحظات بشكل عملي".

أما صحيفة "الأهرام" الرسمية المصرية فقد نقلت عن مصادر في "حماس قولها إن قيادة الحركة في غزة والخارج وافقت بالإجماع على أفكار جديدة للمصالحة الوطنية الفلسطينية،‏ حملها عمرو موسى لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية،‏‏ خلال زيارته إلى غزّة يوم الأحد الماضي‏.

وأضافت أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، وجميع قادة الحركة في الداخل والخارج وافقوا على تلك المقترحات، وسيبلغون الجانب المصري تلك الموافقة‏.

‏وأوضحت المصادر أنّ الاقتراحات، التي حملها موسى، أعدّتها القيادة السياسية المصرية بالتنسيق مع رئيس السلطة الفلسطينيّة الرئيس محمود عباس،‏ الذي أبلغ مصر تأييده الكامل لها‏.

وأوضحت الصحيفة المصرية أنّ الاقتراحات تشمل الترتيبات الإجرائية لتنفيذ الورقة المصرية،‏ ‏ومنها قيام جميع الفصائل بتوقيع الورقة المصرية أولاً باعتبارها ورقة توافقية تمثّل أساساً صالحاً لتحقيق المصالحة، وتأتي بعد ذلك مرحلة وضع آليات لتنفيذ بنود الورقة المصرية بالتوافق بين جميع الأطراف‏.