23/06/2010 - 20:42

الجهاد: تخفيف الحصار أكذوبة يجني الاحتلال ثمنها سياسيا واقتصاديا

"التفاف على المبادئ الأخلاقية والقانونية، وهو محاولة لتشتيت الجهود الحرة والمخلصة لكسر الحصار، وإعفاء للاحتلال من مسؤولياته وتبرئته من جرائمه

الجهاد: تخفيف الحصار أكذوبة يجني الاحتلال ثمنها سياسيا واقتصاديا
قال بيان صادر عن حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" إن الحديث عن تخفيف الحصار عن قطاع غزة هو أكذوبة يجني الاحتلال ثمنها سياسياً واقتصادياً، وأنه محاولة للالتفاف على البادئ الأخلاقية والقانونية وتشتيت الجهود الحرة والمخلصة لكسر الحصار، إضافة إلى تدويل الحصار وتوريط بعض الدول للمشاركة فيه.

وقال البيان، الذي وصل عــ48ـرب نسخة منه، إنه وسط تواطؤ دولي وعجز رسمي عربي يتواصل الحصار على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة للعام الرابع على التوالي، وعلى الرغم من الدعوات والمطالبات بإنهائه إلا أن الاحتلال يواصل التنكر لكل القوانين والأعراف والقيم الأخلاقية والإنسانية.

وأشار البيان إلى قرار الاحتلال بمنع وصول قوافل الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة، وجرى ارتكاب مجزرة أسطول الحرية لتنضاف إلى مسلسل جرائم الاحتلال.

وتناول البيان المبادرات والمقترحات التي أطلقت في أعقاب المجزرة من باب أنها تسعى إلى تهدف الاحتلال من جرائمه تحت ستار تخفيف الحصار.

كما لفت البيان إلى تكريس طوني بلير لنفسه كناطق باسم الاحتلال لتجميله بديكور التنسيق لدخول بعض السلع والمواد الاستهلاكية الإسرائيلية.

ورفضت حركة الجهاد اعتبار قضية الحصار على أنها قضية زيادة سلع وبضائع يقبض الاحتلال ثمنها السياسي والاقتصادي.

ووجهت الجهاد التحية لهبة الأحرار في تركيا ولبنان والجزائر والكويت وإيران ومصر والأردن وعلى امتداد العالم أجمع. وأكد البيان على أن:


"أولاً: إن هذا الحصار لا بد أن ينتهي بكل أشكاله وصوره، وذلك لا يتحقق إلا بفتح جميع المعابر وضمان حرية الحركة للبضائع والأفراد والتواصل بين قطاع غزة والضفة وسائر فلسطين والعالم.

"ثانياً: إن الحديث عن تخفيف الحصار هو التفاف على المبادئ الأخلاقية والقانونية، وهو محاولة لتشتيت الجهود الحرة والمخلصة لكسر الحصار، وإعفاء للاحتلال من مسؤولياته وتبرئته من جرائمه بحق شعبنا وبحق المتضامنين الأبطال.

"ثالثاً: لقد بدت واضحة مواقف أمريكا والعديد من الحكومات الغربية المنافقة والمجاملة للاحتلال، منذ أن وقعت الجريمة الصهيونية بحق سفن كسر الحصار، من خلال تصريحات جوزيف بايدن ومن خلال امتناع بعض الحكومات الأوروبية عن مجرد المطالبة أو الاطمئنان لسلامة رعاياها القادمين على أسطول السفن وقد اعتقل أو أصيب العشرات منهم؟!!
إن من تباطأ أو امتنع عن حماية وإنقاذ رعاياه لا يُرجى منه أمل لإنقاذ شعب يفترسه الحصار والعدوان منذ سنوات طوال.

"رابعاً: إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نرفض وبشدة أن تفرض على شعبنا قوائم من السلع والمواد الاستهلاكية التي تنتج في المصانع والمستوطنات الصهيونية، وكأنه مطلوب منا أن نتحول إلى سوق لبضاعة الاحتلال وسلعه، بينما يستمر محاصرة وإغلاق مصانعنا ومزارعنا ومنعنا من إعمارها وإعمار البيوت التي دمرت في الحرب والعدوان الدموي على غزة تحت مبررات وذرائع، أو مطلوب منا أن نخذل كل هؤلاء الأحرار الذين هبوا لنصرتنا ونصرة قضيتنا العادلة ليكافأ من سطا على سفنهم وهم عزل في عرض البحر وداهمهم ببوارج حربه وطائراته وأطلق الرصاص صوب رؤوسهم وأجسادهم".

وخلص البيان إلى أن تخفيف الحصار أكذوبة كبيرة وتضليل خطير، وممر إجباري لمنتجات الاحتلال التي تعتبر الحركة أن مقاطعتها واجب وجزء من المقاومة، وأنها ستعمل على تعزيز هذه المقاطعة وتطالب الحكومة وكافة القوى الحيّة والفاعلة إلى التداعي واللقاء لبحث السبل الكفيلة بتعزيز هذه المقاطعة وتوحيد الموقف من كل ما يجري وما يطرح وما ينفذ في موضوع الحصار.

كما طالب حركة الجهاد بموقف وجهد عربي يصب في مصلحة شعبنا وحقه في الحرية وإنهاء الحصار بكل أشكاله، ودعت العرب إلى عدم الركون إلى المقترحات التي تهدف إلى تدويل الحصار وتوريط بعض الدول في المشاركة به وتوفير الأمن للاحتلال، وهذا هو بالضبط ما تسعى الإدارة الأمريكية والاحتلال لفرضه بدعم أوروبي.

وفي نهاية البيان أكدت الحركة على تمسكها بنهج المقاومة والصمود وعدم التفريط بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني.

التعليقات