التهمة القصوى القتل غير المتعمد: أطلق النار على مدنيين وقتل امرأتين غزيتين

رغم أنه أطلق النار باتجاه مدنيين فلسطينيين تركوا بيوتهم بأوامر من جيش الاحتلال، ما أدى إلى مقتل امرأة غزية ووالدتها المسنة، إلا أن المدعي العسكري لا يزال يدرس إمكانية تقديم لائحة اتهام بتهمة أقصاها القتل غير المتعمد، في حين يصر محامي الدفاع على أن الحديث عن مجرد خطأ في فهم الأوامر العسكرية.

جاء ذلك خلال جلسة استماع بدأها المدعي العسكري العام، أفيحاي مندلبليط، اليوم الثلاثاء، لأحد جنود وحدة "غفعاتي"، المدعو "ص".

ويدرس المدعي العسكري إمكانية تقديم لائحة اتهام تشتمل على القتل غير المتعمد لامرأتين فلسطينيتين خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، في مطلع العام الماضي.

واستمرت الجلسة مدة ساعتين بدون أن يتواجد فيها المتهم "ص" في الـ"كرياه" في تل أبيب. وتم تأجيل الجلسة إلى الأسبوع القادم.

وقالت مصادر إسرائيلية إن القرار بتقديم لائحة اتهام يأتي في أعقاب تحقيق أجرته الشرطة العسكرية بعد أن قامت منظمة "بتسيليم" بتقديم شهادات للجيش.

وعلم أن المتهم "ص" كان متواجدا في منطقة مأهولة مع جنود آخرين، خلال الحرب، عندما شاهد ما يقارب 30 مدنيا فلسطينيا يغادرون بيوتهم بأوامر من جيش الاحتلال.

وبحسب المصادر ذاتها فإن جنود الاحتلال أطلقوا النار باتجاه جدار من أجل إبعاد المدنيين الفلسطينيين عن موقع تواجد آليات قوات الاحتلال، ولسبب غير معروف أطلق "ص" النار باتجاه المدنيين، ما أدى إلى استشهاد ماجدة أبو حجاج (35 عاما)، ووالدتها ريا أبو حجاج (64 عاما).

وتشير تقديرات الشرطة العسكرية إلى وجود ما يسمى بـ"القصد الجنائي" لدى المتهم "ص" بما يكفي لتقديم لائحة اتهام بتهمة القتل غير المتعمد. وفي المقابل يدعي محامي الدفاع أن الحديث هو عن خطأ في فهم الأوامر العسكرية.