31/07/2010 - 16:45

جماهير غفيرة تشيع جثمان الشهيد البطران وكتائب القسام تتوعد

توعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس السبت بالانتقام لمقتل احد ناشطيها في قصف اسرائيلي فجرا على قطاع غزة.

جماهير غفيرة تشيع جثمان الشهيد البطران وكتائب القسام تتوعد
شيعت جماهير المحافظة الوسطى في قطاع غزة ظهر اليوم بمخيم البريج وسط القطاع جثمان القيادي في كتائب القسام، الشهيد عيسى عبدالهادي البطران، الذي اغتالته قوات الاحتلال فجر اليوم.

وكانت مسيرة التشييع قد انطلقت بعد صلاة ظهر اليوم من المسجد الكبير إلى مقبرة الشهداء في المخيم يتقدمها قادة من حركة حماس ونواب المجلس التشريعي وعدد من الوزراء والمسؤولين.

وقال النائب أحمد بحر في كلمته خلال التشييع : "إننا نودع اليوم رجلاً عرفته ميادين القتال ، وفارساً من كتائب عز الدين القسام حاول الاحتلال قتله مرارا، فقتلوا زوجته وأطفاله الخمسة خلال حرب الفرقان لينالوا من عزيمته ومن إيمانه بعدالة قضيته".

وأضاف بحر : " إننا اليوم نقول للعالم إنا باقون على أرضنا، ثابتون على حقوقنا ولا يمكن أن نتنازل أو نفرط أو نخضع لشروط الرباعية".

وكان الشهيد البطران قد تعرض لأربع محاولات اغتيال فاشلة، كما و استشهدت زوجته وأطفاله الخمسة خلال قصف صهيوني لمنزله خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، قبل أن يرتقي فجر اليوم خلال غارة جوية شرق مخيم النصيرات.

وتوعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس السبت بالانتقام.

وادت غارات اسرائيلية على القطاع وقصف مدفعي غداة اطلاق صاروخ من غزة على مدينة عسقلان جنوب اسرائيل، الى مقتل الناشط وجرح عشرة فلسطينيين اخرين.

وقالت كتائب القسام في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انها "تزف اليوم قائدها المجاهد عيسى عبد الهادي البطران (40 عاما) الذي استشهد في قصف صهيوني استهدفه في مخيم النصيرات وسط القطاع".

واضافت انها "تؤكد للصهاينة المجرمين ان هذه الحماقة الجديدة لن تمر مرور الكرام".

وتابع البيان "نعاهد الله وكل الشهداء ان نثأر لدمائهم الطاهرة ونبقى على طريق ذات الشوكة حتى يتحقق لنا النصر".

وكان مسؤول في حماس اعلن مقتل الناشط بصاروخ اطلق على بيت متنقل قرب مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين. لكن الجيش الاسرائيلي انه "مستودع لانتاج اسلحة".

كما اعلن معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ انتشال جثة "الشهيد عيسى البطران".

واوضحت كتائب القسام في بيانها ان زوجة البطران وهو من سكان مخيم البريج وسط القطاع، وابناءه الخمسة "استشهدوا في قصف صهيوني استهدف منزلهم خلال الحرب" في نهاية 2008 وبداية 2009 على قطاع غزة.

وشنت المقاتلات الاسرائيلية غارة على الكرفان او البيت النقال في ارض خالية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وفقا لمصدر امني.

وقال حسنين ان "ثمانية مواطنين على الاقل جرحوا في القصف الاسرائيلي غرب غزة"، موضحا ان حالاتهم تتراوح بين "المتوسطة والحرجة".

واشار الى ان "15 مواطنا اصيبوا بحالات هلع وخوف شديد".

وقالت اسرائيل في بيان انها "تحمل حركة حماس المسؤولية الكاملة عن الارهاب القادم من غزة".

واكد احد شهود العيان ان "الطائرات الاسرائيلية قصفت مقر الامن والحماية التابع لحماس غرب مدينة غزة ومهبط الطائرات بالقرب من مكتب الرئيس الفلسطيني" الذي دمر كليا في الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة.

وقال مصدر في شرطة حماس انه "تم اخلاء جميع المقار الامنية" تحسبا للغارات الجديدة.

من جهة اخرى، قال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان "طائرات الاحتلال قصفت منطقة الانفاق جنوب القطاع بصاروخين على الاقل".

كما اطلقت المدفعية الاسرائيلية قذيفتين على بلدة بيت حانون.

وقال مصدر طبي لفرانس برس ان "خالد الحمادين (16 عاما) ومحمد شلبي (25 عاما) اصيبا بشظايا قذيفة مدفعية والرصاص الاسرائيلي في بلدة بيت حانون" قرب حاجز ايريز.

واكد ان المصابين نقلا الى مستشفى محلي في البلدة للعلاج ووصفت حالتهما ب"متوسطة".

وذكر شهود عيان ان قذيفة مدفعية اطلقتها القوات الاسرائيلية سقطت في المنطقة الزراعية في البلدة حيث كان المصابان يعملان في البحث عن بقايا الحديد من ركام بنايات مدمرة في المنطقة لبيعها واستخدامها في اعادة البناء.
...

التعليقات